«هيومان رايتس» تصف هدم منازل الفلسطينيين بـ «جريمة حرب»

اتفاق لبدء المرحلة الثانية من إعمار قطاع غزة

صورة

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إن الفلسطينيين يريدون التهدئة وعدم تصعيد العنف مع إسرائيل، في وقت أعلنت السلطة الفلسطينية اتفاقاً لبدء المرحلة الثانية من إعمار قطاع غزة، بحيث يستفيد منها 24 ألفاً ممن تضررت منازلهم في الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع، وطالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» إسرائيل بالوقف الفوري لعمليات هدم منازل الفلسطينيين، الذين نفذوا هجمات في القدس المحتلة أخيراً، ووصفت عمليات الهدم بأنها «جريمة حرب».

وتفصيلاً، أكد عباس، في كلمة له أمام اجتماع للمجلس الاستشاري لحركة فتح في رام الله، «خطورة التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس، واستمرار الاعتداءات والانتهاكات ضد المدينة المقدسة، خصوصاً في المسجد الأقصى». وحث على ضرورة «استمرار الوضع القائم منذ عام 1967 في المسجد الأقصى، والحفاظ عليه، لمنع تفاقم الأوضاع»، مجدداً تحذيره من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني «سيجر المنطقة إلى ويلات لن يعرف أحد عواقبها». وبخصوص المسيرة السياسية، أكد عباس استمرار المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967، وأشار إلى أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعاً مهماً، السبت المقبل، لبحث الخطوات الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي، والقرار الفلسطيني ــ العربي، الذي سيقدم إلى مجلس الأمن الشهر الجاري. وذكر أن السياسة الدبلوماسية الفلسطينية الحالية «تكسب وبشكل دائم المزيد من الدعم الدولي لمصلحة قضيتنا العادلة، وذلك من خلال الاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين المستقلة».

وفي ما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، قال عباس إن «هذه القضية تحتل الأولوية لدى القيادة الفلسطينية، للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا في القطاع، الذين ينامون في العراء، جراء تدمير منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة». وأضاف أن «الحكومة الفلسطينية تقوم بجهود كبيرة في هذا المجال، حيث بدأت عملية إعادة الإعمار ولو بشكل مبدئي، بانتظار وصول أموال الدول المانحة، التي أقرّت في مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار الذي عقد في القاهرة في أكتوبر الماضي».

يأتي ذلك في وقت أعلن رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، أمس، اتفاقاً لبدء المرحلة الثانية من إعمار قطاع غزة، بحيث يستفيد منها 24 ألفاً ممن تضررت منازلهم في الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع. وقال في بيان إن «هذه المرحلة ستبدأ الأسبوع المقبل». وأوضح أنها «ستتضمن إدخال المعدات الثقيلة إلى قطاع غزه من جرافات، وبرادات، وباصات».

من ناحية أخرى، طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أمس، إسرائيل بوقف عمليات هدم منازل فلسطينيين متهمين بتنفيذ هجمات في حين أرجأت إسرائيل تدمير ثلاثة منازل، بانتظار قرار في الاستئناف لمحكمة عسكرية.

وكانت أسر معتز حجازي وأبناء العم عدي وغسان أبوجمال، الذين قتلوا بعد أن نفذوا هجومين في القدس الغربية، تلقت أوامر بهدم منازلها خلال 48 ساعة، وانتهت المهلة الليلة قبل الماضية، لكن القضاء العسكري الإسرائيلي أعلن تجميد أمر الهدم.

وقالت «هيومن رايتس» إن هذا «العقاب الجماعي قد يعتبر جريمة حرب». وأضافت أن «على إسرائيل أن تحاكم وتعاقب المجرمين، وليس أن تنفذ عمليات هدم ثأرية تطال أسراً بكاملها».ويحتج الفلسطينيون على عمليات الهدم التي تثير جدلاً في صفوف المدافعين الإسرائيليين عن حقوق الإنسان، الذين يقولون إنها لا تطبق على الإسرائيليين الذين ينفذون اعتداءات دامية ضد الفلسطينيين.

تويتر