60 ألف كردي سوري فرّوا أمام تقدم التنظيم في عين العرب

إطلاق الرهائن الأتراك المحتجزين لدى «داعش» في العراق

صورة

أطلق، أمس، سراح 49 رهينة تركياً كان يحتجزهم تنظيم «داعش»، في العراق، منذ سيطرته في 11 يونيو على القنصلية التركية العامة في الموصل (شمال العراق)، فيما أرغم التنظيم ٦٠ ألف كردي سوري على الفرار طالبين اللجوء في تركيا، بعدما حقق تقدماً كبيراً في شمال سورية وسيطر على 60 قرية كردية في محيط مدينة عين العرب (كوباني).

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن المواطنين الأتراك الـ49 المحتجزين لدى تنظيم «داعش» في العراق أطلق سراحهم ضمن «عملية إنقاذ» نفذتها القوات الخاصة، من دون إعطاء المزيد من التوضيحات.

لكن أردوغان أكد في وقت لاحق، أن قوة من جهاز الاستخبارات حررت الرهائن.

وقال «منذ اليوم الأول لعملية خطفهم تابعت وكالة الاستخبارات هذه المسألة بصبر وعناية، وأخيراً قامت بعملية إنقاذ ناجحة».

واحتجز الرهائن الـ49 في 11 يونيو عندما سيطر التنظيم على القنصلية التركية العامة في الموصل. ومن بين الرهائن القنصل العام أوزتورك يلماظ وزوجته والعديد من الدبلوماسيين وأطفالهم، بالإضافة إلى عناصر من القوات الخاصة التركية.

بدوره، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الذي يقوم بزيارة إلى باكو في بيان، «في وقت مبكر (أمس)، استلمنا مواطنينا وأعدناهم إلى تركيا»، من دون أن يعطي توضيحات حول ظروف إطلاق سراحهم أيضاً.

وعاد الرهائن بالطائرة إلى أنقرة برفقة داود أوغلو، حيث استقبلتهم عائلاتهم والمئات من أنصار حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ. وقال داود أوغلو الذي صعد إلى حافلة الركاب محاطاً ببعض الرهائن «إنهم أبطال مثل أولئك الذين أعادوهم إلى تركيا».

وأضاف «لقد انتظروا بكل صبر وفخر، لقد رفضوا الانحناء، ظلوا صامدين، كان دافعهم مصلحة البلاد وشعبها». وأشاد بالقوات الأمنية التي «عملت بشكل منسق لكي تحررهم».

من جهته، قال القنصل التركي في الموصل اوزتورك يلماظ للصحافيين «لم أفقد الأمل يوماً. سأتذكر دائماً تجربتي هذه بكل اعتزاز».

ولم يكشف المسؤولون الأتراك عن تفاصيل العملية التي قام بها جهاز الاستخبارات.

ورداً على سؤال لقناة «خبر تورك»، قال وزير الخارجية مولود شاويش أوغلو، إن الرهائن عادوا إلى تركيا عن طريق سورية.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر مقربة من جهاز الاستخبارات قولها، إن السلطات لم تدفع أي فدية مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وأضافت أن الخاطفين عمدوا إلى تغيير مكان احتجازهم ست مرات، كما تأجلت العملية التي أدت إلى تحريرهم مراراً كذلك.

ورفضت تركيا طلب التحالف الدولي بقيادة واشنطن للمشاركة في عمليات عسكرية ضد «داعش» متذرعة برغبتها في حماية الرهائن.

في غضون ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كرتلموش، أن نحو ٦٠ ألف كردي هربوا إلى تركيا قادمين من سورية منذ الخميس الماضي، بسبب المعارك بين المقاتلين الأكراد و«داعش» في شمال شرق سورية.

وأكد كرتلموش أمام صحافيين غداة فتح الحدود التركية أمام اللاجئين، أن هؤلاء عبروا من سورية إلى تركيا من ثماني نقاط عبور مختلفة».

واضطرت تركيا، أول من أمس، إلى فتح حدودها بشكل طارئ لاستقبال آلاف من أكراد سورية مرغمين على الرحيل بسبب تقدم «داعش» في مدينة عين العرب.

في السياق، قال المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس، إن 300 مقاتل كردي على الاقل عبروا الحدود التركية إلى سورية الليلة قبل الماضية لمحاربة «داعش». وأضاف أن المقاتلين الأكراد انضموا إلى وحدات حماية الشعب الكردي السورية لقتال التنظيم المتطرف الذي يسعى إلى السيطرة على بلدة عين العرب.

تويتر