«التنظيم» يستولي على 60 قرية بريف عين العرب في يومين

تركيا تفتح حدودها للأكراد السوريين الفارين من «داعش»

صورة

فتحت تركيا، أمس، حدودها أمام مئات الأكراد السوريين الذين يفرون من تنظيم «داعش»، الذي يحقق تقدماً في شمال شرق سورية، وبات يسيطر على 60 قرية كردية محاذية للحدود التركية، خلال يومين باستيلائه، أمس، على 40 قرية كردية حول بلدة عين العرب (كوباني).

وقالت شبكات التلفزيون التركية، إن تركيا فتحت حدودها أمام مئات الاكراد السوريين الذين يفرون أمام تقدم «داعش» في شمال شرق سورية.

وتجمع مئات النازحين منذ أول من أمس، على الحدود مع تركيا، التي رفضت في مرحلة أولى استقبالهم مفضلة تقديم المساعدة لهم على الاراضي السورية.

وعرضت شبكة «سي إن إن» تركيا مشاهد ظهر فيها مئات الاشخاص معظمهم من النساء والمسنين والأطفال يدخلون إلى تركيا أمام أنظار قوات الامن وعدسات التلفزيون، وكانت علامات الإعياء الشديد تظهر على النازحين، وكان الجنود الأتراك والأكراد الأتراك الذين لديهم أقارب بين النازحين يساعدون اللاجئين على عبور الحدود ويقدمون لهم الماء والطعام.

واستخدمت قوات الأمن التركية، صباح أمس، الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على الأراضي التركية لتفريق 100 متظاهر كانوا يحتجون على رفض سلطات أنقرة في بادئ الأمر استقبالهم. ورفضت تركيا لأكثر من 24 ساعة استقبال النازحين الذين تخطت أعدادهم في بعض الأحيان 3000، بحسب الصحف التركية، وقد احتشدوا على طول الاسلاك الشائكة التي تفصل بين البلدين على مقربة من بلدة ديكميتاس التركية (جنوب شرق).

في السياق، سيطر تنظيم «داعش»، أمس، على 40 قرية كردية حول بلدة عين العرب في شمال سورية، ما يرفع إلى 60 عدد القرى الكردية التي سيطر عليها التنظيم في هذه المنطقة خلال 48 ساعة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، أمس، «منذ 48 ساعة، سيطروا على 60 قرية بينها 40 خلال يوم الجمعة وحده. المقاتلون الأكراد ينسحبون لأن ميزان القوى ليس في مصلحتهم».

وأوضح أن التنظيم استولى على عدد من القرى بعد اشتباكات الليلة قبل الماضية مع ميليشيات كردية.

وقال عبدالرحمن إن نحو 2000 كردي سوري عالقون عند الحدود التركية بعد الفرار من عين العرب.

وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن أول من أمس، أن حكام المحافظات الحدودية في تركيا تلقوا توجيهات بتقديم المساعدة إلى اللاجئين، لكن على الجانب السوري من الحدود. وقال للصحافيين في أنقرة «نحن مستعدون لمساعدة إخواننا الذين تتزايد أعدادهم عند الحدود بغض النظر عن عرقهم ودينهم وطائفتهم، لكن الأولوية بالنسبة لنا هي تقديم المساعدات لهم داخل الحدود السورية».

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الفلبيني، أن 244 فرداً على الأقل من قوات حفظ السلام الفلبينية المتمركزة في هضبة الجولان سيعودون إلى بلادهم قبل الموعد المقرر في ظل تصاعد أعمال العنف في المنطقة.

وكان مقرراً أن تنتهي مهمة القوات الفلبينية المشاركة مع «قوة مراقبة فض الاشتباك» التابعة للأمم المتحدة في أكتوبر المقبل. وقال المتحدث العسكري لفتنانت كولونيل رامون زاجالا، إنه تم سحب القوات قبل الموعد المقرر جراء «البيئة العملياتية المضطربة» في الجولان. وكان أكثر من 70 جندياً فلبينياً تعرضوا لهجمات من مسلحي «جبهة النصرة» في نهاية أغسطس في منطقة الفصل بين سورية وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، لكن المسلحين فروا بعد اشتباكات استمرت سبع ساعات.

 

تويتر