السيستاني يدعو إلى عدم التفريط في وحدة البلاد واستشعار خطر الإرهاب

الطيران العراقي يقصف مواقع لـ «داعش» قرب آمرلي

صورة

قصف طيران الجيش العراقي، أمس، مواقع لتنظيم «داعش»، في ثلاث قرى بالقرب من بلدة آمرلي المحاصرة منذ أكثر من شهرين. في وقت حثت فيه المرجعية الشيعية العليا في العراق، بزعامة علي السيستاني، أمس، العراقيين إلى عدم التفريط في وحدة العراق، واستشعار خطر الإرهاب، والتصدي له بكل الإمكانات.

وقال آمر قوه حماية آمرلي، العقيد مصطفى البياتي، أمس، إن طيران الجيش قصف قرى «دورة ومار وأخيزل، التابعة لناحية آمرلي». وأضاف أن القصف أسفر عن مقتل العشرات من عناصر «داعش»، وحرق ثماني سيارات على الأقل.

وتأتي عمليات القصف بالتزامن مع تعزيزات عسكرية في شمال وجنوب آمرلي، بالاضافة إلى تعزيزات عسكرية وصلت إلى آمرلي بالطائرات. إلى ذلك، أدى مئات من عناصر الحشد الشعبي صلاة الجمعة على مشارف بلدة آمرلي، تحت شعار «قادمون يا آمرلي».

وقال القيادي في التيار الصدري، سلمان البهادلي، إن «المتطوعين من جميع الفصائل المسلحة، التي تنتظر ساعة الصفر لتحرير آمرلي، وفك الحصار عنها، وإعادة فتح الطريق».

إلى ذلك، أفاد سكان محليون بأن خمس شقيقات ووالدتهن قتلن، أمس، في قصف جوي عراقي على أحد المنازل بحي الإصلاح الزراعي، في إطار ملاحقة القوات العراقية لمسلحي «داعش»، غرب مدينة الموصل.

من ناحية أخرى، حث السيستاني العراقيين إلى عدم التفريط في وحدة العراق، واستشعار خطر الإرهاب والتصدي له بكل الإمكانات.

وقال ممثل المرجعية الشيعية، أحمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء، إن المرجعية الشيعية العليا تؤكد «ضرورة أن تكون الأولوية دائما لوحدة العراق، وعدم التفريط في هذا المبدأ».

وأضاف أن الأمر «يستدعي أن تكون جميع مكونات الشعب العراقي يداً واحدة متماسكة، وتستشعر الخطر المتربص، وهو خطر الإرهاب، والتصدي له بكل الامكانات والوقوف في وجهه، وأن المرجعية الشيعية على ثقة كبيرة بأن شعب العراق سيتجاوز الأزمة وسيدحر الإرهاب، وسيرفض الباطل».

وفي لندن، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، رفع درجة التأهب الأمني في البلاد إلى مستوى «الخطر»، أي ما قبل الخامس والأخير في بريطانيا في مواجهة التهديد الإرهابي المرتبط بسورية والعراق، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن هجوماً «مرجح جداً».

وقالت إن «رفع مستوى التأهب مرتبط بالتطورات في سورية والعراق، حيث تخطط مجموعات إرهابية لهجمات ضد الغرب».

من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أنه يعتزم تقديم تشريع جديد، يصعب على البريطانيين السفر إلى سورية والعراق، للقتال إلى جانب المتطرفين الإسلاميين.

وفي جنيف، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، أن أكثر من 1.6 مليون شخص نزحوا في العراق، بسبب أعمال العنف هذه السنة، بينهم 850 ألفاً، خلال أغسطس وحده، الذي وسع فيه تنظيم «داعش» هجومه.

وتشمل أرقام المنظمة كل الأشخاص الذين فروا من أعمال العنف التي بدأها المقاتلون السنة غرب العراق، مطلع يناير الماضي، ثم الهجوم الذي قام به تنظيم «داعش» في يونيو الماضي. وحذر منسق المنظمة الدولية للهجرات، براين كيلي، من أن «هذه الأرقام المهمة تنذر بأزمة على الأمد الطويل، سيحتاج خلالها الكثير من الأشخاص للمساعدة من أجل البقاء، خصوصاً لأن الكثير من النازحين الذين يصلون إلى كردستان أمضوا على الطريق أسابيع أو أشهراً».

تويتر