جيش الاحتلال يتحايل على الأمم المتحدة بفتح 8 تحقيقات في عدوانه على غزة

نتنياهو يسعى إلى تشكيل حكومة بديلة وتأجيل التصويت على حل الكنيست

صورة

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، عن سعي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لتشكيل حكومة بديلة للحكومة الحالية، وتأجيل التصويت على قانون حل الكنيست، وهو ما نفته مصادر مقربة من نتنياهو، وأكدت أن الانتخابات ستجري في موعدها المحدد، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه فتح ثمانية تحقيقات جنائية جديدة في حربه الأخيرة على قطاع غزة، اعتبرتها حركة «حماس» تحايلاً على تحقيق الأمم المتحدة.

وتفصيلاً، بينت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه قبل إعلان انطلاق المعركة الانتخابية اليوم، لايزال نتنياهو يسعى لتشكيل حكومة بديلة، بمشاركة أحزاب «الحريديم»، لكنه على ما يبدو فشل في إقناع وزير الخارجية وزعيم حزب «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، بالمشاركة في حكومة تضم «الحريديم». ولفتت إلى أن نتنياهو التقى، مساء السبت، بليبرمان على انفراد، خلال زيارة لتعزيته في وفاة والدته، مشيرة إلى أن نتنياهو وليبرمان أجريا محادثات ثنائية على انفراد لفترة طويلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن نتنياهو يحاول إقناع ليبرمان بالموافقة على تشكيل حكومة بديلة بمشاركة «الحريديم». وأوضحت أن لجنة الكنيست التي من المفروض أن تعد قانون حل الكنيست نهائياً لم تجتمع، ولم تحدد موعد الجلسة لإعداد صيغة القانون النهائية، ما يعني أن القانون ربما لن يكون جاهزاً للتصويت اليوم. ونقلت عن مصادر سياسية أن نتنياهو حاول تأجيل التصويت على قانون حل الكنيست، بهدف إتاحة المجال له لتشكيل حكومة بديلة. في المقابل، نفت أوساط مقربة من ليبرمان ونتنياهو أنهما بحثا تأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة بديلة، وأكدت أن التصويت على حل الكنيست سيجري اليوم، وأن الانتخابات ستجري في موعدها المحدد 17 من شهر مارس المقبل .

من جانب آخر، قال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى قطاع غزة، رائد فتوح، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستدخل عبر معبر كرم أبوسالم اليوم 420 شاحنة. وأوضح فتوح في تصريح صحافي أن الشاحنات المقرر إدخالها ستكون محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي والمساعدات والمواصلات. وأشار إلى أن من بين الشاحنات المدخلة ستكون 100 شاحنة خاصة بالبنية التحتية للطرق للمشروعات القطرية، وكميات من السولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء، والخاص أيضاً بالمواصلات والبنزين وغاز الطهي. من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه فتح ثمانية تحقيقات جنائية جديدة في حربه على قطاع غزة، تشمل قتل 30 فلسطينياً. وقد تساعد التحقيقات الداخلية إسرائيل على تعطيل تحقيق تجريه لجنة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في احتمال ارتكاب القوات الإسرائيلية ونشطاء فلسطينيين جرائم حرب خلال الصراع الذي استمر 50 يوماً في يوليو وأغسطس الماضيين. وقالت إسرائيل إنها لن تتعاون مع اللجنة الدولية، متهمة إياها بالتحيز.

وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، إنه سيحقق في غارة جوية وقعت يوم 20 يوليو على منزل عائلة أبوجامع في بلدة خانيونس جنوب قطاع غزة، استشهد خلالها 27 فلسطينياً. وقالت جماعات لحقوق الإنسان إن القتلى مدنيون. كما تتناول التحقيقات الجديدة مقتل سائقي سيارتي إسعاف فلسطينيين في غارات إسرائيلية يوم 25 يوليو، وهجوماً وقع بعدها بأربعة أيام، استشهد فيه فلسطيني كان يرفع راية بيضاء، وفقاً لما ذكرته جماعة حقوقية. وذكر البيان أن أربعة تحقيقات أخرى ستبحث في قيام جنود اسرائيليين بأعمال نهب. وفي سبتمبر الماضي فتح الجيش خمسة تحقيقات جنائية في عملياته خلال الحرب، بما في ذلك هجمات قتلت أربعة أطفال فلسطينيين على شاطئ و17 شخصاً في مدرسة تديرها الأمم المتحدة. وفي المجمل يجري الجيش مراجعة قانونية لنحو 85 واقعة. وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في غزة، فوزي برهوم، إن التحقيقات الجديدة التي تجريها إسرائيل تهدف إلى التحايل على تحقيق الأمم المتحدة. وأضاف أن «الإعلان الإسرائيلي محاولة لسد الطريق أمام لجان التحقيق الدولية، ولذلك يجب السماح لمحققين من لجان التحقيق الدولية بإجراء تحقيقات مستقلة من أجل جلب مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى المحكمة».

 


مستوطنون يقتحمون باحات «الأقصى»

اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وتجولت في باحاته، برفقة شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن مجموعة من المستوطنين تعمدت استفزاز المرابطين وحراس الأوقاف، بمحاولتها الصعود إلى صحن القبة، وممارسة طقوس تلمودية في باحات المسجد، أثناء تجوالها، إلا أن المرابطين وحراس المسجد تصدوا لها بالتكبير والتهليل، ومنعوها من ذلك، وأخرجوها من باحات المسجد. القدس المحتلة ـــ قنا

تويتر