80 قتيلاً من التنظيم خلال يومين بقصف للتحالف واشتباكات في سنجار

«داعـش» يشـــن هـجــــومـاً واسعاً على مدينة الرمادي

عناصر من ميليشيات تقاتل إلى جانب الحكومة العراقية ضد «داعش» خلال تمركزهم في ثكنة عسكرية قرب تكريت. إي.بي.إيه

شن تنظيم «داعش»، أمس، هجوماً واسعاً على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق، التي يسيطر على بعض من أحيائها منذ أشهر. في حين قتل 80 عنصراً من التنظيم خلال 48 ساعة في غارات كثيفة لطيران التحالف الدولي، واشتباكات مع رجال الحماية المسلحة ضد تجمعات التنظيم في قضاء سنجار شمال غرب الموصل.

وأكدت مصادر أمنية عراقية أن تنظيم «داعش» بدأ هجوماً واسعاً على مدينة الرمادي، استخدم خلاله عناصر التنظيم المتطرف الذي يسيطر على غالبية محافظة الأنبار، قذائف الهاون والسيارات المفخخة لاستهداف داخل المدينة، بينما تدور اشتباكات في محيطها.

وقال ضابط شرطة برتبة ملازم أول، إن التنظيم «شن هجوماً مفاجئاً من اربعة محاور في شمال وشرق وغرب وجنوب الرمادي، تخلله تفجير سيارتين مفخختين في منطقة الحوز (جنوب) وجزيرة البوعلي الجاسم (شمال)، استهدفتا القوات الامنية في الموقعين».

وأوضح أن «الاشتباكات مازالت متواصلة» في محيط المدينة الواقعة على مسافة 100 كلم غرب بغداد، والتي تتعرض «لسلسلة من قذائف الهاون، استهدف بعضها مباني مجلس المحافظة ومركزاً للشرطة» في وسطها.

من جهته، قال النقيب في الشرطة قصي الدليمي، إن الاشتباكات تتركز على محاور عدة إلى الشمال والجنوب والشرق من الرمادي، مضيفاً أن المدينة تتعرض لقصف بقذائف الهاون بشكل متكرر منذ منتصف الليلة قبل الماضية.

وبحسب المصادر، تشارك قوات من الجيش والشرطة وأبناء العشائر السنية في المعارك ضد التنظيم الذي يسيطر منذ مطلع عام 2014، على أحياء في وسط وجنوب مدينة الرمادي.

وقال عضو مجلس محافظة الانبار عذال الفهداوي، إن «القوات الامنية، الجيش والشرطة وأبناء العشائر، تمكنوا من صد الهجوم والاشتباك مع المسلحين» المنتمين إلى «داعش».

وأشار إلى أن هؤلاء «استطاعوا السيطرة على جزء من منطقة المضيق (شرق)»، مضيفاً أن «قواتنا تمكنت من وقف تقدمهم ومحاصرتهم حالياً».

وأدت المعارك في هذه المنطقة إلى مقتل مدير شرطة المضيق العقيد مجيد الفهداوي برصاص قناص، بحسب ما أفاد رائد في الشرطة والشيخ خالد المحمدي، أحد زعماء عشيرة المحامدة.

وشدد الفهداوي على حاجة القوات الامنية إلى «دعم ومساندة، بسبب غياب المساندة الجوية من طيران الجيش (العراقي) وطيران التحالف» الدولي.

وتمكن التنظيم في الأسابيع الماضية من التقدم في الأنبار وبات يسيطر على غالبية أرجاء المحافظة الحدودية مع سورية والأردن والسعودية، على الرغم من الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأعلنت واشنطن في العاشر من أكتوبر إرسال نحو 50 جندياً أميركياً إلى قاعدة «عين الأسد» الجوية في الأنبار، تمهيداً للشروع في عمليات تدريب القوات العراقية وأبناء العشائر على قتال التنظيم المتطرف.

في السياق، قال أحد رجال «المقاومة الايزيدية» في العراق، أمس، إن 80 عنصراً من «داعش» قتلوا خلال الساعات الـ48 الماضية جراء غارات كثيفة لطيران التحالف الدولي واشتباكات قادها رجال الحماية المسلحة ضد تجمعات التنظيم في قضاء سنجار، شمال غرب مدينة الموصل (400 كيلومتر شمال بغداد).

وقال مسؤول في حماية فوج قضاء سنجار، رفض الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، إن بين القتلى «قياديين وعرباً»، مشيراً إلى وقوع اشتباكات بين التنظيم و«فوج حماية سنجار» في عموم مناطق قضاء سنجار. وأفاد سكان محليون، بأن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية أسفرت عن مقتل 20 وإصابة سبعة آخرين من عناصر «داعش» في ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل.

من جهة أخرى، أفادت مصادر في قوات البشمركة الكردية، أمس، بأن قوات البشمركة صدت فجر أمس هجوماً لعناصر التنظيم في قضاء تلكيف شمال الموصل، ما تسبب في مقتل العشرات من عناصر التنظيم، فيما أصيب ثمانية من البشمركة بجروح.

إلى ذلك، كشف قائد شرطة محافظة واسط اللواء قاسم راشد عن اعتقال 32 شخصاً مطلوباً من بينهم اعضاء في تنظيم «القاعدة» في إحدى المناطق شمال محافظة واسط (180 كيلومتراً جنوب شرق بغداد).

وقال إن «قوات من شرطة واسط تمكنت من اعتقال 32 مطلوباً بمواد قانونية مختلفة في قضاء الصويرة شمال مدينة الكوت، بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة».

تويتر