مصر تدعو «فتح» و«حماس» إلى الحوار هذا الأسبوع في القاهرة

الحمدالله يسعى إلى جمع 4 مليارات دولار لإعادة إعمار غزة

صورة

قال نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الاقتصاد محمد مصطفى، أمس، إن حكومة رامي الحمدالله تسعى إلى جمع أربعة مليارات دولار لإعادة إعمار غزة، فيما دعت مصر حركتي فتح وحماس إلى بدء حوار بين الحركتين في القاهرة هذا الاسبوع لإنقاذ اتفاق المصالحة بينهما.

وتفصيلاً، قال محمد مصطفى إن حكومة الحمدالله «تسعى لجمع الدعم الدولي من أجل تحقيق رؤيتنا الطموحة والهادفة لإعادة إعمار غزة، وذلك خلال مؤتمر المانحين الذي سيعقد في القاهرة في 12 أكتوبر المقبل»، كما أكد «أننا سنعيد بناء غزة أفضل مما كانت عليه».

وتقدر الحكومة الفلسطينية أن عملية إعادة إعمار غزة ستكلف أربعة مليارات دولار أميركي على الأقل، حيث تم الإعلان عن هذا المبلغ بعد قيام مجلس الوزراء الفلسطيني برئاسة الحمدالله بالمصادقة على الخطة الوطنية للإنعاش المبكر وإعادة إعمار غزة. وتم إعداد هذه الخطة من قبل اللجنة الوزارية العليا لإعادة إعمار غزة برئاسة مصطفى، ولجنة فنية مكونة من 20 وزارة ومؤسسة وطنية، وفريق مكون من أكثر من 200 خبير أغلبيتهم في غزة.

من ناحية أخرى، قال عضو اللجنة المركزية لفتح وعضو وفد الحركة للحوار مع حماس صخر بسيسو «لقد تمت دعوتنا (أمس) رسمياً من قبل القيادة المصرية لاستضافة الحوار بين الحركتين في القاهرة هذا الاسبوع وبرعاية مصرية».

وأوضح أن حوار وفدي فتح وحماس سيسبق موعد المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.

من جانبه، قال رئيس الوفد الفلسطيني إلى مباحثات التهدئة عزام الأحمد، «إن موقفنا الثابت بأن تبقى مصر الراعية للمصالحة الفلسطينية، بغض النظر عن موقفها من حركة حماس، وذلك لما فيه مصلحة لشعبنا وقضيته العادلة، وبأننا حريصون على تطوير وتعميق علاقات الاخوة المصرية الفلسطينية».

في سياق آخر، تحطمت طائرة إسرائيلية من دون طيار في لبنان، أمس، في مكان قريب من الخط الأزرق الذي يشكل الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وصرح مصدر عسكري لبناني بأن «الطائرة من دون طيار تحطمت عند الحدود اللبنانية وداخل الأراضي اللبنانية. القوات اللبنانية موجودة في القطاع». وأضافت الوكالة الوطنية للإعلام، أن الجيش اللبناني نقل الطائرة إلى إحدى ثكناته في مرجعيون (جنوب).

وأكد الجيش الإسرائيلي بعد ذلك أن «طائرة من دون طيار كانت تقوم بعملية مراقبة روتينية على الحدود مع لبنان تحطمت في الأراضي اللبنانية بسبب عطل تقني». وأعلنت المتحدثة باسم الجيش أن «تحقيقاً فتح لتحديد سبب الحادث». وبحسب صحيفة «يديعوت آحرونوت»، أشار الجيش إلى أن خللاً فنياً وراء تحطم الطائرة ولم يتم إسقاطها. ويجري الجيش تحقيقاً لمعرفة تفاصيل الحادث.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالجيش قوله إنه يجري حالياً بحث إمكانية استعادة الطائرة.

وهذا الحادث ليس الأول من نوعه، ففي فبراير تحطمت طائرة إسرائيلية من دون طيار على «الخط الأزرق». وتوجه آنذاك جنود إسرائيليون إلى القطاع لاستعادة الحطام.

و«الخط الأزرق» رسمته الأمم المتحدة في السابع من يونيو 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في 25 مايو من العام المذكور، بعد 18 عاماً من الاحتلال.

وغالباً ما ينتهك الطيران الإسرائيلي الأجواء اللبنانية وتقدمت بيروت بشكوى في هذا الخصوص أمام الأمم المتحدة مرات عدة.

تويتر