25 قتيلاً بتفجيرات في بغداد وسامراء

البشمركة تصد هجوماً عنيفاً لـ «داعش» جنوب وغرب كركوك

أفراد من قوات الأمن الكردية يتفقدون موقع تفجير انتحاري وسط مدينة كركوك. رويترز

صدت قوات البشمركة الكردية، أمس، هجوماً عنيفاً لتنظيم «داعش» على مناطق انتشار للبشمركة جنوب وغرب محافظة كركوك، أسفر عن مقتل ستة من قوات البشمركة بينهم ضابط برتبة عميد، فيما قتل 28 شخصاً في تفجيرات استهدفت العاصمة العراقية بغداد ومقار أمنية في سامراء.

وأكد نائب القائد العام لقوات البشمركة الكردية، كورس رسول، أن قوات البشمركة تصدت فجر أمس، لهجوم عنيف شنه تنظيم «داعش» على مناطق تل الورد ومريم بيك والخالد جنوب وغرب محافظة كركوك (250 كم شمال بغداد).

وقال في بيان «شنت عناصر الشر والظلام هجمات إجرامية استطاعت من خلالها السيطرة على عدد من مناطق جنوب كركوك، لكن قوات البشمركة ردت على تلك الهجمات بقوة وتمكنت عقب ساعة ونصف تقريباً من إحباط جميع تلك الهجمات واستعادت الأراضي، وأوقعت العشرات بين قتيل وجريح في صفوف التنظيم».

من جهته، قال ضابط برتبة عميد في شرطة كركوك، إن «تنظيم داعش شن بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة، هجوماً عنيفاً على مناطق انتشار للبشمركة جنوب وغرب محافظة كركوك».

وأضاف أن ستة من قوات البشمركة بينهم العميد شيركو فاتح رؤوف قتلوا خلال الاشتباكات، وأصيب 46 آخرون.

وذكر أن طائرات قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشطن شاركت عبر تنفيذ ضربات متلاحقة أدت إلى حرق وتدمير عدد كبير من آليات المتطرفين.

وأكد أن «اشتباكات تدور على بعد نحو كيلومتر واحد عن موقع شركة نفط الشمال وشركة غاز الشمال»، الواقعة على بعد نحو 16 كيلومتراً غرب مدينة كركوك.

بدوره، قال القيادي في «منظمة بدر» الشيعية، عاطف النجار، إن «قوة مؤلفة من 500 مقاتل من الحشد الشعبي وصلت إلى تعزيز مناطق جنوب كركوك واتخذت مواقع في مناطق داقوق وتازة وأطراف بشير» الواقعة جنوب كركوك.

وأشار إلى ان قوة الحشد جاءت من منطقة طوزخورماتو.

وفي وقت لاحق، انفجرت سيارة مفخخة قرب مقار أمنية أعقبها قتل انتحاريين وسط مدينة كركوك. وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة كركوك، ان «هجوماً بسيارة مفخخة وقع قرب مقار أمنية وسط مدينة كركوك أدى إلى اصابة خمسة بينهم ثلاثة من عناصر الامن، أحدهم ضابط، بجروح».

وأضاف «بعد ذلك حاول انتحاريان السيطرة على مبنى فندق قصر كركوك، لاستهداف المقار القريبة، لكن قواتنا تمكنت من قتلهم داخل المبنى».

وفرضت قوات الأمن في مدينة كركوك حظر تجوال مفتوح بدأ في الـ10 صباحاً على كل المركبات في كركوك، بهدف السيطرة على الاوضاع الامنية، وفقاً لمراسل «فرانس برس».

وتخوض القوات الكردية معارك ضد التنظيم المتطرف على جبهات عدة في شمال العراق، وكان التنظيم شن في أغسطس العام الماضي هجوماً باتجاه إقليم كردستان، وتمكن من التقدم إلى مسافة كيلومترات عدة من حدوده.

ويحاول مسلحو التنظيم تنفيذ هجمات في مناطق متفرقة بهدف إرباك القوات الأمنية التي تواصل عمليات لمهاجمة معاقلهم في مناطق متفرقة شمال وغرب العراق.

إلى ذلك قتل 28 شخصاً في تفجيرات استهدفت بغداد وسامراء.

ففي بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة، إن ما لا يقل عن 18 شخصاً قتلوا صباح أمس، إثر انفجار قنبلتين في منطقة باب الشرقي وسط بغداد. وقالت مصادر أمنية إن قنبلة انفجرت أولاً ثم انفجرت سيارة ملغومة.

وأصيب أيضاً 30 شخصاً على الأقل في الهجوم في المنطقة التي تضم سوقاً كبيرة، وتطل على نهر دجلة من ناحية المنطقة الخضراء. وقالت الشرطة ومصادر طبية إن ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 10 آخرون في شمال غرب بغداد بسقوط قذائف مورتر على أحياء سكنية.

وفي سامراء (110 كلم شمال بغداد)، قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة، إن هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف في ساعة مبكرة، أمس، حاجز تفتيش للمدخل الرئيس شمال غرب سامراء وأدى إلى مقتل شرطي وإصابة ستة من الشرطة بجروح.

وأضاف «كما هاجم انتحاريان بأحزمة ناسفة مقراً للشرطة في الحي الصناعي (وسط)، أدى إلى مقتل ستة بينهم عقيد من عناصر الشرطة». وأوضح أن انتحارياً ثالثاً حاول اقتحام مدخل المقر «لكن قوات الأمن تمكنت من قتله».

وأكد طبيب في مستشفى سامراء حصيلة الضحايا.

من جهتها، قالت قوة المهام المشتركة التي تقود تحالفاً دولياً ضد «داعش»، إن أميركا وحلفاءها شنوا ست غارات استهدفت التنظيم في سورية والعراق.

وذكرت القوة في بيان، أمس، أن الغارات قصفت مواقع في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية وبلدتي الاسد وتلعفر في العراق. وقال البيان إن الطائرات قصفت مواقع قتالية ودمرت مبنى يستخدمه مقاتلو التنظيم، كما دمرت خندقاً من بين أهداف أخرى.

تويتر