طائرات «ميراج» فرنسية تصل «في الأيام المقبلة»

واشنطن تعتزم تسليح عشائر الأنبار لمواجهة «داعش»

صورة

أفادت وثيقة من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، معدة لرفعها إلى «الكونغرس»، بأن الولايات المتحدة تعتزم شراء اسلحة لرجال عشائر سنة في العراق، منها بنادق كلاشنيكوف وقذائف صاروخية وذخيرة مورتر للمساعدة على دعمهم في معركتهم ضد مقاتلي «داعش» في محافظة الأنبار، فيما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، ان طائرات ميراج للجيش الفرنسي ستصل «في الايام المقبلة» إلى الأردن، لمحاربة تنظيم «داعش» في العراق.

وتفصيلاً، تمثل خطة إنفاق 24.1 مليون دولار مجرد جزء صغير من طلب إنفاق أكبر حجمه 1.6 مليار دولار رفع للكونغرس، ويركز على التدريب وتسليح القوات العراقية والكردية. لكن الوثيقة أبرزت الأهمية التي يوليها البنتاغون لرجال العشائر السنة ضمن استراتيجيته الشاملة للقضاء على تنظيم «داعش». وحذرت الوثيقة «الكونغرس» من عواقب عدم مساعدة هؤلاء الرجال.

وقالت الوثيقة في معرض حديثها عن «داعش» الذي استولى على مناطق واسعة من العراق وسورية ويسيطر على أراضٍ في الأنبار «إن عدم تسليح مقاتلي العشائر سيجعل العشائر المناهضة لداعش تحجم عن التصدي له بفاعلية».

وقال مسؤول أميركي، إن الوثيقة رفعت للكونغرس الأسبوع الماضي. وقالت الوثيقة إن الدعم الأميركي تم توجيهه بالتنسيق مع الحكومة العراقية ومن خلالها، ما يشير إلى أن أي أسلحة سيجرى نقلها عبر بغداد.

وقالت الوثيقة إن قوات الأمن العراقية «غير مرحب بها على نحو خاص في الأنبار ومناطق أخرى يمثل السنة غالبية بها»، وأرجع ذلك إلى تواضع أدائها القتالي وانتشار الانقسامات الطائفية بين صفوفها.

وتأمل الولايات المتحدة التي نشرت عدداً محدوداً من المستشارين العسكريين في محافظة الأنبار أن يشكل رجال العشائر السنة في ما بعد جزءاً من الحرس الوطني العراقي الرسمي في المستقبل. وأوضحت تفاصيل وثيقة البنتاغون، أن مبلغ 1.24 مليار سينفق على القوات العراقية، في ما سيخصص مبلغ 354.8 مليون دولار للقوات الكردية.

وقالت الوثيقة «فيما يمثل اتجاه سير المعارك في ساحات القتال عنصراً مبشراً في القضاء على مكاسب (داعش)، فإن العراق يفتقر إلى الخبرة التدريبية والمعدات لنشر القوات اللازمة لتحرير الأراضي».

بدوره، أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أول من أمس، بتكثيف القصف الجوي في الأنبار لدعم القوات الأمنية والعشائر السنية، غداة هجوم واسع شنه «داعش» على مدينة الرمادي.

يأتي ذلك في وقت قال مانويل فالس في نيامي، أمس، آتياً من أنجامينا، ان «الطائرات الأولى قد وصلت، ووصل بعض منها في الساعات الماضية، هذا ما أردت أن اذكر به. ويستمر ازدياد التعزيزات مع وصول طائرات ميراج في الأيام المقبلة». واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي في مؤتمر صحافي، أن «الهدف هو إرسال ست طائرات ميراج 2000 حتى نهاية السنة» إلى عمان، حيث سيتم إنشاء قاعدة «بالاتفاق مع السلطات الأردنية»، في إطار «محاربة داعش».

ميدانياً، أطلقت القوات الحكومية العراقية والبشمركة الكردية، أمس، عملية عسكرية لاستعادة ناحيتي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى، اللتين يسيطر عليهما تنظيم «داعش». وأشار ضابط برتبة عميد في الجيش إلى أن أهمية استعادة السيطرة على البلدتين «كونهما بمثابة المدخل المؤدي إلى اقليم كردستان، كما تقعان على بعد نحو 50 كلم من الحدود الإيرانية». كما تعد البلدتان «المركز الرئيس لدعم مسلحي (داعش) الموجودين في جبال حمرين».

تويتر