شهيد في غزة.. وإصابات بالاختناق في مواجهات مع الاحتلال في بيت لحم

حصار عسكري إسرائيلي على «الأقصى».. وفلسطين تعتبره إرهاباً

صورة

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، حصاراً عسكرياً مشدداً على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت المصلين من الدخول، في ظل اقتحام نائب رئيس برلمان الاحتلال (الكنيست) المتطرف، موشيه فيغلين، للمسجد، حيث دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنظيم وتشجيع اقتحامات المستوطنين والجنود للمسجد الأقصى المبارك، معتبرة ذلك شكلاً آخر من أشكال الإرهاب. وفيما أعلن عن شهيد في غزة، وقعت إصابات بالاختناق في مواجهات مع الاحتلال في بيت لحم بالضفة الغربية.

أوامر اعتقال اداري بحق 39 أسيراً

أفاد نادي الأسير، أمس، بأن سلطات الاحتلال أصدرت أوامر اعتقال إداري بحق 39 أسيراً، منهم أربعة أسرى صدرت بحقهم أوامر إداري لأول مرة، وبقية الأسرى مدد اعتقالهم الإداري لمدد متفاوتة راوحت بين شهر وستة أشهر، بينهم نائب في المجلس التشريعي، ليصل عدد الأوامر التي صدرت بحق أسرى إداريين خلال منتصف سبتمبر الجاري فقط 53 أمراً.

رام الله ـــ وفا

وتفصيلاً، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات فجر أمس، حصاراً عسكرياً مشدداً على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت المصلين من النساء، ومن تقل أعمارهم عن 50 عاماً من الرجال، من الدخول للمسجد المبارك، في ظل اقتحام نائب رئيس برلمان الاحتلال (الكنيست) المتطرف، موشيه فيغلين، الذي أعلن عن نيته اقتحام الأقصى ليقف على جهوزية شرطة الاحتلال في ما سماه «تأمين دخول اليهود للمسجد وإقامة صلوات وطقوس وشعائر تلمودية بحرية تزامناً مع بدء موسم الأعياد اليهودية».

وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أمس، من التعامل مع التقسيم الزماني الحاصل للمسجد الأقصى المبارك كأمر واقع مسلّم به، ومقدمة للوصول إلى تقسيمه المكاني، معتبرة ذلك شكلاً آخر من الإرهاب. وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات وتداعياتها، وتعتبرها بمثابة دعوات إسرائيلية مدروسة وممنهجة لإدخال المنطقة في الحرب الدينية والطائفية، ومحاولة مكشوفة من قبل الحكومة الإسرائيلية لإخفاء احتلالها الاستيطاني لأرض دولة فلسطين، ولتغيير طابع الصراع الدائر في فلسطين من صراع يخوضه شعب محتل يطالب بحقه في تقرير المصير أسوة بشعوب المعمورة إلى صراع ديني.

وطالبت الدول كافة والأمم المتحدة ومؤسساتها بتحمل مسؤولياتهما تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه، خصوصاً حقه في السيادة على أرض وطنه، وفي حرية العبادة والوصول إلى المقدسات بحرية، وباتخاذ الإجراءات التي ينص عليها القانون الدولي، واتفاقات جنيف لإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالانصياع للقانون الدولي والشرعية الدولية.

وفي غزة، استشهد فلسطيني، أمس، متأثراً بجراحه التي كان أصيب بها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن الشاب أنس تيسير الحناوي (22 عاماً) استشهد متأثراً بجراحه التي كان أصيب جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على قطاع غزة الذي استمر 51 يوماً.

من جهة أخرى، توجه نحو نصف مليون طالب وطالبة، صباح أمس، إلى مقاعد الدراسة في قطاع غزة، في اليوم الأول للعام الدراسي، بعد نحو أسبوعين من التأخير بسبب العدوان الإسرائيلي.

من جهة أخرى، أصيب، مساء أمس، عدد من المواطنين في مخيم عايده شمال بيت لحم، بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال. وأفاد ناشط في المخيم بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط منطقة المفتاح على المدخل الشرقي للمخيم، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز صوب المنازل، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز.

في الأثناء، أثارت رسالة الاحتجاج التي وقعها 43 فرداً من الاستخبارات الإسرائيلية، ليعلنوا رفضهم الاستمرار في الخدمة بوحدة مرموقة تنتهج مراقبة الفلسطينيين، ما يعتبرونه مماثلاً لطرق جهاز الشرطة السرية الألماني الشرقي السابق «ستاسي»، ضجة في إسرائيل.

وقال وزير الاستخبارات، يفال ستينيتز، أمس، إنه لابد من محاكمة هؤلاء الأفراد، كما قال المتحدث باسم الجيش، موتي ألموز، إن أفراد الاحتياط في وحدة الاستخبارات العسكرية (8200) سيواجهون إجراءات تأديبية.

تويتر