شدّد على ضرورة التمييز بينه وبين الإسلام

«مركز جنيف» يدعو إلى تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب

دان مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي بشدة الهجوم الإرهابي على مدرسة يديرها الجيش الباكستاني في مدينة بيشاور يوم الـ16 من ديسمبر الجاري، داعيا إلى تضافر الجهود الوطنية والدولية لمكافحة الإرهاب.

ووصف المركز هذه الأعمال بالبربرية، وجدد دعمه الكامل لجهود مكافحة التطرّف السياسي والديني الذي يمثّل دون أدنى شك انتهاكاً للحريّات الأساسية، وغيرها من الحقوق السياسيّة والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافيّة.

وكان مسلحون من حركة طالبان الباكستانية هاجموا مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد يوم الـ16 من ديسمبر الجاري، ما أسفر عن مقتل 141 شخصاً من بينهم 132 تلميذاً.

وأكد المركز أن هذا الهجوم الوحشي لا يشكّل حادثاً معزولاً، بل هو مرحلة الذروة ضمن سلسلة طويلة من الهجمات الإرهابية التي لم يعد بالإمكان تجاهل وحشيّتها. كما إنّه يأتي بعد يوم واحد من حادثة احتجاز الرّهائن في مقهى في مدينة سيدني الأستراليّة، وبعد أقل من أسبوعين على هجوم «شبح الرّيم» الذي وقع في مركز الرّيم التّجاري في أبوظبي.

ووفقاً لدراسة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية بالتعاون مع جامعة كينغز كوليدج في لندن، بلغ عدد ضحايا الهجمات الإرهابية خلال شهر نوفمبر 2014 أكثر من 5000 شخص في مناطق مختلفة من العالم. وتؤكّد الدراسة كذلك فكرة أن لا دين ولا وطن للإرهاب، وإنّه يشكّل تحدّيا لجميع الأديان والمجتمعات سواء كانت العمليّات الإرهابيّة تُرتكب بدوافع دينيّة أو سياسيّة أو غيرها.

ولهذه الأسباب يشدّد مركز جنيف على ضرورة التمييز بين الإسلام والإرهاب وضرورة رفض أي شكل من أشكال الإسلاموفوبيا على امتداد الشرق والغرب.

ويجدد حنيف حسن القاسم رئيس المركز دعوته المجتمع الدّولي في هذه السّياق إلى تعزيز الجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي من أجل محاربة الإرهاب، سواء كان مرتكبوه أفراداً أو منظّمات أو كان مصدره الدّول ويدعو إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان لمواجهة التطرف والإرهاب، منوهاً بأن التحديات القائمة تتطلب التعامل الفوري والعاجل وعلى مختلف المستويات لوضع برامج وخطط عملية تقود إلى التعامل الأمثل مع ما يمكن أن يحمله المستقبل من أحداث، قد تكون أكثر ضراوة ومأساوية مصدرها الإرهاب.

تويتر