السنيورة من لاهاي: «الحريري بكى على كتفي وقال الأسد بهدلني وشتمني وأهانني»

فؤاد السنيورة. إي.بي.إيه

واصل رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة، أمس، الإدلاء بشهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مشيراً إلى أن «عرقلة الرئيس السابق إميل لحود، للإصلاحات ما كانت لتتم لولا غضّ النظر السوري». وقال إن هناك من حاول لجم إصلاحات رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، كي يبقى لبنان مستتبعاً للنظام السوري.

وأضاف أنه «بالنسبة إلى النظام السوري، كل عملية إصلاح تؤدي الى مزيد من الكفاءة والجدارة، كان له عمل مستمر من التضييق، ومنع إصلاحات الحريري. كان هناك مسعى للتضييق على الحريري من خلال لحود».

وعن اللقاء بين الحريري والرئيس السوري بشار الأسد، الذي حصل في بداية عام 2004، قال السنيورة «عندما كان الحريري يذكر هذا اللقاء كان يتجهم، ويظهر عليه مقدار من الغضب، وشعور عميق بالإهانة».

وأضاف «في إحدى المرات وحين كنت مغادراً، أطرق الحريري باكياً على كتفي، وقال لي لن أنسى في حياتي الإهانة التي وجهها لي بشار الأسد»، ويوضح أن الحريري كان يتوتر جداً عندما يستذكر تلك الحادثة، لكنه قال «بهدلني وشتمني وأهانني»، وهذه العبارات كافية، ولست مضطراً إلى أن أسأله ما هي العبارات الحرفية التي قالها الأسد.

وقال السنيورة «الحريري أفرج عن غيظه وغضبه أمامي مباشرة، وهذا أهم من اي قول سمعته من هنا أو هناك عندما وضع رأسه على كتفي وباح لي بذلك».

وأكد السنيورة أن «النظام السوري كان يلجأ إلى أسلوب التهديد والشتم والتهويل، بنسب مختلفة مع السياسيين والمسؤولين اللبنانيين»، وقال إن «طريقة النظام السوري كانت مسفة بالتهويل على المسؤولين اللبنانيين كي ينصاعوا لما كان يريده النظام».


 

تويتر