دمشق تطالب واشنطن بتوجيه اللوم إلى «داعش» في قتل المدنيين

بوتين متمسك بدعم سورية والعراق ضد «الإرهاب»

صورة

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده ستواصل دعم حكومات سورية والعراق ودول المنطقة الأخرى «في مواجهتها مع الإرهابيين». في حين رفضت سورية الاتهامات الأميركية باستهدافها المدنيين، وطالبت واشنطن بتوجيه اللوم إلى تنظيم «داعش» الذي «ذبح مواطنين أميركيين».

وقال بوتين في مقابلة مع وكالة أنباء «الأناضول» التركية، قبيل زيارته المرتقبة إلى تركيا، إن بلاده ستواصل دعم سورية والعراق ودول المنطقة الأخرى في مواجهتها مع الإرهابيين.

وأضاف بوتين في مقتطفات نشرتها وكالة الأنباء الروسية «تاس»، أمس، «مازالت الأوضاع في سورية تولد مخاوف كبيرة ونتفهم ما هي الأعباء الثقيلة التي تتحملها تركيا في ظروف استمرار النزاع الدموي عند جيرانها»، مشدداً على أن «الخطر الرئيس الذي يهدد بالمزيد من التصعيد للأوضاع في سورية وفي الدول المجاورة الأخرى يرتبط بنشاط ما يسمى بتنظيم (داعش) والجماعات الراديكالية الأخرى، التي راهن عليها في السابق وشجعها عدد من الدول الغربية».

وأوضح الرئيس الروسي «أننا ننظر إلى مكافحة الإرهابيين والمتطرفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المضطربة، بما في ذلك في سورية، باعتبارها من المهمات الأولية بالنسبة إلى المجتمع الدولي».

من ناحية أخرى، رفضت سورية ما أسمته «الاتهامات الأميركية المفبركة» بأن قواتها تستهدف المدنيين في الغارات الجوية التي تشنها، وقالت إن واشنطن ستفعل خيراً إذا وجهت لومها لمقاتلي تنظيم «داعش» المتشدد الذي ذبح مواطنين أميركيين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قوله في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، إن «الجيش العربي السوري لا يستهدف المدنيين ولن يفعل». وأضاف أن واشنطن تستقي معلوماتها من «منظمات إرهابية» تعمل في سورية، مثل «داعش» و«جبهة النصرة» جناح تنظيم القاعدة في سورية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الأربعاء الماضي، إنها «روعت» من قيام قوات الحكومة السورية بقصف محافظة الرقة، وأوردت أنه أدى إلى مقتل «عشرات المدنيين ودمر مناطق سكنية».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن غارات القوات الحكومية السورية على الرقة معقل «داعش» يوم الثلاثاء الماضي قتلت 95 مدنياً. ويشن السلاح الجوي السوري وقوات تقودها الولايات المتحدة غارات جوية داخل سورية في حملتين منفصلتين، ويقول كل جانب إنه يستهدف الجماعات المتشددة.

وقال الزعبي «كان أولى للخارجية الأميركية أن تحترم أرواح الضحايا الأميركيين على أيدي إرهابيي تنظيم داعش، وألا توجه الاتهامات المفبركة إلى الدولة السورية التي تواجه الارهاب منذ سنوات، بينما تكتفي بعض الدول بالفرجة والبعض الآخر شريك متورط في دعم الإرهاب».

وذبح مقاتلو الدولة الإسلامية ثلاثة أميركيين، هم صحافيان وموظف إغاثة. وأوضح الزعبي أن بيان وزارة الخارجية الأميركية يتجاهل «عمداً» الجرائم التي يرتكبها «داعش»، وأن سورية «أكثر حرصاً على شعبها من أولئك الذين يرسلون السلاح والمال ويدربون الإرهابيين».

إلى ذلك، أكد الزعبي أن دعم الحلول السياسية يتعارض مع دعم الإرهاب كلياً. وقال إنه «على الجميع أن يختاروا أحد الخيارين: إما الارهاب وداعش والنصرة وغيرهم، وإما مواجهة الارهاب». من ناحية أخرى، شنت السلطات النمساوية حملة مداهمات وتفتيش كبيرة ضد إسلاميين يشتبه في دعمهم لتنظيم «داعش».

وذكرت وكالة الأنباء النمساوية «إيه بي إيه» ووسائل إعلامية أخرى، أن السلطات فتشت أمس منازل ومساجد ومصليات في العاصمة فيينا ومدينتي لينتس وجراتس. وشارك في الحملة مئات من رجال الشرطة وكان بحوزتهم 20 مذكرة اعتقال.

وبحسب بيانات وزارة الداخلية النمساوية، سافر نحو 150 من النمسا إلى سورية أو العراق أو تم إيقافهم خلال توجههم إلى هناك. وعاد نحو 60 شخصاً منهم إلى النمسا.

تويتر