جدّد دعوته إلى كل الأطراف بسرعة التوصل لحل سلمي للأزمة

المبعوث الأممي يحذّر من انهيار ليبيا

ليبي يقف أمام سيارته التي تعرضت للتدمير إثر تعرّضها لقذيفة خلال الاشتباكات في مدينة بنغازي. رويترز

جدّد مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، برناردينو ليون، دعوته إلى كل الأطراف الليبية بالتوصل لحل سلمي في أقرب وقت لإنقاذ البلاد، محذراً في الوقت ذاته من انهيار الدولة في حال استمرار الصراع، في حين عقدت اللجنة العليا للملتقى الوطني الداعم للحوار والمصالحة الوطنية، اجتماعاً باللجان الفرعية المنظمة للملتقى بمدينة الكفرة.

وتفصيلاً، دعا المبعوث الأممي لدى ليبيا كل الأطراف إلى التوصل لحل سلمي في أقرب وقت. وقال ليون في تصريح للصحافة أمس: «إن الوضع السياسي في ليبيا في غاية الصعوبة، وإن مناطق عدة في ليبيا شهدت في الفترة الأخيرة هجمات إرهابية». وأضاف أن «ليبيا تعاني أزمات عدة من النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية»، مشيراً إلى أن الأزمات ستتفاقم خلال الأيام المقبلة حال عدم التوصل إلى اتفاق. وعبّر ليون عن «مخاوفه من انهيار ليبيا التي أصبحت في وضع صعب للغاية»، حسب تعبيره. وقال: «تم الاتفاق مع الأطراف التي شاركت في حوار جنيف، من حيث المبدأ، على استئناف الحوار، الأسبوع المقبل، لكنه لم يتم الاتفاق على المكان الذي سيعقد فيه الحوار».

في الأثناء، عقدت لجنة الدفاع والشؤون الأمنية بالمؤتمر الوطني العام، صباح أمس، اجتماعاً موسعاً مع رئاسة الأركان العامة بالجيش الليبي. وناقش الاجتماع الذي عقد بمقر المؤتمر بطرابلس الأوضاع الأمنية الراهنة في البلاد، والإشكاليات التي تواجه المؤسسة العسكرية، إضافة إلى تطبيق الرقم الوطني في المؤسسة العسكرية. وطالبت اللجنة رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، خلال الاجتماع، بإعادة النظر في عدد الملحقيات العسكرية في السفارات الليبية بالخارج، والدول التي يجب أن تكون فيها ملحقيات وعدد موظفيها.

من جهتها، عقدت اللجنة العليا للملتقى الوطني الداعم للحوار والمصالحة الوطنية، أول من أمس، اجتماعاً باللجان الفرعية المنظمة للملتقى الذي ستستضيفه مدينة الكفرة تحت شعار «ليبيون أحرار نرفض القتال ونفرض الحوار». واستعرض الاجتماع التجهيزات التي قامت بها اللجان الفرعية المكونة من اللجنة الإعلامية، لجنة الضيافة، لجنة تجهيز قاعة الاجتماعات، لجنة الاستقبال والمراسم، ولجنة المواصلات. وأثنت اللجنة العليا على الجهود المبذولة من قبل اللجان الفرعية لإتمام التحضيرات اللازمة من أجل عقد الملتقى بالمدينة بالشكل الأمثل والمطلوب. يشار إلى أن الملتقى الوطني لدعم الحوار والمصالحة تم تأجيله لأيام، حسب ما أفادت اللجنة الإعلامية للملتقى، وذلك لإجراء المزيد من المشاروات، وللقيام ببعض الترتيبات الخاصة بلجنة الحوار الوطني.

وتجدر الإشارة إلى أن المجلس المحلي، ومجلس الحكماء والشورى بمدينة الكفرة، رحبا بالدعوة لعقد مُلتقى القبائل الليبية لدعم الحوار والمصالحة الوطنية بين الفرقاء الليبيين، وأعربا في بيان لهما أصدراه، الأسبوع الماضي، عن استعدادهما لاستضافة المجتمعين في جنيف، بعد تراضي كل الأطراف، مؤكدين قدرتهم على توفير الأمن والحماية لهذا الحوار بمدينة الكفرة، لما تنعم به من استقرار وأمن. على صعيد آخر، نفت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول تعرض مبنى السفارة الأردنية، في العاصمة الليبية طرابلس، للسطو والاعتداء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، أشرف أمين الخصاونة، إن الاتصالات والتحريات التي قامت بها الوزارة تؤكد سلامة مبنى السفارة ومحتوياتها ومركباتها، وعدم وجود ما يشير لتعرضها للاعتداء.

 

 

تويتر