دواء للوقاية من الحصبة يودي بحياة 15 طفلاً في سورية

قال عمال إغاثة أمس، إن 15 طفلا توفوا بعد تطعيمهم ضد مرض الحصبة في شمال سورية، مما أدى إلى وقف برنامج التطعيم في مأساة من المرجح أن تقوض الثقة في الخدمات الصحية المقدمة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وقال محمد سعد، من مديرية الرعاية الصحية بالحكومة الانتقالية للمعارضة السورية، إن تحقيقا أجرته جماعة سورية معارضة أظهر أن عقارا لاسترخاء العضلات معبأ في عبوات مشابهة استخدم بدلا من السائل الخاص بلقاح الحصبة في الجولة الثانية من التطعيمات في محافظة إدلب.

وقال سعد "التحقيق مستمر لمعرفة المسؤول عن ذلك الخطأ."

وكانت أعمار الأطفال الخمسة عشر الذين ماتوا يوم الثلاثاء أقل من عامين. وأصيب عشرات آخرون بالمرض.

ويعتمد السكان في شمال سورية إلى حد كبير على خليط من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية في توفير الخدمات الطبية الأساسية بعدما تحولت انتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد إلى حرب أهلية. وترك الصراع الدائر منذ ثلاثة أعوام ونصف 10.8 مليون سوري في حاجة إلى مساعدات عاجلة منهم 4.7 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها.

وبدأ الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد الحصبة في إدلب ودير الزور يوم الاثنين.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها "قدمت فريقا من الخبراء لتقديم المساعدة في التحقيق في هذا الحادث"، لكن من الحيوي أن تستأنف جهود التطعيم ضد الحصبة في سورية في أقرب وقت ممكن.

والحصبة مرض شديد العدوى وينتقل عن طريق سوائل الجسم وقطرات اللعاب من الفم ومخاط الأنف والسعال أو العطس ودموع العين.

تويتر