ألمانيا تنتهي من تجهيز أول شحنة أسلحة متجهة للعراق.. وهولندا تبحث المشاركة في الهجمات الجوية

الطيران الأميركي يقـتل 25 مــن «داعش» بغارات على مواقع التنظيم جــنوب الموصل

مقاتلات من البشمركة يتدربن في معسكر بالسليمانية استعداداً للمشاركة في قتال «داعش». رويترز

ذكر سكان محليون أن الطيران الأميركي شن، أمس، غارات جوية استهدفت معسكراً لتدريب قوات «داعش»، ما أسفر عن مقتل 25 مسلحاً وإصابة 20 آخرين بجروح في احدى المناطق جنوب الموصل 400 كلم شمال بغداد، فيما قتل 30 شخصاً من بينهم 28 مسلحاً من عناصر «داعش» وعنصران من قوات الأمن العراقية، وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم واسع شنه «داعش» شمال بغداد وصده مسلحون تابعون للعشائر، وفي وقت انتهت ألمانيا من تجهيز أول شحنة أسلحة متجهة للعراق، تبحث هولندا المشاركة في الهجمات الجوية ضد «داعش».

وتفصيلاً، قال السكان إن طائرات أميركية قصفت، أمس، معسكراً لتدريب عناصر التنظيم في كلية الزراعة والغابات بناحية حمام العليل جنوب الموصل، ما ادى إلى مقتل 25 من عناصر التنظيم وجرح 20 آخرين والحاق دمار شامل بالمعسكر.

يأتي ذلك، في وقت ذكرت مصادر أمنية في مجلس محافظة صلاح الدين أن عشائر الجبور والبوجواري في الضلوعية صدت هجوماً واسعاً شنه مسلحو «داعش» على الناحية التي تقع شمال بغداد بالتعاون مع القوات الأمنية.

وفي السياق نفسه، قتل مدنيان اثنان وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية بمنطقة الطوبجي غرب بغداد.

من جانبه، قال قائد عمليات الأنبار، الفريق رشيد فليح، إن الطائرات المتطورة التابعة لطيران الجيش ستتولى مهمة حسم المعركة مع تنظيم داعش في ناحية الكرمة شرق مدينة الرمادي. وأضاف فليح أن قصف الأهداف سيكون بدقة عالية من دون الإضرار بالمدنيين وممتلكاتهم. وأوضح فليح أن «داعش» يحاول الاستفادة من قرار إيقاف قصف المدن التي يتحصن فيها عبر استهداف المناطق السكنية بالقذائف للإيحاء بأن قوات الجيش العراقي هي من قصفت المدن.

وأعلنت مصادر عسكرية عراقية مقتل تسعة جنود من الجيش العراقي واثنين من عناصر «داعش» وإصابة أربعة مسلحين، في اشتباكات اندلعت بين الطرفين عند أطراف مدينة الحلة. وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة اندلعت الليلة قبل الماضية بين قوات الجيش العراقي ومسلحي «داعش» عند اطراف مدينة الحلة باتجاه عامرية الفلوجة، ما تسبب في مقتل تسعة جنود واثنين من المسلحين وجرح اربعة مسلحين.

إلى ذلك، وصف المتحدث باسم عمليات بغداد، العميد سعد معن، الغارات التي تشنها الطائرات الأميركية على مواقع لـ«داعش» بأطراف العاصمة العراقية بغداد بـ«الدقيقة والمؤثرة»، مضيفاَ أن هذه الضربات تتم بالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية.

من جانب آخر، كشف هاشم الموسوي النائب عن كتلة المواطن بزعامة عمار الحكيم، عن تأجيل التصويت على الوزراء الأمنيين إلى أسبوعين، بعد اجتماع التحالف الوطني أول من أمس.

وعلى صعيد الجهود الدولية للتصدي للتنظيم، انتهى الجيش الألماني من إعداد أول شحنة أسلحة متجهة للجيش الكردي في العراق. ومن بين الأسلحة التي تم الانتهاء من تجهيزها حتى الآن في مستودع مركزي بمدينة فارين بولاية ميكلنبورج فوربومرن انتظاراً لشحنها لشمال العراق، آلاف عدة من البنادق و20 سلاحاً مضاداً للدبابات و120 قاذفاً مضاداً للدروع «بانزرفاوست».

ومن المقرر نقل أول جزء من شحنة الأسلحة الألمانية إلى مدينة أربيل الأسبوع المقبل، وأن يسافر سبعة من جنود الجيش الألماني إلى شمال العراق اليوم لتدريب قوات البشمركة على كيفية استخدام الأسلحة.

وذكرت صحيفة محلية هولندية، أمس، أن هولندا ستبحث المساهمة بطائرات مقاتلة من طراز إف 16 للمساعدة في التصدي لتنظيم «داعش»، لكن الحكومة قالت إن أي قرار بهذا الخصوص يجب أن ينتظر ما ستسفر عنه مشاورات التخطيط العسكري مع الولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة «ترو» اليومية عن مصادر حكومية قولها إن هولندا ستسهم بعدد غير محدد من المقاتلات في هجمات جوية على أهداف لـ «داعش» في العراق وربما سورية. وقالت وزيرة الدفاع الهولندية جانين هينيس بلاسخيرت للصحافيين «نحن لا نستبعد أي شيء، لكن القرار لم يتخذ بعد. عملية التخطيط العسكري جارية وهي تستغرق وقتاً».

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع جوس فان دير ليج، أن هولندا أسهمت بإرسال أفراد للمشاركة في التخطيط في القيادة المركزية الأميركية في تامبا بولاية فلوريدا. ويتعين الحصول على موافقة أغلبية أعضاء البرلمان المؤلف من 150 عضواً على المساهمة الهولندية التي ستناقشها الحكومة في اجتماعها الأسبوعي برئاسة مارك روته اليوم. وأشارت الصحيفة إلى أن الأحزاب التي يمكنها تأمين الأصوات اللازمة للحصول على الموافقة في البرلمان تدعم هذه المهمة.

وانتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني رفض الولايات المتحدة ارسال قوات إلى أرض العراق للتصدي لمقاتلي «داعش». وفي مقابلة أجرتها معه في طهران شبكة «ان بي سي» الأميركية، بدا أن الرئيس الإيراني يشكك في قدرة الولايات المتحدة على التغلب على عناصر «داعش» من دون مقاتلين في الميدان. وتساءل روحاني في مقاطع من المقابلة بثتها (ان بي سي) «هل يخشى الأميركيون ان يسقط قتلى وجرحى في صفوفهم في العراق؟ هل يخشى ان يقتل جنودهم في المعركة التي يؤكدون خوضها ضد الإرهاب؟». وتساءل ايضاً «هل يمكن فعلاً مقاتلة الإرهاب من دون تضحية؟ في كل النزاعات الإقليمية والدولية، فإن من يفوزون هم من يكونون على استعداد للتضحية».

تويتر