ترأس وفد الدولة في الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين الإمارات وسنغافورة

عبدالله بن زايد يبحث مع رئيس الوزراء السنغافوري المستجدات الدولية

عبدالله بن زايد خلال لقائه رئيس الوزراء السنغافوري. وام

التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أمس، في سنغافورة رئيس الوزراء السنغافوري، لي هسين لونج. ونقل سموه في بداية اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى رئيس الوزراء السنغافوري، الذي حمَّل سموه تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد، وتمنياته للإمارات المزيد من التقدم والازدهار.

وأشاد سموه بالعلاقات التي تربط دولة الإمارات وسنغافورة، بفضل دعم وحرص قيادتي البلدين على تعزيزها وتنميتها، في مختلف المجالات.

من جانبه، رحب رئيس وزراء جمهورية سنغافورة بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وبحث معه علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات وسنغافورة، والسبل الكفيلة بتطويرها وتنميتها، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة. كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في سنغافورة نائب رئيس الوزراء منسق الأمن الوطني وزير الشؤون الداخلية في جمهورية سنغافورة، تيو تشي هيان. وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر التي من شأنها تطوير وتعزيز التعاون الثنائي بين الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة في مجالات عدة، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتعليم والطاقة، إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. من جهة أخرى، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية سنغافورة ترتبطان بعلاقات تاريخية متميزة، حيث تأتي سنغافورة في المرتبة الـ17 من حيث الأهمية النسبية لحجم التجارة الخارجية للدولة مع بقية دول العالم، وتعتبر دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لسنغافورة في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه وفد الدولة في أعمال الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية سنغافورة، في سنغافورة. وقال سموه «يأتي انعقاد الاجتماع الأول لأعمال اللجنة المشتركة، ليؤكد مدى حرص واهتمام دولة الإمارات بتطوير وتعزيز هذه العلاقات، بما يعكس طموحات وتوجيهات القيادة العليا في البلدين، وبما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة، وتطوير هذه العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصحية كافة».

وأضاف سموه أن دولة الإمارات تسعى، من خلال إنشاء اللجنة المشتركة مع سنغافورة، والتي تم التوقيع عليها في العشرين من مايو سنة 2013 في أبوظبي، إلى تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر، وبحث أوجه التعاون والنظر في مختلف القضايا التي تهم البلدين. ونوه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بأن التعاون بين مسؤولي البلدين في تطور مستمر، معرباً عن تطلعه إلى زيادة التنسيق في العمل المشترك في المنظمات الدولية والمؤتمرات، وغيرها من الأمور المهمة في المحافل الدولية، ودعم الترشيحات المتبادلة لمصلحة البلدين.

ولفت سموه إلى ارتفاع حجم التجارة الخارجية مع سنغافورة، من 2.9 مليار دولار سنة 2011 إلى 3.5 مليارات دولار سنة 2012، ثم إلى 4.5 مليارات دولار سنة 2013، أي بزيادة مقدارها 28.6% سنوياً، ما يجعل سنغافورة شريكاً تجارياً مهماً لدولة الإمارات. وقال سموه إن دولة الإمارات تحظى بامتيازات فريدة، مثل الموقع الاستراتيجي، والبنية التحتية المتطورة، والخدمات الراقية، إضافة إلى سهولة تنفيذ المشروعات، ودعا الشركات ورجال الأعمال في سنغافورة إلى الاستفادة من هذه الامتيازات، التي يتمتع بها اقتصاد دولة الإمارات، بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية، وتحقيق المصلحة المشتركة للبلدين.

تويتر