الحوثي يدعو إلى العصيان المدني.. وينتقد بيان مجلس الأمن

محمد بن راشد يؤكّد استمرار دعم الإمارات التاريخي لليمن

محمد بن راشد يتسلّم رسالة خطية إلى رئيس الدولة من الرئيس اليمني تتعلق بالعلاقات الثنائية وآخر تطورات الوضع اليمني. وام

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، استمرار دعم دولة الإمارات العربية المتحدة التاريخي لليمن الشقيق، والجهود التي يقوم بها الرئيس عبدربه منصور هادي، بما يحقق وحدة واستقرار وازدهار اليمن، متمنياً سموه للشعب اليمني دوام التقدم والاستقرار، وتحقيق تطلعاته وأهدافه الوطنية، فيما دعا زعيم التمرد الزيدي في شمال اليمن، عبدالملك الحوثي، أنصاره إلى التصعيد وصولاً إلى العصيان المدني في إطار التحرك الذي أطلقه للمطالبة بإسقاط الحكومة، وذلك على الرغم من الاتصالات السياسية لإبعاد البلاد من على حافة الحرب الأهلية.

وتفصيلاً، تسلم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رسالة خطية إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تتعلق بالعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين، وآخر المستجدات وتطورات الأوضاع في اليمن.

وقد تسلم سموه الرسالة، خلال استقباله في المكتب التنفيذي بدبي، أمس، وزير الخارجية اليمني جمال عبدالله السلال، الذي نقل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحيات الرئيس عبدربه منصور، وتمنياته لسموه موفور الصحة والسعادة ولشعب الإمارات اطراد التقدم والرخاء، في ظل القيادة الرشيدة.

يأتي ذلك في وقت انتقد فيه عبدالملك الحوثي بيان مجلس الأمن الذي دعا الحوثيين إلى سحب المسلحين من صنعاء ومداخلها، معتبراً أنه موقف يدعم الفساد في اليمن. وقال إن هذا البيان الصادر الجمعة الماضية يتماشى مع السياسة الأميركية «التي تدعم الفساد، وتقف إلى جانب الفساد، وتدعم سياسة الإفقار والتجويع».

وأعلن الحوثي، في كلمة ألقاها الليلة قبل الماضية، البدء في «المرحلة الثالثة» من التحرك الاحتجاجي، ودعا أنصاره إلى التحرك «في كل خطوة من خطوات المرحلة الثالثة والأخيرة لتصعيدنا الثوري، والتي لها خطوات متدرجة كلها تندرج ويمكن أن يندرج معظمها في إطار العصيان المدني». ودعا أنصاره إلى «تحرك جاد»، بدأ بالتظاهر أمس في صنعاء، متوعداً بـ«خطوات حاسمة، إذا لم يستجب الفاسدون»، حيث تظاهر الآلاف من الحوثيين وأنصارهم في وسط صنعاء، وقاموا بقطع عدد من الطرق الحيوية، ما تسبب في زحمة مرورية خانقة.

وانطلقت التظاهرة من منطقة ساحة التغيير، وتفرعت إلى أربع مسيرات، حيث قام المحتجون بقطع الشوارع في ميدان التغيير ومنطقة السائلة وفي جوار وزارة الخدمة المدنية وإذاعة صنعاء، وجميعها في وسط صنعاء. وتسبب ذلك في اختناقات مرورية شديدة.

وكان زعيم التمرد الحوثي أطلق في 18 أغسطس الماضي تحركات احتجاجية تصاعدية في صنعاء، للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.

وفشلت لجنة وساطة رئاسية حتى الآن في التوصل إلى حل للأزمة، التي وضعت البلاد على شفير الحرب الاهلية، مع انتشار آلاف المسلحين من أنصار الحوثي عند مداخل صنعاء، فضلا عن اعتصامات داخل العاصمة. إلا أن الاتصالات السياسية مستمرة، بحسب مصادر سياسية متطابقة، فيما بات لدى لجنة رئاسية مكلفة التفاوض مع الحوثي أفكار مطروحة لحل الأزمة، أبرزها تشكيل حكومة وحدة وطنية من كفاءات، ومراجعة قرار رفع أسعار الوقود. ويشكل السنة أغلبية سكان البلاد، إلا أن الزيديين يشكلون أغلبية في مناطق الشمال، خصوصاً في أقصى الشمال حيث معاقل الحوثيين.

تويتر