بارزاني: إيران أول دولة مدّت أربيل بالسلاح

الطائرات العراقية تقصف مواقع لـ «داعش» تحاصر آمرلي

صورة

قصفت الطائرات العراقية، أمس، تسعة مواقع لعناصر تنظيم «داعش» الذي يحاصر بلدة آمرلي التركمانية الشيعية منذ أكثر من شهرين. فيما أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أن إيران تعد أول دولة مدت الأكراد بالسلاح، عندما تعرضت مدن الإقليم لهجوم التنظيم، مطلع أغسطس الجاري.

وقال آمر القوة المكلفة حماية ناحية آمرلي، العقيد مصطفى البياتي، إن طيران الجيش العراقي شن تسع ضربات جوية على مواقع تنظيم «داعش» المنتشرة حول آمرلي.

وأضاف أن «الضربات جاءت بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية، وقتلوا العشرات منهم، وأحرقوا أربع عجلات وثلاثة صهاريج».

وكانت الأمم المتحدة حذرت، مطلع الأسبوع، من مذبحة قد تتعرض لها ناحية آمرلي، حيث يحاصر التنظيم المتطرف آلاف العوائل منذ أكثر من شهرين.

وصمدت هذه البلدة الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد أمام محاولات «داعش» لاحتلالها منذ شهرين، على الرغم من قطع المياه والطعام وتطويقها من جميع المنافذ.

يشار إلى أن الوسيلة الوحيدة لإرسال المساعدات إلى هذه القرية تتم بواسطة المروحيات التي تتعرض لهجمات قبل وخلال الهبوط، بحسب مقاتل في البلدة.

وقال نهاد البياتي، وهو مهندس نفط، لكنه تحول إلى مقاتل بعد محاصرة بلدته، لـ«فرانس برس»، إن «هؤلاء الطيارين انتحاريون، فقبل الهبوط يتعرضون لإطلاقات مقاومة الطائرات، وعلى الرغم من ذلك، يهبطون لانزال المساعدات، وحتى عند الهبوط يتعرضون لإطلاق هاونات».

وأضاف أن «الناس يعيشون معاناة صعبة، فالطعام والماء غير متوافرين تماماً، ونشرب حالياً مياه الآبار المالحة، وما تجلبه الطائرات قليل جداً».

وأكد أن إحدى الطائرات التي جلبت مساعدات نقلت، أول من أمس، نحو 50 طفلاً وامرأة من المرضى إلى بغداد. من جهتها، قالت المتحدثة باسم بعثة الامم المتحدة في العراق، اليان نبعة، إن «الوضع لايزال كما هو، والبلدة لاتزال تحت الحصار، والسكان عالقون فيها».

وأضافت أنه «ليس هناك أي خطة تقضي بإخلائهم، باستثناء مساعدات إنسانية تصلهم»، مشيرة إلى أن «المشكلة الرئيسة التي يواجهونها هي نقص المياه».

من ناحية أخرى، قال بارزاني في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس، إن «جمهورية إيران الإسلامية أول دولة ساعدتنا، حسب إمكاناتها، ومدتنا بالسلاح والعتاد». وأكد وصول مساعدات عسكرية أوروبية إلى الإقليم، وأضاف أن «معنويات البشمركة ارتفعت بشكل كبير، وحققنا العديد من الانتصارات، و(داعش) مهزوم، وقواتنا في مرحلة الهجوم، وتمكنت من طردهم من العديد من المناطق».

وقال «سنستمر في محاربة (داعش)، ونتمنى أن يكون لنا شرف إلحاق الهزائم الكبرى به على أراضي كردستان».

بدوره، قال ظريف إن «خطر (داعش) ليس على سورية والعراق فحسب، إنما هو خطر على العالم أجمع».

ونفى وجود أي قوات عسكرية لبلاده في العراق لمقاتلة «داعش». وقال إن بمقدور القوات العراقية وقوات البشمركة التصدي لتنظيم داعش، الذي «يمثل خطراً على السنة والشيعة والأكراد، وكذلك على الدول الداعمة له».

إلى ذلك، قتل 15 شخصاً صباح أمس، في انفجار سيارة مفخخة عند تقاطع طرق في منطقة «بغداد الجديدة» شرق العاصمة بغداد، يشهد زحمة سير في مثل الساعة التي وقع فيها التفجير. وقال مسؤولون عراقيون إن الهجوم أدى أيضاً إلى إصابة 37 شخصاً في المنطقة، التي شهدت، أول من أمس، اعتداء على مسجد شيعي أسفر عن مقتل 11 شخصاً. وبين القتلى عقيد في شرطة المرور هو آمر القاطع الذي ينظم السير في هذه المنقطة الشديدة الازدحام.

وبحسب ضابط في الشرطة، فإن العقيد كان يعمل بنفسه على تنظيم السير لحظة وقوع التفجير الذي خلّف حفرة عميقة بقطر مترين وسط الشارع.

تويتر