مواجهات بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال قرب «الأقصى»

قرقاش: تصويت البرلمان البريطاني بالاعتراف بدولة فلسطين خطوة لتعزيز السلام

رحّبت دولة الإمارات بتصويت البرلمان البريطاني بأغلبيته الساحقة بالاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدة أنها خطوة بالاتجاه الصحيح، لتعزيز فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط، في حين اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية أمس، بالقرب من المسجد الأقصى، بعد أن أعلنت الشرطة الإسرائيلية للمرة الثانية خلال أسبوع قيوداً على دخول المصلين المسلمين إليه.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش، إن القرار يعد بادرة طيبة تعكس دعم الشعب البريطاني للقضية الفلسطينية، وخطوة بالاتجاه الصحيح لتعزيز فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن القرار يعبر عن موقف أخلاقي تجاه الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ويشير إلى التعاطف الإنساني والدعم السياسي الذي تحظى به مسيرته.

وأكد أن القرار يقوم على امتثال إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية، بشأن «حل الدولتين»، والالتزام بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي يشكل عقبة رئيسة أمام استئناف مفاوضات السلام، ويمثل تقويضاً على الأرض لجهود إقامة الدولة الفلسطينية المترابطة حدودياً.

وأضاف أن هذا الموقف يسهم في دعم الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن القرار ينسجم مع اعتراف أغلبية دول العالم بدولة فلسطين، التي اعترفت بها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر عام 2012 بأغلبية كبيرة.

وكان مجلس العموم البريطاني تبنى قراراً غير ملزم، أيده 272 نائباً، واعترض عليه 12 عضواً، يطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين.

من ناحية أخرى، فرّقت الشرطة الإسرائيلية بقنابل الصوت نحو 400 شخص تجمعوا قرب مدخل المسجد الأقصى، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين.

وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري، لـ«فرانس برس»، انه تم اعتقال أربعة شبان فلسطينيين وإصابة ثلاثة رجال شرطة اسرائيليين بجروح.

ونصبت الشرطة الإسرائيلية حواجز في كل انحاء البلدة القديمة، وبالقرب من محيط المسجد.

من جهته، قال مفتي القدس وفلسطين محمد حسين لـ«فرانس برس»، إن «ما يحدث للأقصى هو عدوان مدان بكل الشرائع والأعراف الدولية»، مؤكداً أن «اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود بحماية شرطية، هو من اجل فرض واقع جديد في المسجد الأقصى».

 

تويتر