3 شهداء في غزة.. وإسرائيل تمنع مسؤولاً دولياً من دخول الأراضي المحتلة

الرئاسة الفلسطينية: الأسابيع المقبلة حاسمة لإعمار غزة وإقامة الدولة

صبي فلسطيني خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة كفر قدوم شمال نابلس. أ.ف.ب

أكدت الرئاسة الفلسطينية، أمس، أن الأسابيع المقبلة حاسمة بالنسبة للقضية الفلسطينية، داخلياً ودولياً، سواء في ما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، أو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وفيما أعلن عن ثلاثة شهداء في انفجار جسم مشبوه من مخلفات الحرب بحي الشجاعية شرق غزة، استنكرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار منع الاحتلال مقرر الأمم المتحدة بالأراضي الفلسطينية لحقوق الإنسان من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية، لرصد انتهاكات القانون الدولي الإنساني.

وتفصيلاً.. قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، إن الرئيس محمود عباس بدأ «حركة سياسية نشطة ومهمة»، يستهلها بلقاء الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في باريس، ثم يتوجه إلى نيويورك للقاء العديد من قادة دول العالم، بهدف حشد التأييد الدولي للحل العادل للقضية الفلسطينية، مضيفاً أن عباس سيوجه «كلمة مهمة» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة المقبل.

ووصف أبوردينة الأسابيع المقبلة بأنها «حاسمة بالنسبة للقضية الفلسطينية، داخلياً ودولياً، سواء في ما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، أو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».

وقال في تصريحات صحافية «لم يعد بالمستطاع الإبقاء على الوضع الراهن، وبالتالي فإن هذه الحركة السياسية النشطة هدفها الأساسي إسماع العالم أنه آن الأوان لإحقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف».

وفيما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار جسم مشبوه من مخلفات الحرب بحي الشجاعية بغزة، استنكر النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، منع الاحتلال الإسرائيلي مقرر الأمم المتحدة بالأراضي الفلسطينية لحقوق الإنسان، مكاريم ويبيسنو، من الوصول للأراضي الفلسطينية، لرصد انتهاكات القانون الدولي الإنساني. وعد الخضري هذا المنع دليل إدانة واضحاً لانتهاك إسرائيل مبادئ القانون الدولي، الذي وضع لحماية الإنسان، والحفاظ على حقوقه، إلى جانب ارتكابها جرائم حرب وعدواناً كبيراً في قطاع غزة، بالحصار والحرب وانتهاكات فاضحة في الضفة الغربية والقدس المحتلة بالجدار والاستيطان، والحواجز والتهويد، وطمس المعالم الفلسطينية.

وقال الخضري، في تصريح له، إنه «لن تفلح إسرائيل مهما حاولت ومنعت الوفود والشخصيات الاعتبارية والدولية، في إخفاء الحقيقة التي باتت معروفة، والتي شكلت في تفاصيلها عقوبة جماعية ضد الفلسطينيين».

ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى دور أكثر فاعلية، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتطبيق القانون الدولي على إسرائيل، لإثنائها عن هذه الانتهاكات والممارسات العدوانية.

من جهة أخرى، قمعت قوات الاحتلال، أمس، مسيرة قرية المعصرة الأسبوعية، المنددة بجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم، حسن بريجية، لـ«وفا»، بأن قوات الاحتلال منعت المشاركين من الوصول إلى مكان إقامة الجدار، واعتدت عليهم. وأضاف أن المتظاهرين ضد الاحتلال والاستيطان والجدار، نظموا اعتصاماً في المكان، ألقيت خلاله كلمات تناولت مجزرة صبرا وشاتيلا، التي راح ضحيتها المئات من الأبرياء على أيدي المجرمين الإسرائيليين، مشددين على ضرورة تعزيز الصف الوطني.

كما اعتقلت قوات الاحتلال مصوراً صحافياً أجنبياً، وأصابت العشرات بحالات اختناق، أمس، خلال مهاجمة المواطنين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في المناطق الزراعية القريبة من جدار الضم العنصري في بلدة نعلين، غرب محافظة رام الله والبيرة. وقال الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان، محمد عميرة، إن قوات الاحتلال أمطرت المصلين بوابل من قنابل الصوت والغاز السام، ومنعت المواطنين من تسيير تظاهرة نحو الجدار، ما تسبب في حدوث مواجهات بالمنطقة الغربية من البلدة، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق، بالإضافة إلى اعتقال مصور أجنبي مجهول الهوية.

وفي تقرير لها، قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إن قوات الاحتلال اعتقلت، خلال الشهرين الأخيرين، نحو 760 فلسطينياً من القدس المحتلة، من بينهم 260 طفلاً دون الثامنة العشرة، ومن بين الأطفال العشرات دون الثانية عشرة، خلال المواجهات التي وقعت في المدينة، حيث تنسب لهم شبهات، بدءاً من إلقاء الحجارة وحتى إضرام النيران في محطات الوقود.

وتحت عنوان «انتفاضة الأطفال»، قال التقرير إن مشاركة الأطفال في المواجهات مع قوات الاحتلال في القدس ليست ظاهرة جديدة، حيث إن المستوطنين وعناصر الشرطة يعلمون أن معظم حوادث الرشق بالحجارة تقع مع انتهاء الدوام المدرسي، لكن هذه «الظاهرة» تتصاعد في الأسابيع الأخيرة، أكثر من أي وقت مضى.

 

تويتر