القوى السنّية العراقية تعقد اليوم مؤتمراً في أربيل لمواجهة «داعش» والميليشيات

«البشمركة» تبدأ عملية واسعة لاستعادة السيطرة على سنجار

صورة

بدأت قوات البشمركة الكردية، أمس، عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على منطقة سنجار في شمال غرب العراق من تنظيم «داعش»، بدعم من طيران التحالف الدولي، في حين تعقد قوى سنّية، اليوم، مؤتمراً في أربيل لمحاربة الإرهاب وتطرف الميليشيات، بحضور نواب سنّة من ست محافظات ساخنة، وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي.

وقال ضابط برتبة عميد في البشمركة لـ«فرانس برس»، أمس، إن قوات البشمركة «انطلقت عند السابعة صباحاً لتنفيذ عملية لتحرير بعض المناطق المهمة الواقعة في سنجار وزمار». وكانت هذه المنطقة التي سيطر عليها «داعش» في أغسطس، موطن الأقلية الإيزيدية التي تعرضت إلى «إبادة»، بحسب الأمم المتحدة، على يد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق، منذ هجوم كاسح شنّه في يونيو الماضي.

وأضاف الضابط أن الهجوم متواصل بدعم من طائرات دول التحالف، التي وجهت ضربات منذ الليلة قبل الماضية على مواقع «داعش» في مناطق زمار وسنجار.

وأوضح أن «قوات البشمركة تمكنت حالياً من تحرير ثلاث قرى، هي الحكنة وكاريز وكوباني، كانت تحت سيطرة (داعش)، والسيطرة على منطقة المثلث» الواقعة بين سنجار ومنطقة ربيعة الحدودية مع سورية.

من جهته، أكد المسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني سعيد مموزيني، «انطلاق عملية عسكرية لتحرير قضاء سنجار»، مشيراً إلى أنها تنفذ عبر محوري ربيعة وزمار، التي كانت القوات الكردية استعادت السيطرة عليها في 25 أكتوبر.

وأوضح أن «طائرات دول التحالف بدأت تنفيذ ضربات جوية ضد أوكار (داعش)، لدعم تقدم قوات البشمركة».

ودفع هجوم التنظيم على سنجار في أغسطس بعشرات آلاف الإيزيديين إلى الفرار، وحوصروا في جبل سنجار لأيام عدة، فيما تعرض آخرون إلى مذابح، وظل مصير آخرين مجهولاً. وبعدما تمكنت ضربات التحالف الدولي من فك حصار التنظيم للجبل، أعاد التنظيم في اكتوبر فرض طوق على الجبل، الذي مازالت توجد فيه مئات العائلات الإيزيدية.

وفي بغداد، أعلن النائب عن محافظة صلاح الدين، شعلان الكريم، أن قوى سنّية تعتزم اليوم، عقد مؤتمر في أربيل لمحاربة الإرهاب وتطرف الميليشيات بحضور نواب سنّة من ست محافظات ساخنة، وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي.

وقال لصحيفة «المدى» اليومية المستقلة، أمس، إن «بعض الشخصيات والكتل السنّية، وبالتعاون مع مجالس المحافظات التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش اتفقوا على عقد مؤتمر لمحاربة الإرهاب وتطرف (داعش) والميليشيات، اليوم الخميس، في عاصمة إقليم كردستان أربيل».

وأضاف أن «القائمين على تنظيم المؤتمر وجهوا دعوات للشخصيات السنّية في محافظات بغداد وكركوك والأنبار وديالى وصلاح الدين ونينوى، وتم اختيار أربيل مكاناً لعقد المؤتمر، بسبب وجود أوامر قبض على بعض الشخصيات التي ستحضر، ولأنها لا تحبذ الدخول إلى العاصمة بغداد، بسبب أوامر القبض الصادرة بحقها».

وذكر أن «الدعوات وجهت إلى الرئاسات الثلاث ورئاسة إقليم كردستان والأمم المتحدة وسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وبقية السلك الدبلوماسي، فضلاً عن نواب المحافظات الخاضعة لسيطرة (داعش)». وقال الكريم إن سبب عقد المؤتمر هو أن «السنّة العرب متهمون بإيواء (داعش) أمام أنظار الحشد الشعبي ومؤيديه، ونريد فك ارتباط السنّة بـ(داعش)، مع مطالبة الحكومة بتسليح أبناء العشائر وفق آلية منضبطة لمحاربة المجاميع الإرهابية وتجريمها الميليشيات التي تخطف وتقتل».

ومن ضمن النقاط التي سيتم طرحها، إمكانية تشريع قانون الحرس الوطني والشروع بتنفيذ بنود الورقة الوطنية التي تشكلت بموجبها حكومة حيدر العبادي، إضافة إلى مطالبة الحكومة والمجتمع الدولي بتعويض المتضررين بجرائم «داعش»، وإنشاء صندوق دعم للمناطق المتضررة.

 

 

تويتر