4 قتلى بتفجير انتحاري استهدف مبنى مجلس محافظة أربيل

بارزاني يتهم الغرب بعدم تقــــديم أسلحــة كافية لهزيمة «داعش»

صورة

اتهم رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، الدول الغربية، أمس، بعدم تقديم ما يكفي من الأسلحة الثقيلة لمساعدة قوات البشمركة الكردية على توجيه «ضربة حاسمة» لتنظيم «داعش». في حين قتل أربعة أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مبنى مجلس محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان.

وقال بارزاني في مقابلة مع تلفزيون «فرانس 24» بُثت، أمس: «نود أن نشكر الدول الأعضاء في التحالف ضد (داعش) للدعم الذي قدموه، لكن كل الدعم الذي تلقيناه حتى الآن لا يرقى إلى المستوى المطلوب».

وأضاف أن الإقليم لم يتلقَ أنظمة الأسلحة الثقيلة التي يحتاجها، خصوصاً في ما يتعلق بالجودة والكم، لشنّ معركة حاسمة ضد التنظيم، «مثل ناقلات الجنود المدرعة وطائرات الهليكوبتر والمدفعية».

وقالت فرنسا إنها قدمت بنادق آلية وذخيرة، ووعدت بتقديم أسلحة «متطورة» لأكراد العراق. ويوجد نحو 200 من أفراد القوات الخاصة الفرنسية على الأرض لتدريب أكراد العراق. وقالت ألمانيا إنها ترسل أسلحة لتجهيز 4000 مقاتل كردي، وتشمل بنادق آلية وقنابل وأنظمة مضادة للدبابات، وعربات مدرعة.

وقالت بريطانيا إنها ستقدم أسلحة مضادة للدبابات ونظارات رؤية ليلية ورادارات ودروع واقية للجسم، لكن بارزاني أكد أن هذه التعهدات «غير كافية».

وقال: «هل هناك سقف لأنظمة الأسلحة الثقيلة التي يجب أن نحصل عليها في ما يتعلق بالكم والكيف؟ الإجابة غير واضحة لنا».

وشنّ تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات جوية على تنظيم «داعش» في العراق وسورية شملت غارات داخل وخارج مدينة عين العرب (كوباني) السورية على الحدود مع تركيا، وحيث يحاول مقاتلون أكراد صد هجوم التنظيم. ويشارك نحو 150 من قوات البشمركة الكردية العراقية في الدفاع عن عين العرب.

وشعر المجتمع الدولي بالخطر عندما استولى التنظيم على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسورية، وإعلانه «الخلافة» في المناطق التي يسيطر عليها. وتنظر القوى الغربية للأكراد على أنهم حصن حيوي لمنع تقدم «داعش». وبدأت فرنسا وبريطانيا وألمانيا ودول أخرى في تسليح الأكراد الذين عجز مخزونهم من الأسلحة السوفييتية القديمة أمام مقاتلي التنظيم المتشدد المزودين بالأسلحة التي تركها الجيش العراقي، بعد تخليه عن مواقعه في يونيو الماضي.

إلى ذلك، ذكر مسؤولون عراقيون، أمس، أن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية استهدفت تجمعات لعناصر «داعش» في مناطق جنوب وغربي مدينة كركوك (250 كلم شمال بغداد).

وأضافوا أن طيران التحالف قصف، أمس، وبشكل مكثف، عدداً من تجمعات مسلحي تنظيم «داعش» في مناطق بشير والرشاد وملا عبدالله جنوب وغرب كركوك، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم.

وأوضحوا أن القصف جاء بعد مهاجمة التنظيم، خلال الأيام الماضية، منشآت شركة «غاز الشمال» ومحطة تازة لإنتاج الطاقة الكهربائية.

ويسيطر التنظيم على مناطق في جنوب وغرب كركوك منذ 10 يونيو الماضي.

من ناحية أخرى، قتل أربعة أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مبنى مجلس محافظة أربيل.

وقال المتحدث باسم مجلس المحافظة، حمزة حامد، إن «هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف مبنى مجلس المحافظة وسط مدينة أربيل»، مشيراً إلى أن التفجير وقع عند حاجز التفتيش الرئيس على بعد نحو 100 متر من المبنى.

وأفاد المدير العام لدائرة الصحة في أربيل، سامان برزنجي، بأن التفجير أدى إلى «مقتل أربعة اشخاص، بينهم اثنان من عناصر الشرطة، وإصابة 29، بينهم نساء وأطفال بجروح».

والهجوم هو الأكثر دموية في أربيل منذ 29 سبتمبر 2013، حينما استهدف تفجير انتحاري مبنى مديرية الامن التابعة لقوات الامن الكردية (الأسايش)، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وجرح أكثر من 60. وبقيت أربيل، عاصمة الاقليم الذي يتمتع باستقلال ذاتي، في منأى إجمالاً عن اعمال العنف التي تضرب مناطق عدة من العراق منذ أعوام.

إلا أن قوات البشمركة التابعة للإقليم تخوض معارك على جبهات عدة في شمال البلاد، ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق.

تويتر