الكويت تؤكد أهمية مجلس التعاون في الحفاظ على مستقبل شعوب دوله

دول الخليج تعتزم تشكيل قوة بحرية مشتركة

صورة

أعلن مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي، اللواء أحمد يوسف الملا، اعتزام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعتماد وإشهار قوة بحرية خليجية مشتركة، لحماية الأمن البحري الخليجي. في حين أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أهمية وجود مجلس التعاون، للحفاظ على مصير ومستقبل شعوب الدول الخليجية، باعتباره السند والعون لها.

وقال مستشار وزير الدفاع الكويتي، اللواء أحمد يوسف الملا، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أمس، خلال مشاركته في مؤتمر قطر للأمن البحري (مراقبة السواحل والحدود)، إن القيادات البحرية والعسكرية الخليجية تعمل على إقرار منظومة الأمن البحري للقوة الخليجية المشتركة، وإشهار القيادة، ووضع النظم الخاصة لمرتكزاتها الاستراتيجية والعملياتية الخاصة.

وأوضح أن القوة البحرية الخليجية التي قد يعلن عنها خلال الأشهر المقبلة تحت مسمى «مجموعة الأمن البحري 81»، ستنشأ بما يتماشى مع تكوين قوة «درع الجزيرة»، ولكن باتجاه بحري، مؤكداً أن العمليات البرية والبحرية أو الجوية الخليجية ستكون باتجاه الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي.

وأضاف أن عملية استيعاب القدرات البحرية واعدادها تحت القيادة الخليجية غير محدودة ومرتبطة بمستوى التهديد الخارجي للأمن البحري الخليجي.

وأعرب عن الأمل في ان تتوصل دول مجلس التعاون في القريب العاجل إلى وضع القوة الخليجية البحرية المشتركة، لضمان وتأمين الأمن البحري الجماعي، الذي سيوفر الأمن والاستقرار المحلي والخليجي والدولي.

وأكد أن الرؤية الكويتية للأمن البحري نابعة من الرؤية الخليجية لدول مجلس التعاون، من خلال العلاقات المتواصلة للعقود الثلاثة الماضية، مبيناً ان الرؤية في الأمن البحري أصبحت مشتركة من خلال التوجه العام.

وأشار إلى أن الدول الخليجية تشارك الدول الغربية في عمليات الأمن البحري على المستويين الدولي والإقليمي من خلال ثلاث قوى، واحدة داخل الخليج العربي، وقوتان خارجه، واحدة في المحيط الهندي بالقرب من باكستان، والثانية عند باب المندب لمنطقة الصومال واليمن.

وأكد أن الأمن البحري الخليجي والكويتي مستمر في يقظته لمواجهة اي عمليات إرهابية وحماية الموارد البحرية المنتشرة في منطقة الخليج، من خلال جمع وتبادل المعلومات والسرعة في الجاهزية لتقليص الفرص على الإرهابيين والمخربين، وضمان عملية سير الملاحة في الخليج.

في السياق، نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الشيخ صباح الخالد، إشادته في كلمة ألقاها خلال افتتاحه الليلة قبل الماضية، أعمال الملتقى الإعلامي الخليجي الثاني، تحت عنوان «الإعلام الخليجي بين الرأي والخبر»، الذي يقام تحت رعايته، بما توصل إليه مجلس التعاون الخليجي من إنجازات، متمنياً المزيد من التعاون للوصول إلى أعلى مستويات الترابط والتنسيق التي تعزز العلاقات المصيرية التي تربط بين شعوبه.

وبيّن أن مجلس التعاون تجاوز الكثير من التحديات منذ تأسيسه قبل 33 عاماً، وأسهم في تماسك دول وشعوب الخليج.

من جانبه، شدد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، الشيخ سلمان صباح سالم حمود الصباح، على أهمية وحدة رؤية الخطاب الإعلامي الخليجي تجاه ما يحيط بالشباب من أفكار متطرفة، ونبذ كل الدعوات المحرضة على العداوة والطائفية.

وأكد أهمية دور وسائل الإعلام في تشكيل فكر وقناعات الأشخاص، داعياً إلى تفعيل وسائل الإعلام الخليجية، لاسيما الحديثة لسرعة وصولها وقوة تأثيرها في القطاعات الشبابية.

وأشار إلى أهمية دعم الملتقيات الشبابية الجادة ذات التوجه والرؤى الوطنية، وتسليط الضوء على دورها التنموي للحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية لدول مجلس التعاون.

من جهته، قال أمين عام مجلس التعاون عبداللطيف الزياني، إن الملتقى يضم كوكبة من رواد الإعلام الخليجيين والفاعلين، لمناقشة قضايا متنوعة تمس المواطن الخليجي وتؤثر فيه، مشيداً بالحضور اللافت للمرأة الإعلامية الخليجية في الملتقى الذي تميز بتخصيص محور لها مستقل بذاته.

وأكد أهمية دور الإعلام في التصدي لكل من يسعى لتشويه الحقائق ونشر الفرقة بين أفراد المجتمع وبث الأكاذيب، إضافة إلى دوره في مكافحة الإرهاب والفكر الطائفي، مبيناً أن الإعلاميين هم خط المواجهة في الدفاع والتصدي لذلك.

 

تويتر