بحث مع بارك كون هي العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية والأمن في المنطقة

محمد بن زايد: الإمارات تحتفظ بعلاقات راسخة وقوية مع كوريا الصديقة

محمد بن زايد خلال مباحثات مع رئيسة جمهورية كوريا بارك كون هي. وام

أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مباحثات رسمية مع رئيسة جمهورية كوريا، بارك كون هي، حول علاقات الصداقة والتعاون والمصالح الاستراتيجية المشتركة، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية، حيث قال إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تحتفظ بعلاقات راسخة وقوية مع كوريا الصديقة، وإن هذه العلاقات تتمتع بمكانة عالية واهتمام كبير لدى قيادتي البلدين.

• محمد بن زايد: «العلاقات بين الإمارات وكوريا تتمتع بمكانة عالية واهتمام كبير لدى قيادتي البلدين».

• «ما يشهده البلدان من نمو متطوّر في كثير من القطاعات، هو انعكاس لرغبة حقيقية لدى البلدين، لبلورة رؤيتهما على أرض الواقع، من خلال المشروعات العملاقة والحيوية».

جاء ذلك لدى استقبال سموه، أمس، في قصر المشرف رئيسة جمهورية كوريا، التي تقوم بزيارة رسمية للدولة، حيث جرت مراسم استقبال رسمية لضيفة البلاد في ساحة القصر.

وتوجهت رئيسة كوريا فور وصولها قصر المشرف يرافقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى منصة الشرف، حيث عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين لجمهورية كوريا ودولة الإمارات، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة، تحية لضيفة البلاد.

بعدها اصطحب صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، بارك كون هي، إلى قاعة الاستقبال في قصر المشرف، حيث صافح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كبار المسؤولين المرافقين لرئيسة كوريا، فيما صافحت بارك كون هي، مستقبليها من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.

وفي بداية جلسة المباحثات، رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، برئيسة كوريا والوفد المرافق لها، معرباً سموه عن سعادته بهذه الزيارة وتمنياته بتعزيز علاقات الصداقة المتينة والتعاون المشترك بين الإمارات وكوريا.

وقال سموه إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تحتفظ بعلاقات راسخة وقوية مع كوريا الصديقة، وان هذه العلاقات تتمتع بمكانة عالية واهتمام كبير لدى قيادتي البلدين، مشيراً سموه أن ما يشهده البلدان من نمو متطور في الكثير من القطاعات، هو انعكاس لرغبة حقيقية لدى البلدين لبلورة رؤيتهما على أرض الواقع، من خلال المشروعات العملاقة والحيوية والشراكات التعليمية والثقافية والطبية والتجارية. وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن «زيارتكم اليوم لدولة الإمارات تعبر عن عمق أواصر الصداقة التي تجمع بين بلدينا وشعبينا، ونحن إذ نرحب بكم في أبوظبي، يسعدنا أن نضيف معكم صفحة جديدة من العلاقات المتنامية المستندة إلى الرؤية المشتركة لقيادتي البلدين، في دفع تعاوننا إلى الأمام بما يحقق المصالح المشتركة».

وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، وسبل دعمها وتطويرها، في ظل ما يربط البلدين من روابط صداقة متميزة، ومصالح استراتيجية مشتركة.

واستعرض اللقاء التعاون القائم بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتعليمية والاستثمارية والطاقة النووية والصحة وغيرها من المجالات، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها، بما يحقق المزيد من مصالح البلدين وتطلعات الشعبين الصديقين نحو آفاق أوسع من التنمية والتطور.

وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء أن الإمارات وجمهورية كوريا وما يملكانه من إمكانات وقدرات وأهداف مشتركة استطاعا أن يوظفا علاقاتهما في تنمية القطاعات الصناعية المتطورة والاستثمارات النوعية والبرامج والمشروعات المشتركة، إضافة إلى تأهيل الكوادر البشرية والنظم الإدارية المختلفة بين البلدين. من جانبها، أعربت الرئيسة الكورية عن سعادتها بزيارة الإمارات والتباحث مع قياداتها حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والبحث عن مجالات أوسع للتعاون في كل القطاعات التي تخدم مصالح البلدين، مشيرة إلى تطلع بلادها إلى مزيد من التعاون والتنسيق في المجالات الاقتصادية والتنموية والتجارية مع الإمارات.

كما جرى خلال اللقاء تناول مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكدا في هذا الصدد أن استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة ركيزة أساسية في التنمية المستدامة والتقدم، ما يتطلب تضافر الجهود والتعاون للتصدي لدعاة التطرف والعنف والإرهاب، والعمل على إحلال السلام والأمان والتعايش المشترك لدول وشعوب المنطقة.

تويتر