«التنظيم» يخترق تحصينات للجيش شمالي العراق

العبادي: تقدم كبير على الأرض.. ودحر «داعش» بات قريباً

العبادي والنسور خلال مؤتمرهما الصحافي أمس في بغداد. رويترز

صرح رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، بأن وضع العراق اليوم في إطار الصراع مع تنظيم «داعش» هو أفضل مما كان في السابق، وهناك تقدم كبير على الأرض لمصلحة العراق، وأن دحر التنظيم بات قريباً، فيما أفادت معلومات أولية بأن تنظيم «داعش» تمكن، أمس، من اختراق تحصينات للجيش العراقي في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، إثر هجمات سريعة شنها مسلحوه عبر المحورين الشمالي الشرقي والشمالي الغربي للمدينة، بينما أعلن الجيش تحقيق تقدم في مناطق أخرى من المحافظة.

وتفصيلاً، قال العبادي، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني عبدالله النسور، إن العراق يعمل حالياً على تأمين مدن الأنبار والموصل وقريباً سيتم دحر داعش فيها بالتعاون بين الأصدقاء والحلفاء لأن هذا التعاون سيسهل عمليات تحرير الأنبار والموصل.

وانتقد العبادي الآلية السابقة لتصدير النفط الخام العراقي، ووصفها بأنها كانت خاطئة، والآن النفط العراقي يباع بشكل رسمي. وقال إن الاتفاق بين الحكومة وإقليم كردستان لتصدير النفط يصب في مصلحة الحكومة والإقليم.

من جانبه، قال رئيس الحكومة الأردنية، عبدالله النسور، إن في زيارته للعراق رسالة واحدة هي أن الأردن مع العراق ومع الإصلاحات العميقة التي تقوم بها الحكومة، لأن علاقتنا هي مع العراق بصرف النظر عن طبيعة النظام. وأوضح أن الأردن جزء من التحالف الدولي لدعم العراق ضد الإرهاب الذي يحاول الإساءة إلى الإسلام والإنسانية.

وقال إن الأردن «سيطبق القانون على كل الفضائيات التي تنال من العراق وحكومته، وسننفذ كل التزاماتنا الاستراتيجية، وعلى المعارضة العراقية في الأردن ألا تتآمر على العراق بأي شكل من الأشكال».

وبدأت في بغداد، في وقت سابق أمس، المباحثات الرسمية بين العراق والأردن برئاسة العبادي والنسور، التي تركزت حول قضايا التعاون الاقتصادي والتجاري ومحاربة الإرهاب.

ميدانياً، وفي إطار الهجوم الذي بدأته قوات البشمركة الكردية، أول من أمس، لاستعادة منطقة سنجار من يد التنظيم، قامت المدفعية الكردية بقصف مواقعه تزامنا مع غارات جديدة للتحالف. وتمكن الأكراد من استعادة ثماني مناطق بعد تمهيد جوي مكثف.

وقال مصدر عسكري لقناة «سكاي نيوز عربية» إن قوات الجيش بدأت منذ يومين، على نحو مفاجئ، انسحاباً تكتيكياً من المناطق الشمالية لقضاء سنجار باتجاه الأحياء الوسطية والجنوبية منه.

وأظهرت لقطات وزعتها القوات الكردية، عربات مدمرة نتيجة الغارات، ونقاط مراقبة مهجورة لايزال علم «داعش» مرفوعاً عليها.

في غضون ذلك، كثف «داعش» من هجماته على قضاء بلد، جنوبي محافظة صلاح الدين. وأشار مسؤولون عسكريون إلى أن التنظيم بات على مقربة من القضاء.

في المقابل، ذكر بيان لوزارة الدفاع أن قوات الجيش نجحت في التصدي لهجمات التنظيم في محافظة صلاح الدين، وأن الجيش وجه ضربات مباشرة لأوكار المسلحين في المحافظة، مستعيناً بالطيران الحربي العراقي.

وأفادت مصادر أمنية أن 21 شخصاً قتلوا، بينهم تسعة من «داعش»، وأصيب 19 آخرون في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة.

 

 

تويتر