الكونغرس الأميركي يوافق على خطة أوباما لتدريب وتسليح المعارضة السورية

وافق مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية كبيرة أمس، على خطة الرئيس باراك أوباما لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لقتال متشددي تنظيم داعش، وهي إحدى ركائز حملته العسكرية "لإضعاف وتدمير" الجماعة المتطرفة.

ووافق المجلس على الخطة بأغلبية 78 ضد 22 صوتا في عرض نادر للتأييد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لواحدة من أبرز مبادرات أوباما.

وبعد أن وافق مجلس النواب على مشروع القانون الذي يتضمن الخطة يذهب المشروع الآن إلى أوباما ليوقعه ليصبح قانونا نافذا.

والأصوات التي عارضت مشروع القانون في اقتراع مجلس الشيوخ أمس جاءت من 10 ديمقراطيين و12 جمهوريا.

وعبر بعض الأعضاء عن قلقهم من أن الانخراط مع مقاتلي المعارضة سيؤدي إلى تورط أوسع في العراق أو في الحرب الأهلية في سورية أو أن أي أسلحة تقدم لهم قد تسقط في الأيدي الخطأ ويتنهي بها الحال إلى استخدامها ضد قوات أميركية أو قوات لحلفاء للولايات المتحدة.

وكان مجلس النواب الأميركي قد وافق على مشروع قانون الإنفاق المؤقت الذي ألحقت به خطة تدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية بأغلبية 273 صوتا ضد 156 صوتا مع انقسام المؤيدين والمعارضين بالتساوي تقريبا بين المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين.

وإذا وقع أوباما مشروع القانون كما هو متوقع فإن التفويض الممنوح له لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية سينتهي في 11 سبتمبر.

ومن المرجح أن يكون المشروع مجرد بداية لمناقشة حول الدور العسكري الأميركي الطويل الأجل في مقاتلة متشددي داعش الذين قتلوا آلاف الأشخاص في العراق وسورية وأعلنوا الحرب على الغرب والمسؤولية عن ذبح صحفيين أميركيين اثنين في الأسابيع القليلة الماضية.

تويتر