الفصائل تدعو إلى تكثيف «عمليات الثأر»

باركت الفصائل الفلسطينية العملية البطولية التي نفذها فلسطينيان في كنيس يهودي بمدينة القدس المحتلة، داعية إلى التكثيف من تنفيذ العمليات المسلحة بالقدس، واستخدام كل أساليب النضال المسلح.

واعتبرت الفصائل عملية القدس رادعاً قوياً ومشروعاً للدفاع عن الممارسات الإسرائيلية المتصاعدة بحق سكان القدس والمسجد الأقصى، خصوصاً ما حدث أخيراً من عمليات قتل ينفذها المستوطنون بحق شبان فلسطينيين.

ويقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي يوسف الحساينة لـ«الإمارات اليوم»: «إن الانتفاضة الشعبية والغضب الفلسطيني في القدس يمضي رغم الزمن الصعب، ورغم البطش الصهيوني، والقبضة الحديدية للاحتلال». ويضيف: «إن هذه العملية تؤكد للعالم أن الشعب الفلسطيني شعب حر ومجاهد وغيور على مقدساته، وأنه يرفض المساس بالمسجد الأقصى، الذي يعتبره رمزاً لوجوده وكرامته». ويطالب القيادي في الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية بالتوقف عن التنسيق الأمني، والتخلي عن طريق المفاوضات التي لم تحقق للفلسطينيين أي شيء من حقوقه منذ أكثر من 20 عاماً، مشيرا إلى أن المقاومة هي الطريق الصحيح لدحر الاحتلال عن الأراضي التي احتلها. من جهته، يعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جمال أبوظريفة عملية القدس خياراً مشروعاً للفلسطينيين أمام العمل الإرهابي المنظم، والمتمثل في الاستيطان وعمليات القتل بحق الشبان، والتهويد والسيطرة على المنازل. ويقول أبوظريفة «علينا التفكير والبحث عن وسائل وأشكال نضالية أخرى، والتكثيف من العمليات المسلحة في القدس، لتكون بادرة قوية لفتح الطريق أمام انتفاضة ثالثة بالقدس، يستخدم فيها الفلسطينيون جميع وسائل النضال من الطعن والدهس وصولاً إلى إطلاق النار». ويشير إلى أن ممارسات المستوطنين وعمليات الاحتلال في المدينة المقدسة تكشف الادعاء الكاذب لبنيامين نتنياهو بأنه ذاهب للتهدئة في القدس. وتوضح حركة «حماس» أن عملية القدس هي رد فعل على جريمة إعدام الشهيد يوسف الرموني الذي قتل أول من أمس، على أيدي مستوطنين متطرفين بالمدينة. ويقول الناطق باسم الحركة سامي أبوزهري، في تصريح صحافي: «إن هذه العملية تأتي أيضاً في سياق الرد على جرائم الاحتلال المستمرة في الأقصى والأراضي الفلسطينية»، داعياً إلى الاستمرار في ما أسماها «عمليات الثأر».

تويتر