واشنطن: الجيش العراقي بحاجة إلى أشهر للهجوم على «داعش»

القوات العراقية بحاجة إلى المزيد من التدريب. رويترز

أكد مسؤولون أميركيون، أول من أمس، أن الجيش العراقي بحاجة إلى أشهر عدة، لكي يستطيع شن هجوم واسع النطاق على تنظيم «داعش»، لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف.

وقال مسؤول عسكري، طالباً عدم كشف اسمه، إن القوات العراقية قادرة حالياً على شن هجمات ضيقة النطاق ضد «داعش»، لكنها بحاجة إلى وقت كي تصبح مستعدة لشن عمليات ضخمة، حتى في ظل المساعدة الجوية التي تؤمنها لها غارات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف.

وأضاف «بإمكانهم القيام بذلك خلال أشهر، وليس سنوات»، لكنه استدرك موضحاً أن «الأمر ليس وشيكاً». ورداً على سؤال عن المدة اللازمة، لكي يصبح الجيش العراقي قادراً على شن هجوم لاستعادة مدينة الموصل (شمال)، قال المسؤول الأميركي إن هذه المدة ربما تكون «عاماً واحداً».وأقر مسؤولون في القيادة العسكرية الأميركية الوسطى المسؤولة عن الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بأن وتيرة الغارات الجوية في العراق محدودة، لأن الجيش العراقي لا يتقدم كثيراً، ويتخذ موقفاً دفاعياً أكثر منه هجومياً.

ومنذ الثامن من أغسطس الماضي، شن التحالف الدولي أكثر من 600 غارة جوية ضد الإرهابيين في العراق وسورية. وأكد المسؤولون الأميركيون أن الجيش العراقي فقد الكثير من فاعليته في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، إذ إن الكثير من الضباط الأكفاء تم استبدالهم بآخرين أقل كفاءة لأسباب سياسية ومحاباة، كما أن معدات الجيش تم إهمالها. وأضافوا أنه من المبكر جداً الحكم على مدى فاعلية استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما، للقضاء على تنظيم «داعش».

تويتر