«حماس» تحذّر من تفجر الأوضاع مجدداً في غزة

اجتماعات عربية حول فلسطين على هامش «الجمعية العامة»

صبي فلسطيني يقف أمام منزل حسين الجرف في خانيونس الذي تعرّض للقصف خلال العدوان الأخير على غزة. أ.ف.ب

أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، أمس، عن عقد اجتماعات عربية مكثفة، حول تطورات القضية الفلسطينية، على هامش الدورة الجديدة للجمعية العامة على مستوى القمة والاجتماع الوزاري. وفيما حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خطورة تفجر الأوضاع مجدداً في قطاع غزة، إذا استمرت على ما هي عليه حالياً، شرعت سلطات الاحتلال في هدم جدران وتجريف أراضٍ في بلدة أبوديس في القدس المحتلة، تعود لبدو «الجهالين»، كخطوة أولى لترحيلهم من محيط القدس.

وتفصيلاً، ذكر بن حلي أن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، سيتوجه اليوم إلى نيويورك، على أن يعقبه وفد الأمانة العامة للجامعة برئاسة نائب الأمين العام غداً، للمشاركة في أعمال الدورة الـ69

للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وصرّح بن حلي بأن وفد الأمانة للجامعة العربية سيشارك في أكثر من 20 اجتماعاً، سواء على المستوى الوزاري أو القمة، وفي اجتماعات تعقد على هامش انعقاد الجمعية العامة. وقال بن حلي، إنه سيُعقد اجتماعاً مشتركاً يوم 22 من الشهر الجاري، بين الأمناء العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول مجلس التعاون الخليجي، لتنسيق المواقف في ما بينها، بشأن القضايا المطروحة، على أن يُعقد في اليوم نفسه اجتماع عربي إفريقي على المستوى الوزاري، لمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الإفريقية الثالثة، التي عقدت في الكويت في نوفمبر من العام الماضي.

وأضاف: أن اجتماعاً تشاورياً لوزراء الخارجية العرب سيعقد يوم 23 الشهر الجاري، بمشاركة الأمين العام للجامعة، يتناول بالإضافة إلى القضايا المطروحة على الجمعية العامة، المسائل التي تتطلب متابعة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والآفاق المنتظر التحرك فيها.

وأوضح أنه سيُعقد في اليوم نفسه اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، بحضور الرئيس محمود عباس، لطرح الرؤية والمقترحات بشأن التحرك العربي، والآفاق الممكنة لدعم هذا التحرك، مشيراً إلى أنه اجتماع في غاية الأهمية.

وفي غزة، حذّرت حركة حماس من خطورة تفجر الأوضاع مجدداً في قطاع غزة، إذا استمرت على ما هي عليه حالياً، وتأخر إعمار القطاع. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبوزهري، في بيان، «إن الظروف التي أدت إلى انفجار الوضع في قطاع غزة مازالت قائمة». وشدد أبوزهري على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، من خلال اتخاذ إجراءات حقيقية لرفع الحصار الإسرائيلي، والبدء فوراً في إعادة إعمار غزة.

وفي القدس المحتلة شرعت سلطات الاحتلال في هدم جدران وتجريف أراض في بلدة أبوديس، تعود لبدو «الجهالين»، كخطوة أولى لترحيلهم من محيط القدس إلى مناطق مختلفة في الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن سلطات الاحتلال اقتحمت المنطقة في وقت مبكر من صباح امس، وجرفت أراضي وهدمت جدران منازل وخياماً، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال سلمت أهالي المنطقة بلاغات للرحيل خلال 24 ساعة.

في الأثناء، استنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تصعيد قوات البحرية الإسرائيلية المحتلة من اعتداءاتها ضد الصيادين الفلسطينيين في مياه غزة، وتكثيفها من ملاحقتها لهم في نطاق المسافة التي تسمح للصيادين بالصيد فيها، والتي تنتهك حقهم في الصيد بحرية في مياه القطاع. وأشار المركز في بيان صحافي، إلى قيام زوارق الاحتلال بإطلاق النار تجاه الصيادين الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة صياد في اواخر الستينات من العمر بجراح شمال قطاع غزة.

 

تويتر