تفجير انتحاري ضد مسلحين موالين للحكومة في سامراء

13 قتيلاً من «داعش» بقصف للتحالف على بعقوبة

صورة

قتل 13 عنصراً من تنظيم «داعش»، في غارات لقوات التحالف الدولي الطيران الجوي، أمس، على مواقع للتنظيم في قضاء المقدادية شمال بعقوبة. في وقت قتل ثلاثة مسلحين شيعة موالين للحكومة العراقية في تفجير انتحاري استهدف مقرهم في سامراء شمال بغداد، في هجوم هو الأول من نوعه منذ اشهر يستهدف المدينة.

وأعلنت مصادر أمنية عراقية، أمس، مقتل 25 شخصاً، بينهم 13 من عناصر تنظيم «داعش» في بعقوبة (57 كم شمال بغداد)، وقالت إن طيران التحالف قصف مواقع للتنظيم في القرى الشمالية لقضاء المقدادية، منها سنسل وجقجق وحنبس والبازول والجزيرة، التي تقع تحت سيطرة مسلحي «داعش»، ما أسفر عن مقتل 13 مسلحاً من عناصر التنظيم.

وأضافت أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في قرية الأسود شمال بعقوبة، انفجرت، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة، كما قتل خمسة مدنيين وأصيب أربعة آخرون جراء سقوط عدد من قذائف الهاون على مناطق حي العصري وحي الأورفلي وحي المعلمين الثاني والسوق القديم، التابعة لمركز قضاء المقدادية.

وأضافت المصادر الأمنية أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق انفجرت بالقرب من بناية ناحية قرة تبة (120 كم شمال بعقوبة)، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

وفي واشنطن، قالت قوة المهام المشتركة، أمس، إن الجيش الأميركي وحلفاءه نفذوا أربع ضربات جوية استهدفت متشددي «داعش» في سورية، وسبع ضربات في العراق.

وأضافت القوة في بيان أن الضربات التي نفذت منذ أول من أمس، دمرت عدداً من المواقع القتالية، وكذلك أربع وحدات لمقاتلي التنظيم. وذكر البيان أنها استهدفت في ثلاث ضربات بلدة عين العرب (كوباني) القريبة من الحدود التركية، واستهدفت الضربة الرابعة المنطقة قرب دير الزور، أما الضربات في العراق فاستهدفت مناطق قرب تلعفر وسنجار والموصل وبغداد.

وأكدت أن الضربات دمرت أيضاً معدات للتنظيم، منها مركبة مدرعة وأسلحة آلية وحفار ودبابة، ودمرت أيضاً مبنى ومخبأين يستخدمها متشددون.

إلى ذلك، قال ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي لـ«فرانس برس»، أمس، إن «هجوماً انتحارياً استهدف مدرسة يتخذها مقاتلو الحشد الشعبي (في إشارة إلى الفصائل الشيعية الموالية للحكومة)، مقراً في منطقة القاطول وسط سامراء (110 كلم شمال بغداد)». وأوضح ان الانتحاري فجر حزامه الناسف عند حاجز تفتيش في مدخل المدرسة، حيث يتمركز نحو 200 مقاتل، ما ادى إلى مقتل «ثلاثة عناصر من الحشد الشعبي، وإصابة 13 آخرين بجروح». وأكد مصدر طبي في مستشفى سامراء حصيلة الهجوم.

وبحسب المصدر الأمني، تلا الهجوم الانتحاري «سقوط 13 قذيفة صاروخية على وسط المدينة»، حيث العديد من المقرات الأمنية والرسمية، دون ان يؤدي ذلك إلى وقوع ضحايا.

وبحسب مصادر أمنية عراقية، فالتفجير هو اول هجوم انتحاري يستهدف المدينة منذ سيطرة تنظيم «داعش» المتطرف على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، اثر هجوم واسع شنه في التاسع من يونيو الماضي.

ويأتى التفجير الانتحاري بعد ايام من صد القوات العراقية والمسلحين الموالين لها هجوماً لعناصر التنظيم المتطرف غرب المدينة، الخميس، شمل تنفيذ خمس عمليات انتحارية وإطلاق قذائف هاون.

ومنذ هجوم يونيو، توجد في المدينة فصائل شيعية مسلحة تقاتل إلى جانب القوات الأمنية، اضافة إلى مستشارين عسكريين إيرانيين يقدمون الدعم للقوات العراقية والفصائل المسلحة في مواجهة هجمات المتطرفين.

تويتر