متطرفون يهود يقتحمون باحات «الأقصى».. وجيش الاحتلال يوقف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني

شهيد في جباليا.. والحكومة الإسرائيلية تقرّ «يهودية الدولة»

زوجة الشهيد فضل محمد حلاوة «يسار» تنتحب خلال تشييعه أمس في غزة. أ.ف.ب

استشهد، أمس، مزارع برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزين في الأبراج العسكرية شرق بلدية جباليا شمال قطاع غزة. وفيما وافقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع قرار باعتبار إسرائيل «دولة يهودية» على الرغم مما قد يحمله ذلك من عنصرية وانتهاك لحقوق الفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم بعد إعلان قيام «دولة إسرائيل» عام 1948، قالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين إسرائيليين أحرقوا منزلاً قرب رام الله، في حين أوقف الجيش الإسرائيلي موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمدالله، على مدخل رام الله بدعوى القيادة بسرعة متهورة.

وتفصيلاً، أفاد مراسل ‹وفا› نقلاً عن مصادر طبية في غزة، بأن المزارع فضل محمد حلاوة (32 عاماً) استشهد جراء إصابته برصاصة من العيار الثقيل في ظهره وخرجت من بطنه، أطلقها عليه جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية شرق جباليا.

وفي خطوة عنصرية، صوتت الحكومة الإسرائيلية، أمس، لصالح مشروع قانون مثير للجدل يهدف إلى تعزيز الطابع اليهودي لـ«دولة إسرائيل» على حساب طابعها الديمقراطي. وعقب اجتماع مشحون، صوتت الحكومة بغالبية 14 وزيراً لصالح مشروع القانون مقابل ستة وزراء صوتوا ضده.

وبحسب تقارير وسائل الإعلام، فإن الوزراء من الأحزاب الوسطية التي يقودها كل من وزير المالية يائير لابيد، ووزيرة العدل تسيبي ليفني، قاموا بالتصويت ضد مشروع القانون. وبحسب المعلقين، فإن الاجتماع كان متوتراً للغاية، وتخلله صراخ بين الوزراء. وأثار المشروع حفيظة نواب ووزراء الوسط واليسار الذين يتخوفون من أن يؤدي هذا المشروع إلى إضفاء الطابع المؤسساتي على التمييز ضد فلسطينيي 48، والذين يمثلون نحو 20% من سكان إسرائيل، أي نحو 1.8 مليون، وهم يتحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد إعلان قيام «دولة إسرائيل» عام 1948. ومع انهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، لكنهم يعانون تمييزاً واضحاً ضدهم في فرص العمل والسكن. من جهة أخرى، اقتحم أكثر من 50 مستوطناً يهودياً باحات المسجد الأقصى المبارك، أمس، على شكل مجموعات متتالية دخلوا من جهة باب المغاربة بحجة السياحة. وقامت المجموعات المتطرفة بجولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى.

في الأثناء، قالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا منزلاً في قرية (خربة أبوفلاح) قرب رام الله، وألقوا داخله قنابل غاز وقنابل صوت، قبل أن يضرموا النار فيه. من جهة أخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي 14 فلسطينياً، منهم 12 في الضفة الغربية، والآخرون من قطاع غزة.

في سياق منفصل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها أوقفت، صباح أمس، موكب رئيس الوزراء الفلسطيني الحمدالله على مدخل رام الله، بدعوى القيادة بسرعة متهورة. وذكرت الشرطة في بيان أنه جرى إخلاء سائقي الموكب مع استدعائهما في وقت لاحق لمكاتب شرطة المرور في الضفة الغربية، لمراجعة ومتابعة باقي الإجراءات ذات الصلة.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة، الإجراءات والقرارات والقوانين التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين عامة، والمقدسيين بشكل خاص، سواء ما يتعلق منها بهدم المنازل أو سحب الهويات، كما حدث مع المقدسي محمد نادي، وحتى ما يسمى بقانون يهودية الدولة، وقرارات منع العرب من العمل بالأراضي المحتلة عام 48 وغيرها. ورأت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أن هذه الخطوات تعتبر امتداداً للحرب الشاملة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية لتهويد القدس المحتلة ومقدساتها، وتفريغها من الفلسطينيين.

 

 

تويتر