ترحيب إماراتي مصري ببيان الملك عبدالله لفتح صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك إلى آفاق جديدة

العاهل السعودي: حرصنا في اتفاق الرياض على دعم مصر وإنهاء أسبـاب الخلافات

صورة

أكد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في بيان صدر أمس، عن الديوان الملكي السعودي، أن قادة دول الخليج العربية حرصوا على التأكيد على دعم مصر وإنهاء كل أسباب الخلافات في اتفاق الرياض التكميلي، الذي تم التوصل إليه الأحد الماضي، وأكد أن الاتفاق في «مصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية»، مشدّداً على وقوف الجميع خلف مصر، ورحبت مصر ببيان العاهل السعودي الداعي إلى وحدة الصف العربي، وأعلنت تطلعها إلى «حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي»، رداً على دعوة العاهل السعودي الضمنية للقاهرة إلى الانفتاح على قطر والمساهمة في إنجاح المصالحة الخليجية، كما رحبت الإمارات ببيان الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبما تضمنه من فتح صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك إلى آفاق جديدة.

وتفصيلاً، قال العاهل السعودي في بيان صدر عن الديوان الملكي السعودي «نحمد الله العلي القدير الذي منّ علينا وأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت ودولة قطر في الوصول إلى اتفاق الرياض التكميلي في مدينة الرياض، الذي حرصنا فيه وإخواني أصحاب الجلالة والسمو على أن يكون منهياً لأسباب الخلافات الطارئة كافة، وأن يكون إيذاناً لبدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب، بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية، التي تقتضي مصالحها العليا أن تكون وسائل الإعلام معينة لها لتحقيق الخير ودافعة للشر».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/225623.jpg

وأضاف «كما حرصنا في هذا الاتفاق على وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية». وتابع «وفي هذا الإطار وارتباطاً بالدور الكبير الذي تقوم به مصر الشقيقة، فلقد حرصنا في هذا الاتفاق وأكدنا وقوفنا جميعاً إلى جانبها، وتطلعنا إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء».

وقال «ومن هذا المنطلق، فإنني أناشد مصر شعباً وقيادة للسعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي - كما عهدناها دائماً عوناً وداعمة لجهود العمل العربي المشترك».

وشدّد العاهل السعودي على أنه على يقين بأن قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في دولنا سيسعون لتحقيق هذا التقارب الذي نهدف منه إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه، فالحكمة ضالة المؤمن.

واختتم العاهل السعودي تصريحه بقوله «وإننا إذ نسأل المولى عز وجل التوفيق والسداد في أعمالنا لنسأله سبحانه أن يديم على شعوبنا العربية والإسلامية أمنها واستقرارها في هذه الظروف والتحديات التي تحتم على الأشقاء جميعاً أن يقفوا صفاً واحداً نابذين أي خلاف طارئ».

وجاء في بيان صدر أمس، عن الرئاسة المصرية «استقبلت مصر بترحيب كبير البيان الصادر من الديوان الملكي السعودي، الذي أعلن فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، عن التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي الذي يهدف إلى وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق بين الأشقاء العرب لمواجهة التحديات التي تهدّد أمتنا العربية والإسلامية».

وأعربت الرئاسة المصرية في بيانها عن ثقتها الكاملة بحكمة الرأي وصواب الرؤية لخادم الحرمين، مثمنة جهوده الدؤوبة والمُقدرة التي يبذلها لمصلحة الأمتين العربية والإسلامية ومواقفه الداعمة والمشرفة إزاء مصر وشعبها.

وأضاف البيان «تجدد مصر عهدها بأنها كانت وستظل بيت العرب، وإنها لا تتوانى عن دعم ومساندة أشقائها، وتؤكد تجاوبها الكامل مع هذه الدعوة الصادقة التي تمثل خطوة كبيرة على صعيد مسيرة التضامن العربي».

وأكد البيان أن مصر شعباً وقيادة على ثقة كاملة بأن قادة الرأي والفكر والإعلام العربي سيتخذون منحى إيجابياً جاداً وبناءً لدعم وتعزيز وترسيخ هذا الاتفاق وتوفير المناخ الملائم لرأب الصدع ونبذ الفرقة والانقسام فدقة المرحلة الراهنة تقتضي منا جميعاً تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا.

وجاء في البيان «إننا إذ نتطلع معاً إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي وتبث الأمل والتفاؤل في نفوس شعوبنا، فإننا نتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين على جهوده الحكيمة ومساعيه الحثيثة للم الشمل العربي في مواجهة التحديات التي تحيق به، داعين الله عز وجل أن يديم الأمن والاستقرار والسلام على أوطاننا، وأن تنجح الجهود العربية المشتركة في تحقيق المصالح العليا لوطننا العربي».

ورحبت دولة الإمارات ببيان الديوان الملكي السعودي، وأشادت الإمارات بما تضمنه البيان من فتح صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك إلى آفاق جديدة. وأكدت الإمارات تأييدها المطلق لما أعلنه خادم الحرمين الشريفين من الوقوف الجماعي لدول مجلس التعاون إلى جانب الشقيقة مصر، وإلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء.

وحيت الإمارات دعوة خادم الحرمين نحو إنجاح مسيرة التضامن العربي في هذه الظروف الحساسة، التي تتطلب اليقظة والتعاون وتكاتف الجهود بما فيه مصلحة الأمة العربية جمعاء. وقالت الإمارات في ختام بيانها، إن رؤية خادم الحرمين المخلصة وعزيمته ونياته الصافية، كما جسدها بيانه تمثل منهاج عمل في ظروف تتطلب منا جميعاً تغليب مصلحة الأمة والعمل يداً واحدة لتحقيق الاستقرار والازدهار.

تويتر