طوكيو مستاءة.. والأردن مستعد لمبادلة الريشاوي بالطيار

الإمارات تدين قتل «داعش» للرهينة الياباني الثاني

صورة

دانت الإمارات بشدة جريمة القتل البشعة للرهينة الياباني الثاني الصحافي كينجي غوتو، من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي، وهي الجريمة التي وصفتها طوكيو «بالدنيئة» ودانتها واشنطن وباريس ولندن بشدة، بينما أكد الأردن انه يواصل جهوده لإنقاذ الطيار الأردني المحتجز لدى الإرهابيين، وأنه مازال مستعداً لمبادلة السجينة العراقية ساجدة الريشاوي بالطيار.

وتفصيلاً، أكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها أمس، أن هذا العمل الإرهابي الإجرامي يؤكد ضرورة وحتمية تعزيز جهود المجتمع الدولي للقضاء على آفة الإرهاب البغيضة بكل أشكاله وأنواعه واجتثاثه لما يمثله من تهديد لكل القيم الإنسانية والأخلاقية والقوانين والأعراف الدولية، وأن هذا العمل الوحشي اللاإنساني يمثل التطرف والإرهاب في أبشع صوره. وأعربت الوزارة عن خالص مواساتها وتعازيها إلى الحكومة والشعب الياباني الصديق وأسرة الرهينة الضحية.

كما دان أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بشدة جريمة القتل الشنيعة للرهينة الياباني، مؤكداً أن هذا العمل الاجرامي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية كافة ولا يمت للمبادئ الإسلامية بصلة. وقال الأمين العام في بيان له أمس، إن دول المجلس تنبذ الإرهاب بكل أشكاله وتندد بأعمال العنف الإجرامية التي ترتكبها هذه الفئة الضالة في كل من سورية والعراق بحق المدنيين والرهائن.

ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود المشتركة للقضاء على هذه الظاهرة الإرهابية المتطرفة والتصدي بكل ما يملكه لوقف أعمالها التخريبية والعدوانية.

وأكدت اليابان، أمس، أنها لن تستسلم في مواجهة الإرهاب بعد بث تسجيل فيديو نسب إلى التنظيم وأعلن فيه قتل مواطن ياباني ثانٍ بقطع الرأس. ودانت الحكومة اليابانية «بأشد العبارات» هذا الاعلان معتبرة انه «عمل مشين ويثير الاشمئزاز». من جهته، اعلن رئيس الوزراء الياباني ان بلاده لن ترضخ في مواجهة «إرهاب مرفوض». وقال «لن نغفر أبداً للإرهابيين».

وبعد ساعات، دانت الحكومة الأردنية بشدة اعدام الرهينة الياباني، وأكدت انها مستمرة في جهودها من اجل تأمين عودة الطيار الأردني معاذ الكساسبة المحتجز لدى التنظيم. وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، ان «الدولة الأردنية بكل اجهزتها مستمرة في جهودها للحصول على ما يثبت سلامة الطيار الاردني، وأنه على قيد الحياة وتأمين اطلاق سراحه وعودته إلى الأردن».

ولم تتأخر ردود الفعل، فقد دان الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان «القتل الشنيع» للرهينة الياباني. وأكد ان «الولايات المتحدة ستواصل إلى جانب تحالف واسع من الحلفاء والشركاء، اتخاذ خطوات حاسمة لإضعاف داعش والقضاء عليه في النهاية».

من جهته، رأى وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، ان اعدام الرهينتين اليابانيين «يذكر العالم اجمع بالخطر الذي نواجهه مع داعش في موازاة تعزيز التزام تحالفنا بإضعاف التنظيم والقضاء عليه في النهاية». أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فقد وصف قتل الرهينة الياباني بأنه «جريمة همجية».

كما دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اعدام الصحافي الياباني، مؤكداً ان فرنسا واليابان «ستواصلان العمل معاً من اجل السلام في الشرق الأوسط والقضاء على المجموعات الإرهابية».

من جهته، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «بأشد العبارات الاغتيال الوحشي» لغوتو، معتبراً انه «يكشف العنف الذي تعرض له كثيرون في سورية والعراق». وفي لندن، وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قتل الياباني بأنه «عمل دنيء ومرعب».

 

تويتر