ديمبسي يتحدث عن دعم محتمل للمعارضة المعتدلة.. والأسد يؤكد «لست سوبرمان»

الفيصل: يجب مواجهة داعش «على الأرض»

دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أمس، الائتلاف الدولي الذي ينفذ ضربات جوية ضد مواقع تنظيم «داعش» في سورية والعراق إلى مواجهة هذا التنظيم على الأرض، وفي وقت أعلن رئيس أركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي، أنه قد يتم في النهاية ارسال وحدات من القوات الخاصة الأميركية إلى سورية لمؤازرة مقاتلي المعارضة المعتدلة الذين تدربهم واشنطن، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن النجاح كان حليفه بعد اربع سنوات من الحرب لأنه يحظى بدعم شعبه.

وقال الفيصل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن «المملكة تؤكد أهمية هذا التحالف لمحاربة داعش في العراق وسورية، وترى أهمية توافر السبل العسكرية اللازمة لمواجهة هذا التحدي على الأرض، أن تكتسي هذه الحملة منظومة استراتيجية شاملة».

كما حذر الفيصل من تنامي دور إيران في العراق، متهماً طهران بفرض سيطرتها عليه عن طريق مساعدته في الحرب ضد التنظيم المتطرف. وقال الفيصل إن «تكريت مثال ساطع على ما يقلقنا. إيران في طريقها لوضع يدها على البلاد».

وفي الشأن السوري، قال كيري إنه قد يكون هناك حاجة لممارسة ضغط عسكري لإخراج الرئيس بشار الأسد من السلطة، لكنه أضاف «الأسد فقد كل ما يمت إلى الشرعية بصلة لكن لا أولوية لدينا أهم من ضرب داعش ودحرها».

يأتي ذلك، في وقت قال الأسد في حديث بثه التلفزيون البرتغالي، الليلة قبل الماضية «كيف يمكن لثورة ان تنهار أو تفشل اذا كانت تحظى بدعم الغرب وبدعم دول اقليمية في موازاة هذه الأموال والسلاح، فيما هناك ديكتاتور يقتل شعبه كما يقال. شعبه ضده والدول الإقليمية ضده والغرب ضده، وقد نجح». وأضاف «هناك احتمالان: اما انكم تكذبون علينا (المسؤولون الغربيون)، وإما انكم تتحدثون عن سوبرمان. هو ليس بسوبرمان، هو رئيس عادي، وقد استطاع ان يستمر لأربع سنوات، فقط لأنه يتمتع بدعم الشعب، ولا يعني ذلك دعم كل الشعب، بل شريحة واسعة من السوريين».

وقال الأسد في تقييمه للوضع في بلاده ان «سورية ليست دولة فاشلة». وتابع «المؤسسات لاتزال تعمل، والرواتب تدفع، حتى في بعض مناطق سيطرة الإرهابيين». وأكد ان «السوريين مصممون على المضي في محاربة الارهاب ودعم حكومتهم»، على الرغم من «المأساة الإنسانية» التي تعيشها بلادهم.

تويتر