أميركا تؤكّد تراجع التبرعات لـ «داعش» بسبب فظاعاته

كلابر: وحشية «داعش» كانت لها أثر سلبي جداً في المتعاطفين معه. أرشيفية

أعلن مدير الاستخبارات الأميركية، جيمس كلابر، أول من أمس، أن الفظاعات التي ارتكبها تنظيم «داعش»، أدت إلى انخفاض شعبيته في دول الشرق الأوسط، وبالتالي إلى تراجع كبير للتبرعات التي كان يحصل عليها من المتعاطفين معه في هذه الدول.

وقال كلابر إن الإعدامات الجماعية، وعمليات الذبح، وبتر الأطراف التي ارتكبها التنظيم، كان لها أثر سلبي جداً في المتعاطفين معه في دول الشرق الأوسط، وكان من تداعياتها أن التبرعات التي يحصل عليها التنظيم من هؤلاء المتعاطفين في هذه الدول سجلت «تراجعاً».

وأكد كلابر أن «هذا التراجع كبير»، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أن التبرعات المالية تشكل مصدر دخل ضئيلاً للغاية للتنظيم، يعادل «1% من مدخوله الإجمالي».

ولفت كلابر إلى أن الحكومات كان لها دور، بمساعدة من الولايات المتحدة، في تراجع هذه التبرعات لكن «الأهم هو العقول والقلوب»، التي انقلبت على التنظيم.

وشدد مدير الاستخبارات على أهمية التصدي لمحاولات التنظيم، في تجنيد متطوعين جدد عن طريق وسائل التواصل على أنواعها، محذراً خصوصاً من محاولة المتطرفين تجنيد شبان سوريين، يقيمون حالياً في مخيمات اللاجئين.

وقال إن هذه المخيمات تشكل أرضاً خصبة للتجنيد، و«هذا مصدر قلق كبير»، مذكراً بأن هناك «نحو 11.4 مليون نازح في سورية». وبحسب مدير الاستخبارات الأميركية، فإن عدد النازحين في العالم لم يكن يوماً بهذه الضخامة، منذ الحرب العالمية الثانية.

تويتر