أنقرة‭ ‬تتمسك‭ ‬بإقامة‭ ‬منطقة‭ ‬عازلة‭ ‬وإسقاط‭ ‬نظام‭ ‬الأسد

بايدن‭ ‬يريد‭ ‬إقناع‭ ‬تركيا‭ ‬بالانضمام‭ ‬إلى‭ ‬«التحالف»‭ ‬ضد‭ ‬«داعش»

التقى نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لإقناعه بانضمام بلاده إلى التحالف المناهض لتنظيم «داعش» في سورية والعراق.

ووصل بايدن، مساء أول من أمس، إلى إسطنبول، المحطة الأخيرة في جولته إلى المغرب وأوكرانيا، على خلفية خلافات عميقة بين واشنطن وأنقرة، البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، حول أولويتهما الاستراتيجية في سورية.

وخلال عشاء، مساء أول من أمس، قلل بايدن ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمام الصحافيين من أهمية التوتر الذي أثر في علاقاتهما الأسابيع الماضية. وقال بايدن: «إننا أصدقاء منذ فترة بعيدة، ومن منافع زيارة تركيا البلد الصديق العضو في الحلف الأطلسي أن نكون دائماً في غاية الصراحة».

وأضاف: «واجهنا بعض المسائل الصعبة جداً في المنطقة والعالم، وكنا دائماً على اتفاق».

وسعياً منه لتحسين الأجواء، حاول بايدن إضفاء مسحة من الفكاهة، قائلاً بخصوص تعيين داود أوغلو رئيساً للوزراء، في أغسطس الماضي، بعد أن كان وزيراً للخارجية: «لقد نال ترقية، بينما لاأزال نائباً للرئيس!».

من جهته، شدد داود أوغلو على «عمق» العلاقات بين البلدين، قائلاً إن زيارة بايدن «مهمة جداً بالنسبة لنا». وفي ختام، اللقاء شدد البيت الأبيض على اتفاق البلدين على «ضرورة ضرب وهزيمة تنظيم (داعش)، والعمل على التوصل إلى عملية انتقالية في سورية، ودعم قوات الأمن العراقية، والمعارضة السورية المعتدلة».

وخلافاً للولايات المتحدة، ترفض تركيا تقديم أي مساعدة عسكرية إلى القوات الكردية، التي تدافع عن مدينة عين العرب (كوباني) السورية، المحاصرة منذ أكثر من شهرين من قبل الجهاديين.

وسمحت تركيا بأن يمر على أراضيها 150 مقاتلاً من البشمركة، أتوا من العراق. وترى أنقرة أن الغارات التي يشنها التحالف الدولي، بقيادة أميركية، غير كافية وأن التهديد الإرهابي لن يبعد إلا بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال داود أوغلو: «في سورية لا يمكن إرساء السلام، من خلال تدمير منظمة إرهابية في قسم من البلاد، والسماح لنظام دمشق في قسم آخر بإبادة شعبه». واشترطت الحكومة التركية، قبل انضمامها إلى التحالف الدولي، إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي، على طول حدودها مع سورية، لكن ذلك لم يلق آذاناً صاغية حتى الآن.

تويتر