مقتل 41 من «داعش».. والعثور على 87 جثة في بعقوبة

قوات الأمن العراقية تدخل مصفاة بيجي

صورة

دخلت قوات الأمن العراقية، أمس، مصفاة بيجي، أكبر مصفاة نفطية في البلاد لأول مرة، بعد خمسة أشهر من المعارك مع تنظيم «داعش» الذي كان يحاصرها. وفي حين قتل 41 شخصاً من التنظيم بعمليات عسكرية وقصف على مواقع له، عثرت الشرطة العراقية على 87 جثة لمدنيين قتلوا برصاص مسلحي «داعش» بعد إطلاق سراحهم من قبل السلطات العراقية في مناطق تابعة لمدينة بعقوبة (57 كم شمال شرق بغداد).

وقال التلفزيون العراقي إن قوات الأمن العراقية دخلت، أمس، مصفاة بيجي لأول مرة بعد شهور من المعارك مع مقاتلي «داعش».

ويمكن أن تعطي استعادة المصفاة، دفعة للقوات الحكومية التي تسعى لإعادة الاستقرار إلى البلاد التي تواجه أسوأ أزمة أمنية منذ الإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين عام 2003.

وقال العقيد صالح جابر، من قوة تأمين مصفاة بيجي، لـ«رويترز» إن أول قوة عراقية، وهي قوة مكافحة الإرهاب المعروفة باسم «كتيبة الموصل»، دخلت مصفاة بيجي لأول مرة منذ خمسة أشهر. وأذاع التلفزيون العراقي نبأ تقدم القوات، وبث ما وصفه بلقطات لقوات الأمن العراقية وهي تدخل من بوابة المجمع. وقال قائد عمليات الأمن في المحافظة، عبدالوهاب الساعدي، للتلفزيون العراقي إن «الإرهابيين» كانوا متمركزين في هذا المنطقة على اليمين واليسار، وان بيجي ستكون مفتاح «تحرير» كل شبر من العراق. وسيطر التنظيم على مدينة بيجي وحاصر المجمع المترامي الأطراف خلال تقدمه الأول في يونيو الماضي. وحالت الضربات التي قادتها الولايات المتحدة دون تقدم التنظيم الذي اجتاح شمال العراق في يونيو، من دون مقاومة تذكر من الجيش العراقي، ومنعته من تحقيق مكاسب مهمة على الأرض.

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الليلة قبل الماضية، أن مقاتلة ‏من طراز «تورنيدو» دمرت مركبة اتصالات تابعة لتنظيم «داعش» في العراق ‏باستخدام صاروخ بريمستون.‏

وقالت إن الطائرة كانت تقوم بعملية استطلاع في غرب وشمال ‏العراق، عندما وجدت مركبة الاتصالات وقامت بتدميرها.

إلى ذلك، جدد وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، أمس، رفض بلاده لأي خطط أميركية لتحرير الموصل من سيطرة «داعش».

وقال العبيدي إن عملية تحرير الموصل ستكون على أيدي القوات العراقية ونحن من يحرر الموصل وبقية المحافظات العراقية، وأضاف أن التحالف الدولي عامل مساعد لتأمين الغطاء الجوي، ووجوده على الأرض مقتصر على مستوى الاستشارات والخبراء في الأمور الفنية التي لا نمتلكها في هذا الوقت. من ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية إن القوات الأمنية العراقية عثرت خلال عملية دهم وتفتيش، في مناطق تابعة لقضاء المقدادية، على 87 جثة لأشخاص ممن أطلق سراحهم من قبل محكمة استئناف بعقوبة، قتلوا بعد خروجهم من أحد المراكز الأمنية في بعقوبة برصاص المسلحين.

كما قالت الشرطة إن القوات الأمنية قتلت 22 مسلحاً من «داعش» خلال عملية أمنية نفذتها على مناطق ناحية جلولاء، شمال شرقي بعقوبة، وإن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي المعلمين وسط المقدادية انفجرت، وأدت إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

وأشارت المصادر إلى أن الطيران العراقي قصف مواقع لتنظيم داعش في القرى الجنوبية لناحية السعدية، ما أسفر عن مقتل 19 مسلحاً من عناصر التنظيم، بينهم قياديان كبيران.

تويتر