محتجون يقتحمون مبنى البرلمان.. ويعتصمون داخله

الجيش العراقي يسيطر على الطريق بين بغداد وكركوك

صورة

كثفت قوات الجيش العراقي هجومها المضاد على تنظيم «داعش»، مدعومة بالضربات الجوية الأميركية، واستعادت السيطرة على كامل الطريق بين بغداد ومدينة كركوك، المقطوع منذ نحو ثلاثة أشهر. في حين اقتحم مئات المحتجين الغاضبين من أقارب ضحايا قاعدة سبايكر، الذين أسرهم التنظيم بعد انهيار الجيش العراقي في العاشر من يونيو الماضي، مجلس النواب واعتصموا داخل المبنى المحصن.

وانسحب تنظيم «داعش» من عدد من المناطق جنوب كركوك، بعد أن تمكنت القوات العراقية، بمساندة سرايا الحشد الشعبي وميليشيات شيعية، من فك الحصار المفروض على بلدة آمرلي التركمانية الشيعية، التي كان يحاصرها التنظيم، وقطع عنها الماء والغذاء والكهرباء.

وقال المشرف العام على أمن ديالى وقائد قوات «منظمة بدر»، التي شاركت في تحرير آمرلي، هادي العامري، إن «طائرات المراقبة رصدت انسحابات (داعش)، بمعدل 17 مركبة كل ثلاث دقائق باتجاه جبال حمرين».

وأكد العامري، الذي قام بزيارة كركوك قادماً من آمرلي «الطريق أصبح مؤمناً بين بغداد وكركوك، وأنا جئت من هناك»، مشيراً إلى أن «أنجانة وسرحة، مروراً بآمرلي وسليمان بيك والطوز، وصولاً إلى كركوك، هي مناطق آمنة وهي هدية متواضعه نقدمها إلى أهل كركوك».

ورفع «الجهد الهندسي العراقي» 160 عبوة ناسفة، زرعت على الطريق المؤدي إلى بلدة آمرلي.

وقال العامري إنه اتفق مع محافظ كركوك على تطهير جميع المناطق التي يحتلها تنظيم «داعش» في غرب كركوك، والتي باتت المعقل الرئيس له بعد أن فقد السيطرة على سليمان بيك، التي كانت مركز العمليات في وسط العراق.

بدوره، أفاد مسؤول الأمن الكردي بقضاء داقوق في محافظة كركوك، المقدم بولا عبدالله، بأن تنظيم «داعش» بدأ فجر أمس، بسحب مسلحيه من قرى عدة تابعة للقضاء.

وقال إن التنظيم بدأ بسحب مسلحيه بشكل تدريجي، من قرى العطشانة والعزيرية والبونجم وطويلعة، التابعة لقضاء داقوق جنوب كركوك، وتوجهوا صوب جبال حمرين.

إلى ذلك، اقتحم مئات الأهالي الغاضبين من أقارب ضحايا قاعدة سبايكر، الذين أسرهم تنظيم «داعش» في 10 يونيو الماضي، مجلس النواب واعتصموا داخل المبنى المحصن.

وقال مسؤول يعمل في مجلس النواب، لـ«فرانس برس»، إن «مئات المحتجين من عائلات ضحايا الجنود الذين أسروا من قبل تنظيم (داعش)، اقتحموا المبنى بعد أن ضربوا بعض الحراس، واعتصموا داخل القاعة الرئيسة».

وتمكن التنظيم، الذي استولى على تكريت بعد يوم من استيلائه على مدينة الموصل، من أسر 1700 جندي، بعد أن غادروا قاعدة سبايكر بلباس مدني، بأمر من قادتهم. وعرض التنظيم فيلماً آخر يوثق إعدامات جماعية لهؤلاء الشباب ورميهم في النهر، وفي آخر عمليات الإعدام الجماعي بمنطقة صحراوية.

وقال مسؤول في البرلمان إنه كان من المقرر أن يستمع مجلس النواب، أمس، إلى شهادات أهالي الضحايا لكنهم اقتحموا المبنى، بعد أن ضربوا بعض الجنود والموظفين الذين حاولوا منعهم.

ويطالب المحتجون بـ«معرفة مصير أبنائهم، ومكان جثامينهم، ومحاسبة الضباط المقصرين في واجبهم، من الذين قاموا بتسريح الجنود دون سلاح وبلباس مدني من القاعدة».

وشارك في الاحتجاج عدد كبير من النساء من أمهات وزوجات الضحايا، وهن يحملن صورهم.

وعلى أثر هذه التطورات، قرر رئيس البرلمان، سليم الجبوري، عقد جلسة طارئة اليوم، لمناقشة قضية حادثة سبايكر، بحضور رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وكبار القادة الأمنيين.

تويتر