في مقدمتها سبل التصدي لـ «داعش» والتطورات في اليمن وسورية والعراق و«النووي» الإيراني

القمة السعودية - الأميركية تناولت المستجدات الإقليمية والدولية

سلمان استقبل أوباما لحظة وصوله إلى مطار الملك خالد في الرياض. رويترز

زار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس، العاصمة السعودية، حيث كان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مقدمة مستقبليه، بعد وصوله إلى مطار الملك خالد في الرياض، لتقديم التعازي في وفاة العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله، والتباحث مع الملك سلمان حول القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها سبل التصدي لتنظيم «داعش»، وإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، إضافة إلى بحث التطورات في سورية والعراق، ومسار المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.

وتفصيلاً، استقبل الملك سلمان شخصياً الرئيس الأميركي لدى نزوله من الطائرة، برفقة زوجته ميشيل، ليكون بذلك ارفع استقبال يحظى به أي من عشرات رؤساء الدول، الذين زاروا المملكة في الأيام الأخيرة لتقديم العزاء. وحضر عدد كبير من الأمراء والوزراء إلى أرض المطار لاستقبال أوباما الذي أجرى زيارته الأخيرة إلى المملكة في مارس 2014. وحضر مراسم الاستقبال خصوصاً ولي العهد الأمير مقرن، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الداخلية.

وعزفت فرقة موسيقية النشيد الوطني الأميركي، متبوعاً بالسلام الوطني السعودي، وصافح أوباما بعد ذلك كبار المسؤولين السعوديين، السياسيين والعسكريين. وحطت الطائرة الرئاسية الأميركية «اير فورس وان» في مطار الرياض، بعد أن غادرت نيودلهي في وقت سابق أمس. وشددت السلطات في العاصمة السعودية التدابير الأمنية بشكل كبير. وانتشرت مئات المركبات الأمنية، بما في ذلك المركبات المصفحة وسيارات الشرطة وأجهزة الاستشعار، على طول الطريق بين مطار الرياض ووسط المدينة. كما انتشرت القوى الأمنية بشكل واضح في المدينة.

وبعد الاستقبال في المطار، توجه الزعيمان إلى قصر الملك سلمان في عرقة على مشارف العاصمة، وذلك في منطقة وادي حنيفة الغني بالمناظر الطبيعية، وعقدا جلسة محادثات، تمت خلالها مناقشة ملفات عدة، إقليمية ودولية، في مقدمتها سبل التصدي لتنظيم «داعش»، وإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، إضافة إلى بحث التطورات في سورية والعراق، ومسار مفاوضات النووي الإيراني. ورافق أوباما وفد رفيع من الحكومة والحزبين الجمهوري والديمقراطي. ويضم الوفد وزير الخارجية جون كيري، وعضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينن، وقائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال لويد أوستن. ويتألف الوفد الأميركي من 29 شخصاً بينهم مسؤولون من عهد الرئيسين السابقين جورج بوش وجورج دبليو بوش، مثل وزيري الخارجية السابقين جيمس بيكر وكوندوليزا رايس.

وعلم من مصادر في الديوان الملكي السعودي أن الملك سلمان عقد جلسة محادثات موسعة مع الرئيس أوباما، مساء أمس، في أعقاب حفل عشاء أقامه تكريماً له قبل مغادرته عائداً إلى بلاده.

وكان أوباما قد قرر اختصار زيارته إلى الهند والتخلي عن زيارة تاج محل ليتوقف مع زوجته في الرياض، قبل عودتهما إلى واشنطن، لتقديم العزاء في وفاة الملك عبدالله.

تويتر