الاحتلال يطلق النار تجاه صيادي غزة.. ويثبّت الاعتقال الإداري لـ 9 أسرى

فلسطين تُحيل الملف الاستيطاني إلى «الجنائية الدولية»

صورة

أكدت الخارجية الفلسطينية، أمس، أن القرارات الإسرائيلية الخاصة بالاستيطان تُعد تحدياً سافراً للمجتمع الدولي والشرعية الدولية، واستهتاراً بجملة الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال، قائلة إنها ستحيل الملف الاستيطاني إلى المحكمة الجنائية الدولية. وفيما استأنفت الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة، أطلقت زوارق الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة باتجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين قبالة شاطئ السودانية شمال غربي مدينة غزة، في حين ثبّتت المحكمة العسكرية للاحتلال في ‹عوفر›، الاعتقال الإداري لتسعة أسرى.

وتفصيلاً، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن إعلان إسرائيل عن عطاءات لبناء أكثر من 420 وحدة استيطانية جديدة في أرض دولة فلسطين المحتلة سيفرض علينا حث الخطى باتجاه الطلب من المحكمة الجنائية الدولية النظر في ملف الاستيطان كقضية كاملة، عندما تدخل عضوية دولة فلسطين حيز التنفيذ في الأول من أبريل المقبل.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان صحافي أمس، القرارات الإسرائيلية الخاصة بالاستيطان تحدياً سافراً للمجتمع الدولي والشرعية الدولية، واستهتاراً بجملة الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال، مثلما اعتبرت الإعلان الأخير عن العطاءات الاستيطانية تصعيداً خطيراً في العدوان الإسرائيلي على الشعب والدولة الفلسطينية، وتجاوزاً لكل الخطوط الحمراء والإنذارات التي تؤشر إلى تفجير الأوضاع برمّتها.

وقالت الخارجية: «إن استمرار الحكومة الإسرائيلية في طرح عطاءات الاستيطان إنما يعكس فشل المجتمع الدولي في معالجة هذه الجريمة المستمرة وفي وضع حد لها، بما يحفز ويشجع حكومة إسرائيل على استغلال هذا الفشل والضعف الدوليين لمواصلة خروقاتها وانتهاكاتها للقانون الدولي». وأكدت أن هذا العجز هو الذي يدفع السلطة الفلسطينية للتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية، بعدما تأكد غياب أي خيار آخر.

في الأثناء، دهس مستوطن متطرف، أمس، فلسطينياً قرب الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل ولاذ بالفرار. وأفادت محافظة الخليل في بيان لها بأن مستوطناً دهس المواطن رائد أبورميلة (34 عاماً)، قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، ولاذ بالفرار، وتم نقل أبورميلة من قبل إسعاف الهلال الأحمر إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.

في غضون ذلك، تصدى حراس المسجد الأقصى ومصلّون، أمس، لمحاولة مجموعة من المستوطنين أداء طقوس تلمودية في «الأقصى». وقال أحد حراس الأقصى إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى برفقة عناصر من شرطة الاحتلال، وحاول أفرادها أداء طقوس تلمودية في المسجد الأقصى، قبل أن يتصدى لهم المصلون والحراس، الأمر الذي اضطر شرطة الاحتلال لاعتقال ستة من أفراد المجموعة لامتصاص غضب المصلين. وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة استأنفت، أمس، اقتحامها المسجد الأقصى من باب المغاربة، ونفذت جولات استفزازية فيه.

من جهة أخرى، أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة، أمس، باتجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين قبالة شاطئ السودانية شمال غربي مدينة غزة. وقال نقيب الصيادين في قطاع غزة، نزار عياش، إن زوارق الاحتلال الإسرائيلي فتحت نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين، ما دفع الصيادين إلى مغادرة المكان.

على صعيد آخر، ثبّتت المحكمة العسكرية للاحتلال في عوفر، أمس، الاعتقال الإداري لتسعة أسرى. وذكر محامي نادي الأسير، محمود الحلبي، أن كلاً من الأسير ياسين أبولفح، وكايد أبوالريش، ومحمد عبيد، تم تثبيت اعتقالهم الإداري لمدة ستة أشهر. كما ثبت الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر لكل من الأسير محمد عاصي، وصهيب مرعي، ومحمود عياش. فيما ثبت الاعتقال الإداري للأسرى عمر تلاحمة، وأسامة شلبي، وثائر أبوعليا لمدة ثلاثة أشهر، علماً أن عدداً منهم ثُبّت اعتقالهم لأكثر من مرة.

 

تويتر