مشروع إماراتي لإنشاء 4032 وحدة سكنية ضمن 50 ألف وحدة على مستوى مصر

«المكتب التنسيقي الإماراتي في مصـــر» يتفقد مشروعي الرسوة السكني واللحام تحت الماء فــي بورسعيد

صورة من موقع مشروع الإسكان في منطقة الرسوة الذي تموله الإمارات. الإمارات اليوم

نظم المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، جولة لمجموعة من الصحافيين والإعلاميين لزيارة عدد من المشروعات التي تنفذها الإمارات بمحافظة بورسعيد، منها مشروع إسكان الرسوة والتدريب على اللحام تحت الماء، حيث شارك في الجولة عدد من مسؤولي الإسكان والتدريب بالمحافظة والمهندسين القائمين على تنفيذ المشروعات.

سمية وبسنت أول مصريتين تتدربان على اللحام تحت الماء

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/2394586.jpg

 

التقت «الإمارات اليوم» بطالبتين هما سمية وبسنت، في دورة اللحام تحت الماء ضمن دفعه تضم 20 متدرباً، سيكونان بعد تخرجهما أول فتاتين في تاريخ مصر تعملان باللحام تحت الماء. وقالت سمية وهي تقوم بالتدريب على اللحام تحت الماء في حمام سباحة الأكاديمية، إنها خريجة كلية هندسة بترول وعلمت عن الدورة التي تمولها الإمارات من صديقتها بالأكاديمية، وقررت الالتحاق بها.

وتابعت سمية أنها كانت تحلم بعمل غير تقليدي ووظيفة مربحة، وأن الدورة ستحقق لها هذا الحلم، حيث يمكنها أن تعمل في السويس أو الإسماعلية أو شرم الشيخ أو مشروع قناة السويس أو أي مشروعات أخرى مستقبلية.

من جهتها، قال بسنت إنها سمعت عن الدورة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما انتظمت في الدراسة وجدت تشجيعاً استثنائياً من هيئة التدريس ومدربيها وزملائها، وأوضحت أنها تحلم بأن تعمل في مشروع قناة السويس في ظل تطورها المقبل. في الإطار ذاته التقت «الإمارات

وتضمنت الزيارة مشاهدة بيان عملي لإحدى دورات التدريب على اللحام تحت الماء ضمن المشروع الإماراتي المصري للتدريب من أجل التشغيل، ثم قام الصحافيون والإعلاميون بزيارة إلى مشروع إنشاء 4032 وحدة سكنية بمنطقة الرسوة، والذي يجرى تنفيذه ضمن مشروع إنشاء ما يزيد على 50 ألف وحدة سكنية في مختلف المحافظات.

وقام الوفد الصحافي فور وصوله إلى مجمع خدمة الصناعة التابع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في بورفؤاد بمتابعة برنامج تدريب عملي ضمن إحدى الدورات التدريبية في مجال لحام المعادن تحت الماء. وأظهر التدريب المهارات التي اكتسبها المتدربون وما وصلوا إليه من كفاءة تجعلهم قادرين على تلبية الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل في هذا المجال، وبالصورة التي تتماشى مع المشروعات المصرية الكبرى، خصوصاً مشروع تنمية قناة السويس.

ويتم تنفيذ الدورة في إطار المشروع الإماراتي المصري للتدريب من أجل التشغيل، الذي يستهدف تأهيل 100 ألف متدرب ومتدربة من الباحثين عن العمل في مختلف القطاعات الإنتاجية والصناعية، لتأهيلهم وفق احتياجات ومتطلبات سوق العمل، وربطهم مع الشركات لسد احتياجات القطاعات الاقتصادية، وبما يضمن توفير فرص عمل حقيقية لهؤلاء الشباب في القطاع الخاص تحقق لهم حياة كريمة، وتسهم في إحداث تنمية حقيقية في منظومة الاقتصاد المصري.

وتم الانتهاء حتى الآن من تدريب 100 متدرب في ثلاث محافظات هي بورسعيد والاسماعيلية والإسكندرية، وقامت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بإعداد البرنامج التدريبي لمصلحة المشروع الإماراتي المصري للتدريب من أجل التشغيل.

ويهدف برنامج التدريب على اللحام تحت الماء إلى تأهيل 200 شاب كمرحلة أولى وتزويدهم بمهارات الغوص وتنفيذ مهام اللحام البحري، بما يمكنهم من منافسة العمالة الأجنبية المتخصصة في مهام الغوص لتنفيذ المهام الفنية تحت سطح البحر. وغالباً ما يعمل من يتقن اللحام تحت الماء لدى شركات البترول والمقاولات والملاحة البحرية والموانئ.

