مخاطر كبيرة اكتنفت نقل آلاف الحجاج العراقيين

تهريب 8 آلاف حاج عراقي من داعش

أكد رئيس بعثة الحج العراقية "كمال العيساوي" أن عمليات "تهريب ونقل 8,345 حاجاً من المناطق، التي يسيطر عليها تنظيم داعش في غرب وشمال العراق خاصة في مناطق الأنبار، رافقتها مخاطر عالية".

وروى العيساوي في حديث لصحيفة "مكة" السعودية، أنه تم تهريب بعض أولئك الحجاج تحت جنح الظلام عبر نهر الفرات من خلال جسور خشبية، فيما تم نقل آخرين إلى مناطق نائية ومن ثم جرى نقلهم بطائرات عسكرية إلى مطار بغداد".

وقال العيساوي، الذي يشغل موقع وكيل وزارة الحج في العراق "لقد كانت مهمة صعبة وقاسية أن تلبى رغبة المواطنين السنة في أداء فريضة الحج، وأن يؤمّن نقلهم دون أن يتعرضوا للموت من قبل ميليشيات داعش، أو في الاشتباكات التي لا تكاد تتوقف في هذه المناطق الخطرة، لكن تم عمل خطة طوارئ ومجموعات عمل لإنجاز المهمة"، مشيرا إلى أن بعض الحجاج تم نقلهم إلى كركوك وكانوا ينزلون في بعض المساجد قبل نقلهم إلى مطار السليمانية. رغم رفض السلطات كردستان نقلهم.

وأضاف "لم نفقد الأمل في إنجاز مهمتنا وإقناعهم بتيسير وصول الحجاج إلى المطار".

وكشف العيساوي أن من بين المشكلات التي واجهتها المناطق السنية قرار رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي الذي حرم بموجبه سكان الموصل السنة من الحج، غير أن جهودا وضغوطا كبيرة أسفرت في النهاية عن رفع قرار المنع.

وأوضح  أن حجاج بلاده هذا العام بلغوا 26 ألفا و922 حاجا نحو 50% منهم من السنة ومن المناطق الكردية وصلوا إلى الأراضي المقدسة عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة.

وثمن تجاوب السلطات السعودية وتقديمها لكل التسهيلات لحجاج العراق وبعثته الرسمية، مشيرا إلى أنه يلمس تعاونا كبيرا من مختلف الأجهزة لتذليل أي عقبات تواجهها البعثة.
 

تويتر