العربي: عودة السفراء إلى قطر تنعكس إيجابياً على الإطار العربي

رئيس وزراء الكويت: الضمانة الأساسية لدول الخليج وحدة مواقفها

جابر مبارك: ما يجمع دول الخليج أكثر بكثير مما يفرقها. أرشيفية

أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي جابر مبارك الحمد الصباح، أن الضمانة الأساسية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تكمن في وحدة مواقفها، خصوصاً في ظل التحديات الإقليمية «المخيفة والخطيرة»، فيما اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أن عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين لقطر سينعكس إيجابياً على الإطار العربي العام.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن رئيس مجلس الوزراء تصريحاته لصحيفة «الراي» الكويتية، أمس، أن ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي أكثر بكثير مما يفرقها، انطلاقاً من المصلحة المشتركة بشكل أساسي، فضلاً عن التاريخ والعلاقات المشتركة.

وبشأن الاختلافات بين دول المجلس، قال رئيس مجلس الوزراء الكويتي «إنه من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في وجهات النظر داخل البيت الواحد، ومن هنا قامت الكويت ممثلة بأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بجملة تحركات لتقريب وجهات النظر بين الجميع أدت إلى جملة انفراجات ليس على مستوى التمهيد للقمة الخليجية المقبلة في الدوحة فحسب، بل على صعيد معالجة غالبية الملفات التي كانت موضع خلاف في الأشهر الماضية».

وأضاف: «ضمانتنا الأساسية كدول خليجية هي في وحدة مواقفنا، ولا يعتقد أحد أن هناك ضمانة أكبر مهما كان اسمها، نحن أبناء هذه المنطقة ونعرف في ضوء التجارب المريرة التي مررنا بها كيف أن وحدة البيت الخليجي تشكل الأساس الذي تبنى عليه التحالفات الدولية والمواقف الدولية، وكيف أن غياب هذه الوحدة يعرضنا للكثير من العواصف».

وقال رئيس مجلس الوزراء الكويتي «إن غياب هذه الوحدة» يعرضنا إلى الكثير من العواصف، ويجب أن تكون رؤانا متفقة على الحدود الدنيا من القرارات التي تمكننا من مواجهة ما يحدث حولنا وما يخطط لنا. وتابع بالقول «نواجه تركيبة غريبة عجيبة من التحديات، فهناك من يرى مصلحته في هز استقرارنا.. وهناك من يعتبر أن تصدير مشكلاته إلى الخارج يحميه.. وهناك من يريد استخدام المنطقة ورقة في ملف العلاقات مع العالم.. وهناك من يظن أن تغيير وقائع سياسية يسمح له بمد نفوذه.. وهناك من يستخدم ورقة التطرف لحرق الآخرين وهو يجهل أن النار ستمتد إليه».

وبين أن التحديات الخارجية لا تستدعي الحذر واليقظة فحسب، بل رفع درجة الإنذارعلى كل الصعد أمنياً وسياسياً واجتماعياً وفكرياً وانسانياً، مشدداً على أن هذه التحديات لن ترأف بأحد.

وفي القاهرة، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين لقطر سينعكس إيجابياً على الإطار العربي العام. وتوقع نبيل العربي، في تصريحات صحافية بمطار القاهرة قبل مغادرته إلى كوبنهاغن، حدوث خطوات إضافية لتحقيق التقارب العربي في الفترة المقبلة. وأضاف: «لقد حرصت على إصدار بيان للترحيب بهذه الخطوة في إطار ترحيب الجامعة بأي تفاهم وتعاون بين الدول الأشقاء، وذلك سيكون تقوية للإطار الخليجي، وبما ينعكس إيجابياً على الإطار العربي العام».

 

تويتر