بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.. وفرنسا تطالب بدور أوروبي أكبر لتحقيق السلام

خطة فلسطينية من 4 نقاط لإنهاء الاحتلال

صورة

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث، عن خطة من أربع نقاط تناقشها حالياً القيادة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وفيما بدأت المساعدات الإنسانية الدخول إلى قطاع غزة المدمر بعد 50 يوماً من الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إن على أوروبا أن تلعب دوراً أكبر للمساعدة في تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتفصيلاً، أوضح نبيل شعث أن الخطة الفلسطينية تبدأ بتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر المقبل لتقديم طلب يحدد سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والانسحاب إلى حدود عام 1967.

وقال شعث في حديث لوكالة أنباء «معا» الفلسطينية المستقلة، إنه في حال رفضت الأطراف المعنية تحديد سقف زمني سيتوجه الفلسطينيون إلى محكمة الجنايات الدولية لإلزام إسرائيل باتفاقيات جنيف، ولمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش موشيه يعلون.

وأضاف أن النقطة الثانية في هذه الخطة تتمثل في البحث عن صيغة لتجسيد حكومة التوافق الفلسطينية كي تصبح حكومة واحدة، وذلك بمشاركة حركة حماس الكاملة لتسهيل إعادة إعمار قطاع غزة، أما النقطة الثالثة فتقضي باستكمال المفاوضات في القاهرة من أجل وضع آليات الدخول والخروج من قطاع غزة.

وأوضح شعث أن النقطة الرابعة تتعلق بالإعداد لمؤتمر المانحين الذي سيعقد في القاهرة الشهر المقبل برعاية دولية لمناقشة إعادة الإعمار في غزة. وقال إن هذه الخطة مازالت قيد النقاش بين أعضاء القيادة الفلسطينية.

في الأثناء بدأت المساعدات الإنسانية أمس الدخول إلى قطاع غزة المدمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بعد 50 يوماً من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، خلفت 2143 شهيداً في الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين، و70 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي بينهم 64 جندياً، فضلاً عن الدمار الهائل الذي خلفته في القطاع.

وبالإضافة إلى الأضرار البشرية، شهد قطاع غزة دماراً هائلاً بينما شرد نصف مليون غزي بفعل القصف الإسرائيلي. وقد تضرر نحو 55 ألف منزل من الضربات الإسرائيلية، بينما دمر 17200 منزل على الأقل بشكل كامل أو جزئي، بحسب أرقام صادرة عن الأمم المتحدة، التي أشارت إلى أن 100 ألف شخص على الأقل بحاجة إلى مكان لإعادة إسكانهم.

ووقف صف طويل من الشاحنات أمس، عند معبر كرم أبوسالم حمل معظمها بضائع تجارية، بينما نقل بعضها مساعدات تحمل شعارات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في انتظار دورها للتفتيش.

وللمرة الأولى منذ 2007، تمكنت قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي من عبور الحدود المصرية والدخول إلى غزة حاملة معها مواد غذائية تكفي 150 ألف شخص لخمسة أيام.

وأعلن مسؤول في رفح أن أكثر من 200 طن من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها السعودية وعمان وتركيا دخلت قطاع غزة.

ومن المتوقع عقد اجتماع بعد ظهر الخميس بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين لتحديد الإجراءات في المعابر، بحسب ما أعلن رئيس لجنة تنسيق البضائع في قطاع غزة رائد فتوح. وتعهدت الدولة العبرية بعد الاتفاق بتخفيف الحصار الذي يخنق القطاع الفلسطيني الفقير واقتصاده.

وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس، إن على أوروبا أن تلعب دوراً أكبر للمساعدة على تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإنه لم يعد من الممكن أن تؤدي فقط دور «نافذة مصرفية» لتمويل إعادة البناء بعد كل حرب. وقال هولاند في خطابه السنوي أمام الدبلوماسيين الفرنسيين الذي يرسم فيه أهداف السياسة الخارجية «سيكون دور الولايات المتحدة حاسماً للتوصل إلى حل في نهاية الأمر، لكن دور أوروبا على القدر نفسه من الأهمية، وعليها أن تتحرك بدرجة أكبر، فأوروبا تفعل الكثير لإعادة بناء فلسطين وتنميتها لكن لا يمكن ببساطة أن تكون مجرد نافذة بنك نلجأ إليها لعلاج الجراح بعد حرب متكررة».

وقال هولاند مشيراً إلى اقتراح بريطاني فرنسي ألماني لتشكيل بعثة مراقبة في غزة «علينا أن نتجه صوب رفع تدريجي للحصار ونزع سلاح الإقليم». وأضاف أنه ما إن يترسخ وقف إطلاق النار سيتعين السير في طريق السلام بأسرع ما يمكن. وقال «الكل يعرف الشروط: قيام دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للاستمرار إلى جانب دولة إسرائيلية تعيش في أمن».

تويتر