كاميرون: سنبذل أقصى الجهود لتعقّب مجرمين أمثال «جون»

رفض رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أمس، في كارديف تأكيد هوية «جون» سفاح تنظيم «داعش»، الذي عرف على أنه محمد الموازي من لندن، لكنه أكد بذل أقصى الجهود، لمنع مجرمين أمثاله «من إلحاق الأذى».

وقال «سنبذل كل ما في وسعنا، بالتعاون مع الشرطة وأجهزة الأمن، من أجل العثور على من يرتكبون جرائم مقززة ومشينة، ومنعهم من إلحاق الأذى بمواطنين بريطانيين، أينما كانوا في العالم، هذه أولويتنا القصوى».

وكان كاميرون يتحدث في مؤتمر صحافي، رداً على سؤال حول كشف وسائل إعلام عن هوية الشاب الكويتي الأصل المقيم في لندن، وشغل أمس وسائل الإعلام.

ورفضت الشرطة والسلطات البريطانية التأكيد أن محمد الموازي هو بالفعل الجلاد الذي ظهر في عدد من تسجيلات إعدامات تنظيم «داعش»، لتجنب عرقلة جهود المطاردة الجارية.

من جهة أخرى، رحب رئيس الوزراء الجمعة «بالعمل المدهش» لأجهزة الأمن، فيما انتقدتها وسائل إعلام لترك الموازي يغادر إلى سورية، على الرغم من أنه كان من المشتبه فيهم المتشددين منذ 2009.

في السياق، أعلنت عائلة الصحافي الأميركي - الإسرائيلي الذي ذبحه التنظيم، ستيفن سوتلوف، أنها تنتظر بفارغ الصبر محاكمة جلاد ابنها «جون». وقال المتحدث باسم العائلة باراك بارفي، في بيان، إن «عائلة سوتلوف تبلغت هوية جون، وإنها الخطوة الأولى في مسار طويل يجب أن يسوقه أمام القضاء».

وأضاف أنه «إذا تبين أن محمد الموازي هو بالفعل الرجل الذي أعدم ستيف، فإن أفراد عائلة سوتلوف لديهم ملء الثقة بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية والأجهزة المختصة ستقوم باعتقاله، إنهم ينتظرون بفارغ الصبر يوم محاكمته، وإدانته بمقتل ستيف».

وقال البيان «بهذه الطريقة تحقق أميركا العدالة، ولهذا السبب ستنتصر هذه الأمة على القوى الظلامية، التي تسعى إلى تغيير نمط حياتنا».