إسرائيل ترفض نداء أوروبياً لوقف هدم منازل المقاومين

40 ألفاً يصلّون الجمعة في «الأقصى».. ومواجهات في قلنديا والخليل

فلسطينيتان أمام قبة الصخرة بعد صلاة الجمعة أمس في المسجد الأقصى. أ.ف.ب

أدى قرابة 40 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، أمس معظمهم من أرجاء القدس وأراضي 1948، فيما رفضت إسرائيل نداء من أكبر خمس دول في الاتحاد الأوروبي، لوقف هدم منازل الفلسطينيين.

وتفصيلاً، أدى أكثر من 40 ألف مصل صلاة جمعة أمس، في المسجد الأقصى المبارك، بعد أن رفعت الشرطة الإسرائيلية وللجمعة الثانية على التوالي، القيود التي كانت مفروضة على دخول المصلين للأقصى.

وأدى جموع المصلين صلاة الجمعة في المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة المشرفة، وافترشوا باحات الحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة.

وتوافد المصلون منذ صباح أمس إلى القدس لأداء صلاة الجمعة من ضواحي وبلدات القدس، ومن مناطق أراضي 48، بالإضافة إلى سكان الضفة الغربية، الذين يملكون تصاريح دخول القدس.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، قد أعلنت السماح للفلسطينيين من أبناء القدس والأراضي المحتلة عام 48 الوصول إلى المسجد الأقصى دون شروط أو قيود.

من ناحية أخرى، اندلعت مواجهات عنيفة عند حاجز قلنديا العسكري، الذي يفصل بين رام الله والقدس المحتلة. وأفاد شهود عيان ممن يوجدون على الحاجز، أن الجنود أطلقوا قنابل الغاز بكثافة على الشبان، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق. وأضاف الشهود أن الجنود استهدفوا الصحافيين بقنابل الصوت قرب الحاجز، لمنعهم من تغطية المواجهات.

كما أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام، وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أمس الجمعة، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بالجدار العنصري والتوسع الاستيطاني. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيبت لحم حسن بريجية لـ«وفا»، بأن قوات الاحتلال قمعت المشاركين بعد إغلاقها المدخل الرئيس للقرية، ومنع المشاركين من التقدم والوصول إلى موقع إقامة الجدار. وطالب المتحدثون في اعتصام نظم في ختام المسيرة، المجتمع الدولي بالتدخل سريعاً لإيقاف انتهاكات الاحتلال بحق شعبنا ووقف اعتداءات المستوطنين التي تتم تحت حماية جنود الاحتلال خصوصاً في مدينة القدس.

من جهة أخرى، رفضت إسرائيل نداء من أكبر خمس دول في الاتحاد الأوروبي لوقف هدم منازل الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات قاتلة في القدس، وقالت أمس إن هذا الأسلوب وضع لردع أعمال العنف.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن وزارة الخارجية استمعت إلى وجهات نظر سفراء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، بأن الهدم الذي نفذ في أحد مباني القدس الشرقية هذا الأسبوع ويزمع تنفيذه في أربعة مبان أخرى سيذكي التوترات وسيجيء بآثار عكسية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون، في معرض حديثه عن اجتماع الخميس مع السفراء الأوروبيين، انه تم إبلاغهم بأن هذا الإجراء يتفق مع القانون الإسرائيلي وسيستمر.

وقال نحشون «هذا (الإجراء) ليس الهدف منه أن يكون عقاباً، وإنما لإثناء آخرين عن تنفيذ هجمات».

واستخدمت إسرائيل هدم المنازل على نحو كبير أثناء الانتفاضة الفلسطينية في الفترة بين عامي 2000 و2005، لكنها علقت اللجوء إلى هذا الإجراء، مشيرة إلى مخاوف من انه رسخ العنف.

والعودة إلى هدم المنازل في القدس جلب انتقادات أيضاً من الولايات المتحدة.

تويتر