رداً على استهداف «فجر ليبيا» منطقة الهلال النفطي

الطيران الحربي الليبي يقصف مطار معيتيقة في طرابلس

صورة

تبادلت قوات «جماعة فجر ليبيا»، التي شكلت حكومة في طرابلس، وقوات الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، الضربات الجوية التي تستهدف مرافئ النفط ومطاراً، أمس، في تصعيد لمعركة من أجل السيطرة على البلاد، قبل يوم من محادثات سلام من المقرر أن تعقد في المغرب برعاية الأمم المتحدة.

وقال مسؤول أمني في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، إن طائرة حربية تابعة للقوات التي تسيطر على طرابلس، نفذت أمس ضربات جوية على ميناءي راس لانوف والسدر في منطقة الهلال النفطي، أوقعت أضراراً طفيفة، فيما قال مسؤول أمني إن «قوات تابعة للحكومة الليبية المعترف بها دولياً نفذت ضربات جوية على مطار معيتيقة في طرابلس، وتعتزم توجيه ضربات لمطار في مصراتة، رداً على هجمات القوات المنافسة التي تسيطر على العاصمة الليبية».

وقال المتحدث باسم القوات التي تحرس الميناءين، علي الحاسي، إن «الطائرة استهدفت المطار المدني في راس لانوف، وصهاريج نفط في السدر»، مضيفاً أن «الصواريخ سقطت قرب الصهاريج، ما تسبب في أضرار طفيفة فقط».

من ناحية أخرى، قال مسؤول أمني، إن «قوات تابعة للحكومة الليبية المعترف بها دولياً نفذت ضربات جوية على مطار معيتيقة في طرابلس، وتعتزم توجيه ضربات لمطار في مصراتة، رداً على هجمات القوات المنافسة التي تسيطر على العاصمة الليبية».

وقال قائد سلاح الجو في الحكومة المعترف بها دولياً، صقر الجروشي، إن «الضربات نفذت رداً على هجمات على مطار الزنتان شنتها القوات المتحالفة مع جماعة فجر ليبيا، التي سيطرت على طرابلس العام الماضي، وشكلت حكومة موازية».

وقال مصدر في مطار معيتيقة، إن «الضربات أصابت منطقة قرب مدرج إقلاع وهبوط الطائرات، ولكن لم تسبب أي أضرار كبيرة».

وقال مدير مطار معيتيقة الدولي أبوبكر أحميدة، إن طائرة حربية تابعة للواء خليفة حفتر، شنت غارة استهدفت الجانب الشرقي من مهبط المطار دون وقوع أضرار بشرية أو مادية. من جهته، أكد عميد بلدية سوق الجمعة هشام بن يوسف، تعرض المطار لقصف طائرة حربية حاولت استهداف المهبط، وأن القصف لم يخلف أضراراً بالبني التحتية. يذكر أن مطار معيتيقة الدولي، بدأ في تسيير رحلات إلى تركيا بعد توقف أكثر من شهرين، حيث وصلت أمس رحلة الخطوط الجوية الليبية القادمة من مدينة إسطنبول التركية مباشرة عبر خط جوي جديد، يمر فوق المياه الإقليمية الدولية.

ويأتي هذا القصف بعد يوم من تعيين اللواء حفتر قائداً للجيش من قبل الحكومة المنبثقة عن البرلمان المنحل، الذي يعقد جلساته في طبرق شرقي البلاد.

وأغلق الميناءان (السدر وراس لانوف) منذ ديسمبر، بسبب القتال الدائر بين الجماعات المسلحة المتنافسة. ويعد الميناءان مسؤولين عن نصف إنتاج ليبيا من النفط، عندما يعملان في الظروف العادية.

وكان مسلحون قد قصفوا، الاثنين، حقلي نفط الباهي والمبروك، وأصابوا خط أنابيب يمتد إلى السدر، ولم تعرف تفاصيل عن مدى الضرر الذي لحق بهما.

وتنتج ليبيا الآن نحو 400 ألف برميل من النفط يومياً، وهو أقل من نصف الإنتاج الذي كان يبلغ 1.6 مليون برميل يومياً، قبل بدء النزاع في ليبيا.

ويعمل رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دولياً عبدالله الثني، والبرلمان المنتخب من شرق البلاد، منذ أن سيطرت قوات «فجر ليبيا» على طرابلس في الصيف الماضي، وشكلت حكومتها الخاصة.

من جهة أخرى، اجتمع فريق الحوار المفوض من «المؤتمر الوطني العام» أمس، مع ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وذلك للتشاور حول الحوار السياسي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. ويأتي هذا الاجتماع امتداداً لاجتماعات سابقة عقدها فريق الحوار مع مختلف شرائح المجتمع الليبي، وذلك لغرض الوصول لرؤية موحدة ومتفق عليها، يتم طرحها خلال الحوار السياسي المزمع عقد جولته المقبلة في المملكة المغربية غداً. وتؤيد حكومات غربية جهود الأمم المتحدة لجمع الجانبين حول طاولة المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة والتوسط في وقف لإطلاق النار.

 

 

تويتر