ويخضع المتدربون الذين يتم اختيارهم لبرنامج تدريبي لمدة 20 يوماً، يتم خلالها رفع لياقتهم البدنية، وصقل مهاراتهم في الغوص واستخدام معداته، وكذلك التدريب على فنيات اللحام الجاف على الأرض، واللحام تحت الماء. وينظم المشروع التدريبات الخاصة بمتدربي بورسعيد في كل من حمام السباحة بكلية التربية الرياضية، ونادي اليخت بقناة السويس، ومقر أكاديمية النقل البحري ببورسعيد، ومجمع خدمة الصناعة، ومعهد الدراسات التقنية والمهنية ببورفؤاد.

كما يتم تنفيذ برنامج التدريب عن طريق مدربين ومتخصصين من الأكاديمية ومن ذوي الخبرة العملية عبر فرعي الأكاديمية بالإسكندرية وبورسعيد، وبعد اجتياز المتدربين للدورة، يقوم مجلس التدريب الصناعي من خلال المشروع الإماراتي المصري للتدريب من أجل التشغيل، وبالتعاون مع العديد من الهيئات والمؤسسات والشركات، منها هيئة قناة السويس، بتنظيم ملتقيات لتوظيف المتدربين للتواصل بين كل الأطراف لتوفير فرص عمل كريمة لشباب المتدربين.

ومن خلال مشروع التدريب من أجل التشغيل، تقوم الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بتنفيذ دورات تأهيل الشباب للالتحاق بسوق العمل وإتاحة اطلاع الشباب المتدرب على قاعدة بيانات التوظيف الخاصة بالأكاديمية.

وتشمل الدورات التدريبية مجالات اللحام واختباراته، والسلامة والصحة المهنية، واللوجستيات والنقل البحري، وتشغيل وبرمجة الآلات ذات التحكم الرقمي، والصيانة الكهربائية والإلكترونية للمصانع، والتحكم الآلي وتطبيقاته، والتصميم المدعم بالحاسب، وصيانة السيارات والأجهزة المنزلية، والسباكة الحديثة وتصنيع الملابس الجاهزة، وتشغيل أوناش ومعدات البناء، ومعدات الموانئ، وآلات ومعدات الحفر.

تجدر الإشارة إلى أن المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر بدأ حملة تسويقية لبرنامج التدريب من أجل التشغيل تحت شعار «بإيدك فرصة رزق هتفيدك» لحث وتشجيع الشباب والباحثين عن العمل للمشاركة في البرامج التدريبية التي يوفرها البرنامج في المجالات كافة.

وتم حتى منتصف نوفمبر الماضي الانتهاء من تشغيل ما يربو على 10 آلاف باحث عن العمل من بين من تم تدريبهم والذين وصل عددهم إلى 25 ألفاً و505 متدربين في مختلف دورات مشروع التدريب من أجل التشغيل.

كما شملت الجولة زيارة مشروع إسكان الرسوة بمحافظة بورسعيد الذي يتم إنشاؤه ضمن المشاريع التنموية الإماراتية بمصر، ويتضمن بناء مجمع سكني كامل المرافق والخدمات، ويشتمل على 167 عمارة سكنية مكونة من دور أرضي وخمسة أدوار متكررة تضم 4032 وحدة سكنية يتم تشطيبها بمواصفات الإسكان الاجتماعي، لتخصيصها من خلال وزارة الإسكان للباحثين عن الإسكان العائلي بأسعار تناسب إمكانات متوسطي الدخل، ويستفيد منها ما يربو على 24.192 من مواطني بورسعيد. ومن المخطط أن يتم الانتهاء من إنشاء وتشطيب الوحدات قبل 30 يوليو 2015.

وقال العميد رامي عزيز المهندس المسؤول عن المشروع، إنه روعي في إقامة المجمع السكني الجديد أن يتضمن كل الخدمات التي يحتاجها السكان، إذ يتضمن المخطط العام للمشروع توافر المنشآت الخدمية، منها حضانتان ومدرستان للتعليم الأساسي، ومخبزان وثلاثة مساجد، اثنان منها يتسعان لـ500 مصل، والثالث يستوعب 1000 مصلّ، إضافة إلى ثلاثة أسواق تجارية تشتمل على ثمانية محال متنوعة.

وتأتي الوحدات السكنية بمنطقة الرسوة ببورسعيد ضمن 36 موقعاً للمشروع الإماراتي الذي يستهدف إنشاء 50016 وحدة سكنية من خلال مجمعات سكنية كاملة المرافق والخدمات يستفيد منها نحو 300 ألف مواطن مصري من ذوي الدخل المتوسط في مختلف المحافظات، وتسهم في تخفيف التحديات التي تواجه قطاع الإسكان بمصر، كما تؤدي إلى تخفيف الضغط السكاني على العاصمة وتقليل الازدحام بالقاهرة الكبرى.

تويتر