دعا إلى حل المشكلات بالاعتماد على التنمية والتعليم

«الإسلامي الدولي» يطالب بتوحيد الجهود لمواجهة الإرهاب

صورة

دعا العلماء والمفكرون المسلمون المشاركون في أعمال «المؤتمر الإسلامي الدولي»، إلى ضرورة توحيد جهود الأمة الإسلامية في مواجهة الحركات الإرهابية، التي ترتكب أبشع الجرائم ضدّ الإنسانية، وتنتهك الحرمات، وتزهق أرواح الكثير من الأبرياء من مختلف الأديان والأعراق، مشددين على ضرورة حل المشكلات والنزاعات التي تواجهها بعض المجتمعات المسلمة مثل التطرف والعنف وحل مشكلات الفقر من خلال التنمية والتعليم. وأكد المشاركون خلال المؤتمر الذي عقد الليلة قبل الماضية، ضمن أعمال «المؤتمر السنوي الـ37 لجامعة مركز الثقافة السنّية الإسلامية» في مقر الجامعة في مدينة كيرلا الهندية، أن ما تقوم به بعض الحركات الإسلامية المتطرفة هو مخالفة صريحة للشريعة الإسلامية والسنّة النبوية الشريفة، التي تشدّد على أن إزهاق أرواح الأبرياء مهما كانت ديانتهم أو عرقهم أو طائفتهم يعد من الكبائر ومخالفاً لديننا الإسلامي الحنيف.

وطالب العلماء بوقف هذه العمليات، والعمل بشكل جماعي وتوحيد مواقف علماء الأمة من القضايا الإسلامية والدولية لمواجهة هذا الخطر، مشدّدين على ضرورة حل المشكلات والنزاعات التي تواجهها بعض المجتمعات المسلمة مثل التطرف والعنف وحل مشكلات الفقر من خلال التنمية وتركيز الجهود على المؤسسات التعليمية. وأكدوا خلال المؤتمر الذي حضره أصحاب الفضيلة العلماء والمفكرون وكبار الشخصيات، بجانب ممثلي عدد من الدول العربية والإسلامية، أهمية مواجهة التيارات المنحرفة والأفكار المغلوطة عن الدين الإسلامي في بعض المجتمعات المسلمة. وشهد فعاليات المؤتمر مئات آلاف المسلمين الهنود، الذين توافدوا من مختلف أنحاء ولايات الهند، لحضور المؤتمر الذي يعقد كل عامين. من جهته، أشاد المستشار في رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، الدكتور هاشم محمد علي مهدي، بالحشود الكبيرة التي غطت مركز الجامعة والمنطقة المحيطة بها، حيث وصل العدد إلى نحو نصف مليون مسلم، الأمر الذي يعكس حرص المسلمين هناك على الالتزام بدينهم وحضور جميع المؤتمرات التي تتعلق بديننا ونصرته. من ناحيته، قال مفتي أوزبكستان الشيخ محمد يوسف محمد صادق، إن الدين الإسلامي هو دين الوسطية ولا تطرف في الإسلام، ولا إفراط، ومن أهم سمات ديننا الحنيف الاعتدال والتعايش السلمي وهو جوهر الدين الحقيقي. وأضاف أن جامعة مركز الثقافة السنّية الإسلامية تعد صرحاً إسلامياً تعليمياً يفخر به، فهو يضم الجامعات والمدارس والكليات والمستشفيات، وهذا انعكاس لجهود إدارتها التي عملت بجد واجتهاد للوصول إلى هذا المستوى العالي في إدارة المشروعات الإنسانية والتعليمية.

بدوره أكد رئيس «جامعة مركز الثقافة السنّية الإسلامية»، الشيخ أبوبكر أحمد، أن التسامح في الإسلام يعني قبول الآخرين بغض النظر عن معتقداتهم وأجناسهم والاختلاف هو طبيعة البشر، فالدين الإسلامي دين سماحة ويسر ولا ضيق فيه، ولا تعصب أو غلو أو تطرف أوعنف وإرهاب، منوهاً بالتعايش السلمي بين المسلمين ومختلف الأديان في الهند، التي تعد من أكثر الدول في العالم ديمقراطية وتجربتها خير دليل. وأشاد بالمساعدات الكبيرة التي قدمتها الدول العربية والإسلامية، خصوصاً الإمارات والسعودية، منوهاً بمواقف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأصحاب السمو الشيوخ، على دعمهم الإنساني، مشيداً بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعطائها الدائم للمشروعات الإنسانية في جميع بقاع العالم.

 

تويتر