«البشمركة» تسيطر على 10 قرى.. و«التنظيم» يحطّم آثاراً آشورية

الطيران العراقي يقتل قيادات بارزة في «داعش» بغارات على القائم

صورة من فيديو بثّه «داعش» لعناصره وهم يحطمون آثاراً في متحف الموصل أمس. أ.ب

أفادت مصادر في قيادة العمليات العسكرية في الأنبار، أمس، بأن سلاح الجو العراقي شنّ غارات جوية استهدفت معاقل «داعش»، ما أوقع العشرات من القتلى، بينهم قيادات بارزة في قضاء القائم، وقامت قوات من البشمركة، بالتعاون والتنسيق مع قوات كردية سورية، بالسيطرة على 10 قرى حدودية، تقع على جانبي الحدود بين قضاء سنجار والأراضي السورية، بينما قام التنظيم بتحطيم آثار تعود إلى الحقبة الآشورية.

وتفصيلاً، قالت المصادر، إنه «استناداً إلى معلومات استخباراتية حساسة شنّ سلاح الجو العراقي غارات استهدفت قيادات الصف الأول لتنظيم داعش، وهم يجتمعون في أحد المنازل بمنطقة الكرابلة بقضاء القائم القريب من الحدود مع سورية».

وأشارت إلى أن القصف أدى إلى قتل وجرح العديد من قيادات التنظيم بينهم أبومسلم الشيشاني، القيادي بالتنظيم، ووالي ما يسمى بالفرات، ووالي الأنبار، فضلاً عن قيادات أخرى لم تعرف أسماءهم حتى الآن. وأضافت أن القوات العسكرية وصلت لها معلومة استخباراتية ثانية أكدت وجود ما يسمى بقائد تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي، في قضاء القائم، وانه لا تتوافر معلومات حول وجود البغدادي في المنزل المستهدف أم لا».

وذكرت أن «سيارات الإسعاف لتنظيم داعش هرعت بشكل سريع لنقل جثث الضحايا، إلى منطقة البوكمال في داخل الأراضي السورية».

من ناحية أخرى، ذكر مصدر بمستشفى محلي أن طائرات التحالف قصفت منطقة الرطبة على بعد 385 كيلومتراً غربي بغداد، ما أسفر عن مقتل ستة من «داعش» و11 مدنياً.

وتمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على أربع قرى شمالي ناحية العظيم شمالي بعقوبة، بعد اشتباكات مع عناصر «داعش»، أسفرت عن مقتل سبعة من العناصر الأمنية، وإصابة اثنين آخرين بجروح بليغة، فيما تم قتل 13 من التنظيم، وانفجرت عبوتان ناسفتان بالتعاقب في قرية الخلانية شمالي المقدادية، لدى مرور دورية تابعة لمتطوعي الحشد الشعبي، ما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر الحشد وإصابة ستة بجروح خطرة.

وقال قائد في قوات البشمركة، إن قواته وبالتنسيق والتعاون مع قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري)، تمكنت خلال اليومين الماضيين من تحرير 10 قرى على جانبي الحدود، وطرد إرهابيي «داعش» من تلك القرى بالكامل. فيما أفاد مسؤول الحزب الديمقراطي في سنجار، وحيد باكوزي، بأنه «بهذه الحركة من قبل قوات البشمركة باتت طول الحدود المشتركة لسنجار مع الأراضي السورية، وهي بطول 70 كيلومتراً، تحت سيطرة قوات البشمركة».

وقالت مصادر عراقية، إن عناصر «داعش» أقدمت، أمس، على ارتكاب جريمة شنيعة، تمثلت بهدم معالم نينوى الأثرية وتخريبها في أبشع هجمة تتعرض لها معالم المحافظة الآثارية في التاريخ الحديث منذ سيطرة التنظيم على الموصل والمحافظة بشكل عام في الـ10 من يونيو الماضي، وقام بتدمير آثار النمرود جنوب شرقي الموصل. وأوضحت أن التنظيم دمّر بوابة نركال بأكملها، التي تعود للفترة الآشورية منذ آلاف السنين، وتماثيل للملك سنحاريب، تعود لحضارات الآشوريين والسومريين والأكاديين كانت موجودة في المتحف يتم شرحها لطلبة قسم الآثار في جامعة الموصل.

وذكرت أن ما تم تدميره أمس، يعد كنوزاً تراثية وآثارية في مدينة الموصل، التي باتت اليوم تفقد أكبر معالمها وصروحها الحضارية على يد «داعش».

تويتر